×?°[font=Courier New]طفلة عراقية: قتلوا أسرتي ثم اعتذروا ! [/font]×?°--------------------------------------------------------------------------------


أتمنى أن تقرأوا الخبر كلمة كلمة. . . !!
طفلة عراقية: قتلوا أسرتي ثم اعتذروا
محمود هاني/ واشنطن - رويترز/ إسلام أون لاين.نت/ 27-5-2006
قوات الاحتلال تقتل عائلة عراقية
"جميع من كانوا بمنزل (عائلتي) قتلوا بيد الأمريكان ما عدا أخي عبد الرحمن وأنا.. كنا خائفين جدا وحاولنا الاختباء أسفل وسادة.. لم نجرؤ على الحركة طوال ساعتين متواصلتين.. أفراد عائلتي لم يموتوا فورا، وإنما سمعناهم يئنون من الألم حتى قضوا نحبهم".
بتلك الكلمات التي تقطر حزنا، سردت الطفلة العراقية إيمان حسن (10 أعوام) كيف اقتحم جنود أمريكيون منزلها بمدينة الحديثة (220 كيلومترا شمال غربي بغداد) يوم 19 نوفمبر الماضي وقتلوا 15 فردا من عائلتها، ضمن 24 مدنيا، بعد أن انتابتهم حالة من الهياج إثر مقتل زميل لهم في تفجير قنبلة مزروعة على جانب الطريق استهدفت مركبته العسكرية.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء السبت 27-5-2006 عن مسئول دفاعي أمريكي قوله: إن التحقيقات الجارية بشأن ما وقع في الحديثة قد تفضي إلى توجيه اتهامات جنائية لعدد من أفراد مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) من بينها القتل.
تفاصيل الحادث
تروي إيمان لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية أحداث الهجوم الذي تعرضت له أسرتها قائلة: إن الحادث وقع قرابة الساعة السابعة صباحا، عندما كانت لا تزال ترتدي ملابس النوم وتستعد للذهاب إلى المدرسة، فيما كان والدها يصلي في الحجرة المجاورة، وجداها ما زالا في سريرهما.
في تلك اللحظة سمعوا صوت انفجار اتضح أنه كان بسبب قنبلة مزروعة على جانب الطريق أطاحت بمركبة عسكرية أمريكية؛ وهو ما أسفر عن مقتل سائقها. وسمعت العائلة بعدها طلقات النار لكنها لم تغادر المنزل.
وبعد حوالي 15 دقيقة من انفجار مركبتهم اقتحم المارينز المنزل فيما يبدو للبحث عن مقاتلين، وراحوا يصرخون في وجه والدها، قبل أن يلقوا قنبلة يدوية داخل حجرة جديها، ويفتحوا النار داخل غرفة المعيشة حيث كان معظم أفراد عائلتها مجتمعين.
وتقول إيمان: إنها رأت والدتها تصاب بشظايا القنبلة، وإن عمتها التقطت طفلا وهرعت خارج المنزل، فيما نزل عمها رشيد من الطابق العلوي ورأى ما يحدث فلاذ بالفرار خارج المنزل لكن المارينز طاردوه وأردوه قتيلا.
وأضافت: "جميع من كانوا بمنزل عائلتي قتلوا بيد الأمريكان ما عدا أخي عبد الرحمن وأنا، ولم يمت أفراد عائلتي فورا؛ بل أخذوا ينزفون حتى الموت".
اعتذار!
ويلتقط أبو محمد، عم إيمان، طرف الحديث منها ليشير إلى أنه لم يكن لديهم الوقت الكافي لتكريم قتلاهم بدفن لائق موضحا بقوله: "دفنا كل ثلاثة قتلى معا في قبر واحد.. وبذلك أصبح هناك خمسة قبور للعائلة كلها.. لقد دفنا كل رجل مع زوجته وطفله". كما أفاد بأن وحدة من الجيش الأمريكي حضرت الجنازة للاعتذار لكن ليس قبل أن يتم نشر مجموعة من القناصة حول المشيعين.
أما محمد عابد، ابن عم إيمان فقال: إن الأمريكيين عادوا بعد الحادث بشهرين ليلتقطوا صورا للمكان، ويدفعوا تعويضات بلغت 2500 دولار أمريكي عن كل ضحية.
وتختتم إيمان التي أصيبت بشظية في ساقها جراء الحادث بقولها: إنها لن تسامح القوات الأمريكية. وأضافت الطفلة العراقية باستنكار: "أنا أكرههم.. لقد أتوا ليقتلونا ثم يقولوا آسفون".
الرواية الأمريكية
وكانت القوات الأمريكية أعلنت مبدئيا أن ما وقع في الحديثة هو مجرد حادث دموي آخر، وقال المتحدث العسكري الأمريكي "جيفري إس بول: إن "15 مدنيا عراقيا قتلوا عندما انفجرت قنبلة مزروعة على جانب الطريق في الحديثة". ولاحقا رجحت القوات أن يكون المدنيون العراقيون قتلوا في تبادل لإطلاق النار خلال معركة بين المارينز ومقاتلين عراقيين.
لكن صحيفة "ذا تايمز" البريطانية قالت: إن صحفيا عراقيا تحت التمرين مرر شريط فيديو إلى مجلة "تايم" الأمريكية يفضح الرواية الرسمية، ويظهر الشريط جثثا لأشخاص مقتولين، وآثار شظايا قنابل ورصاصات داخل منزل عائلة إيمان، بالإضافة إلى بقع دماء متناثرة على حوائط المنزل. كما لم يتم العثور على أي آثار لمناوشات خارج المنزل. وقال الأطباء: إن معظم الضحايا تم إطلاق النار على رؤوسهم وصدورهم من مسافة قريبة.
وقال النائب الديمقراطي جون مورتا، وهو ضابط متقاعد بمشاة البحرية الأسبوع الماضي: "لم يكن هناك تبادل لإطلاق النار.. لقد بالغت قواتنا في ردها بسبب الضغوط عليها وقتلوا مدنيين أبرياء بدم بارد".
اتهامات
وذكرت صحيفة لوس أنجليس تايمز الأمريكية أن من المتوقع أن يطالب المحققون بتوجيه اتهامات تشمل القتل، والقتل بسبب إهمال جنائي، والتقصير في الواجب، وتقديم تقرير كاذب.
وقالت الصحيفة: إن المحققين العسكريين خلصوا إلى أن 12 من مشاة البحرية قتلوا بشكل غير مبرر مدنيين من العزل، بينهم نساء وأطفال، بعد مقتل زميل لهم في انفجار قنبلة زرعت على جانب أحد الطرق.
أما صحيفة "ذا تايمز" فنقلت عن مسئولين عسكريين وآخرين بوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) مطلعين على نتائج التحقيقات قولهم: إن الحادث قد يكون أسوأ حالة من عدم الانضباط بواسطة القوات البرية الأمريكية في العراق بما يشمل فضيحة التعذيب بسجن أبو غريب.
وقد تمثل القضية انتكاسة أخرى للرئيس الأمريكي جورج بوش الذي وصف فضيحة الإساءة إلى سجناء عراقيين بسجن أبو غريب بأنها "أكبر خطأ" لأمريكا، واعترف بأن لغته العدائية بشأن المسلحين السنة واستخدام عبارات تعكس التشدد والتحدي في عام 2003 ربما "بعثت بالرسالة الخطأ".

أين أنتم يا عرب! المدنيون الأبرياء يقتلون في العراق وأنتم صامتون
أقل شيء ممكن أن تفعله هو نشر هذه الرسالة في المنتديات والبريد الإلكتروني


منقول