من يزرع الخير ومن يزرع الشر
الله أكبر ''يا عرب اليوم ، '' كنا في طليعة الأمم تقدماً وحضارة ورقياً، كنا وسنكون ولم نزل أحفاد أبطال أشاوس، وكنا نمتلك أحدث أسباب المعيشة بكافة متطلباتها اليومية بما فيها المعدات العسكرية والتنظيمية والثقافية والاجتماعية والتجارية· وما زالت الحضارات العالمية تستلهم وتقتبس من منجزاتنا وحضارتنا الإنسانية الراقية التي أضاءت السبيل لعلماء عصر النهضة الأوروبية خاصة علم الرياضيات والطب والفلك وسيرالكواكب ورصد الزلازل وعلم الجغرافيا والبوصلة ومعرفة الاتجاهات والطيران وعلم الهندسة وعلم الحرب والاستراتيجية العسكرية، فالعرب المسلمون هم أول من وضعوا الخطط العسكرية وقسموا الجيوش والفيالق ووضعوا الرماة في المقدمة ثم المؤخرة والميمنة والوسط وكان لهم السبق في صناعة المدافع والذخائر والحصون، فنحن أحفاد أمة سمت فوق الأمم ولنا في التاريخ العسكري قادة عظام وبطولات فذة من أمثال خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي وطارق بن زياد ومحمد القاسم الثقفي، ولن نرضى بالذل والهوان والضعف والركوع، ومثلنا وقدوتنا النبي صلى الله عليه وسلم (ولا يموت حق وراءه مطالب)، ولسنا بضعفاء أو جبناء ولكن الصبر من شيمنا والحكمة نهجنا والعقل مبدأنا· وهذا ليس ضعفاً أو تخاذلاً منا، لكن سيأتي اليوم الذي نرد فيه بقوة الإيمان ونرد بقوة وعناد لكن صبراً يا بني صهيون·· يا أوغاد العالم فمصيركم النار والجحيم وبئس المصير، نعرف جبنكم وخوفكم من حجر صغير يرميه طفل صغير، فالشواهد على جبنكم كثيرة، مذبحة دير ياسين وصبرا وشاتيلا وتدمير المدارس على رؤوس الصغار وقتل النساء وإسقاط الطائرات المدنية وقتل الأبرياء الآمنين من النساء والشيوخ والأطفال الرضع· مجازركم بوحشيتها فاقت النازية الهتلرية والموسولينية والستالينية·· سيأتي اليوم تدمع عيونكم دماً بدلاً من الدموع والبحر مقابركم· صبراً يا بني صهيون فإن يوم النصر والفرح والعودة قريب، وليكن في علمكم أننا شعب لا ينام على الظلم، فلن ترهبنا وتخوفنا الأساطيل والبوارج والقاذفات والقوة النووية ونحن خير أمة أخرجت للناس·
اخواني أبناء الدين الواحد واللغة الواحدة والوطن الواحد، يتوجب علينا أن نثبت للعالم أجمع أننا أبناء أولئك الآباء والأجداد وأن نخطوا على هدي خطاهم واننا خير خلف لخير سلف وأن نتسلح بالإيمان والعلم، فالسلاح الذي يجب أن يكون في أيدينا هو العلم وليس غيره، بالعلم نمتلك المال، وبالعلم والمال نمتلك القوة اللازمة للأعداء، أعداء الدين والإنسانية·
وليعلم بني صهيون أن من يزرع الشر يحصد الشر ومن يزرع الهواء يحصد العاصفة ومن يزرع القنبلة يحصد الزلازل·
مواقع النشر (المفضلة)