10% من الأمريكيين يعتقدون أن المسلمين يعبدون القمر
كشف استفتاء نظم في الولايات المتحدة الأمريكية عن جهل كبير بحقيقة الإسلام, وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" الذي تبنى هذا الاستفتاء في مؤتمر صحفي عقد أمس في الرياض إن من أبرز النتائج التي توصل لها أن 10% من الأمريكيين يعتقدون أن المسلمين يعبدون القمر.
وكان "كير" أطلق حملة إعلامية من الرياض تستغرق 5 سنوات تهدف إلى تحسين صورة الإسلام والمسلمين من خلال ثلاثة عناصر رئيسة هي الدعاية الإعلامية في وسائل الإعلام المختلفة والحملات التعليمية من خلال نشر الكتاب والفيلم الذي يقدم الصورة الصحيحة للإسلام وتقوية المسلمين ودمجهم في المجتمع الأمريكي بتكلفة 50 مليون دولار .
وأوضح المدير العام لـ"كير" نهاد عوض في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر الندوة العالمية للشباب الإسلامي بحضور رئيس المجلس فرويز أحمد وعضو الكونجرس السابق الكاتب بول فندلي، وإبراهيم هوبر أن هذه الحملة جاءت بناء على الاستفتاء الذي طبقه المجلس على فئة من المجتمع الأمريكي تبين من خلالها جهل الكثير من المجتمع الأمريكي بحقيقة الإسلام وتعاليمه حيث يعتقد ربع الأمريكيين أن الإسلام دين عنف بالأخص كبار السن منهم والأقل تعليما, وأن واحداً من 4 يعتقدون أن المسلمين يربون أولادهم على العنف، وعلى العكس من ذلك يعتقد 40-50% من الأمريكيين أن المسلمين لديهم حضارة ويتعاونون في الحرب على الإرهاب، كما أوضح الاستفتاء أن أغلب الأمريكيين سيغيرون رأيهم تجاه الإسلام إذا أدان المسلمون الإرهاب بصراحة ووضوح وإذا اهتموا بالمجتمع الأمريكي وحسنوا وضع المرأة.
وقد بدأ المؤتمر الصحفي بكلمة لنهاد عوض استعرض فيها نتائج استطلاع الرأي الأمريكي وأضاف:"لقد اخترنا شركة علاقات عامة كبرى لتنفيذ هذه الحملة وسنجري استفتاء بعد نهايتها لنستطلع فيه الرأي العام الأمريكي ومن ثم نضع خطة جديدة وفق المعطيات التي سنحصل عليها".
بعد ذلك ألقى رئيس المجلس الدكتور فرويز كلمة أوضح فيها أن الهجمات على الإسلام ليست بالجديدة ولكن الجديد فيها أن هؤلاء لا يعون نتائج هذه الحملة وما يترتب عليها لاحقا وخصوصا إذا كانت من السياسيين وصناع القرار, كما أوضح أنه يجب أن نعترف أن هناك أقلية مسلمة تسيء للإسلام ويجب ألا نحكم على الإسلام من خلالها, وفي المقابل يجب ألا نحكم على الآخرين من خلال كلام أقلية منهم.
ثم ألقى عضو الكونجرس السابق الكاتب المهتم بقضايا المسلمين بول فندلي كلمة تمنى فيها أن تكون أكثر سنوات عمره تأثيراً الـ 22 سنة التي قضاها في الكونجرس التي كرس فيها جهده لتحسين صورة المسلمين, كما ذكر أن زيارته للرياض ربما تكون واحدة من أهم نشاطات حياته وفي نهاية كلمته عرض على المجلس أن يكون عضوا فيه مدى الحياة. وبعد كلمة الدكتور إبراهيم هوبر فتح المجال للأسئلة ومناقشة ثم ختم المؤتمر.
مواقع النشر (المفضلة)