مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 14

الموضوع: لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟

  1. #1
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    قلب طفله تحب الله ورسوله
    المشاركات
    4,487
    معدل تقييم المستوى
    5

    Love لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟

    [align=center]



    لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟


    علي في العاشرة من عمره ، يعيش مع أمه و أبيه و جده في

    منزل كبير حياة سعيدة هنيئة ، كان صبيا مجتهدا في دراسته

    محبا لأسرته ، مطيعا للكبار ، حريصا على الصلاة في أوقاتها ،

    وكان يحب جده العجوز كثيرا و يقضي معه معظم وقته ، يتجاذبان

    أطراف الحديث و يتسامران و يتضاحكان



    في أحد الأيام بعد أن انتهى علي واجباته المنزلية وأنهى

    جميع ما عليه من دروس ، ذهب كعادته إلى غرفة جده و سلم

    عليه و جلس معه يحدثه عما تعلمه في المدرسة من أمور




    دخل والد علي على والده و ابنه الدار و ألقى التحية عليهما ثم

    جلس نائيا و التزم الصمت لبرهة قصيرة و كأن أمرا ما يشغل باله

    سأله أبوه برفق

    ما بك يا ولدي تبدو منشغل البال .. هل هناك ماتود أن تخبرني به ؟ -


    رد أبو علي : الحقيقة يا أبي أنني أراك وحيدا طوال الوقت .. و

    أخشى أن تسبب لك هذه العزلة الحزن و الاكتئاب فلماذا لا

    تحاول أن تكون بعض الصداقات مع غيرك ؟




    استغرب كلا من الجد و علي من هذا السؤال ، فهذه هي المرة

    الأولى التي يطرح فيها هذا الموضوع



    قال الجد : ماذا تحاول أن تقول يا بني ؟



    رد أبو علي : لقد أخبرني أصحابي عن دار يجتمع فيها الكثير من

    الشيوخ و الرجال للسمر و تكوين الصداقات و الترويح عن النفس

    بالأحاديث اللطيفة .. فما رأيك لو ذهبنا غدا إلى هناك ؟



    بدا الأمر لعلي غريبا مثيرا للشك ، فهو لم يسمع بهذه الدار من قبل

    إلا أن جده أبدى حماسة شديدة لهذا الأمر الذي بدا لهو مشوقا و مثيرا




    قال الجد و الحماسة تلمع في عينيه : خذني إليها غدا يا ولدي إن استطعت



    ابتسم أبو علي ابتسامة غريبة و قال : حسنا .. ليكن



    و لكن علي .. ما زال مرتابا بخصوص هذه الدار ..

    فماذا يكون سرها يا ترى ؟



    قال على لأبيه : هل تأذن لي بمرافقتكم يا أبي ؟


    تجهم وجه الأب و قال : لا يمكنك أن تأتي معنا ، الأفضل أن تباشر

    دروسك ..



    تدخل الجد بمرح كعادته قائلا : يمكنك أن تأتي معنا يا صغيري إذا

    أنهيت دروسك باكرا






    و هكذا كان .. حرص علي على أن ينهي واجباته و دروسه بسرعة

    و عندما حان موعد الانطلاق كان أكثرهم استعدادا و فضولا لكسف

    سر " الدار " التي تحدث عنها والده





    و ركب ثلاثتهم السيارة و انطلقوا في طريقهم ، كان الجد منتشيا

    مسرورا ، و كان علي متوجسا متشككا يكاد الفضول يقتله ، في

    حين كان الأب – و يا للعجب – متوترا عصبيا منزعجا


    ترى ما السبب ؟





    كانت الطريق التي سلكتها السيارة طويلة جدا ، و لكنهم وصلوا أخيرا ..



    و فعلا ، رأى علي الدار التي تحدث عنها والده ، و كان فيها الكثير

    من الشيوخ و العجائز الذين سرعان ما وجد الجد مكانا بينهم ،

    و كانت هناك لائحة كبيرة معلقة على باب الدار كتب عليها بخط أسود عريض

    (( دار العجزة و المسنين ))



    دهش علي مما رآه ، هل كان والده يقصد التخلص من الجد

    العجوز بنقله إلى دار العجزة ؟ هل يعقل ذلك ؟


    لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟



    تساؤلات حائرة ثارت في عقل علي الذي تملكه القلق الشديد

    والخوف على جده المسكين ، أما بالنسبة للأب فما إن رأى أن الجد

    قد استقر في مكانه و انغمس في الحديث مع غيره حتى شد

    علي من يده و غادر الدار





    أدرك علي أن والده يريد التخلص من الجد العجوز و سرعان ما

    فكر بطريقة ذكية لإنقاذ جده .. و لكن الوقت لا يسعفه ، فسرعان

    ما انطلقت السيارة به و بوالده تشق طريقها قافلة إلى المنزل



    كان الأب متوترا و كأنه يتحاشى خوض حديث مع ابنه الذي بادر و سأله

    :


    أبي .. أين جدي ؟ -


    تركناه في الدار -


    لماذا ؟ -


    لأنها مكان الكبار -




    لزم علي الصمت لبرهة ثم قال : أبي .. ما اسم هذا الشارع ؟


    رد الأب بضجر : شارع السعادة



    و ما اسم هذه المنطقة ؟ -


    منطقة الشهيد -


    و ما اسم000 -



    قاطعه ابوه بحدة وضجر و صرخ فيه : أما من نهاية لهذه الأسئلة

    المزعجة ! لماذا تسأل عن هذه الأمور ؟


    رد علي بهدوء : أريد أن أسأل عن العنوان حتى أحضرك إلى هنا

    عندما تكبر كما أحضرت جدي

    أولم تقل بأن هذا مكان الكبار ؟





    أصيب الأب بذهول مفرط حتى أنه عجز عن قيادة السيارة و أوقفها

    جانب الطريق و راح يحدق في ابنه بدهشة و بلسان معقود لا

    يدري ماذا يقول


    و فوجئ علي بأبيه يغطي وجهه بكفيه و يبكي ندما و هو يردد

    " سامحني يا أبي "

    " سامحني يا أبي "





    جزع علي من بكاء أبيه و لكنه أدرك أنه ندم على تخليه عن أبيه

    في كبره و إلقائه في دار العجزة ، وضع علي يده على كتف أبيه

    وقال : أبي .. أرجوك .. لنعد إلى جدي و نأخذه معنا إلى البيت


    وقد كان


    **********

    ان كنت تفكر أن ترسل والدك أو والدتك الي دار مسنين
    ففكر مرتين

    قال الله سبحانه وتعالى



    وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )

    إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل

    لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض

    لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما

    ( ربياني صغيرا






    صدق الله العظيم







    أرسل هذة الصفحة الي صديق



    علي في العاشرة من عمره ، يعيش مع أمه و أبيه و جده في

    منزل كبير حياة سعيدة هنيئة ، كان صبيا مجتهدا في دراسته

    محبا لأسرته ، مطيعا للكبار ، حريصا على الصلاة في أوقاتها ،

    وكان يحب جده العجوز كثيرا و يقضي معه معظم وقته ، يتجاذبان

    أطراف الحديث و يتسامران و يتضاحكان



    في أحد الأيام بعد أن انتهى علي واجباته المنزلية وأنهى

    جميع ما عليه من دروس ، ذهب كعادته إلى غرفة جده و سلم

    عليه و جلس معه يحدثه عما تعلمه في المدرسة من أمور




    دخل والد علي على والده و ابنه الدار و ألقى التحية عليهما ثم

    جلس نائيا و التزم الصمت لبرهة قصيرة و كأن أمرا ما يشغل باله

    سأله أبوه برفق

    ما بك يا ولدي تبدو منشغل البال .. هل هناك ماتود أن تخبرني به ؟ -


    رد أبو علي : الحقيقة يا أبي أنني أراك وحيدا طوال الوقت .. و

    أخشى أن تسبب لك هذه العزلة الحزن و الاكتئاب فلماذا لا

    تحاول أن تكون بعض الصداقات مع غيرك ؟




    استغرب كلا من الجد و علي من هذا السؤال ، فهذه هي المرة

    الأولى التي يطرح فيها هذا الموضوع



    قال الجد : ماذا تحاول أن تقول يا بني ؟



    رد أبو علي : لقد أخبرني أصحابي عن دار يجتمع فيها الكثير من

    الشيوخ و الرجال للسمر و تكوين الصداقات و الترويح عن النفس

    بالأحاديث اللطيفة .. فما رأيك لو ذهبنا غدا إلى هناك ؟



    بدا الأمر لعلي غريبا مثيرا للشك ، فهو لم يسمع بهذه الدار من قبل

    إلا أن جده أبدى حماسة شديدة لهذا الأمر الذي بدا لهو مشوقا و مثيرا




    قال الجد و الحماسة تلمع في عينيه : خذني إليها غدا يا ولدي إن استطعت



    ابتسم أبو علي ابتسامة غريبة و قال : حسنا .. ليكن



    و لكن علي .. ما زال مرتابا بخصوص هذه الدار ..

    فماذا يكون سرها يا ترى ؟



    قال على لأبيه : هل تأذن لي بمرافقتكم يا أبي ؟


    تجهم وجه الأب و قال : لا يمكنك أن تأتي معنا ، الأفضل أن تباشر

    دروسك ..



    تدخل الجد بمرح كعادته قائلا : يمكنك أن تأتي معنا يا صغيري إذا

    أنهيت دروسك باكرا






    و هكذا كان .. حرص علي على أن ينهي واجباته و دروسه بسرعة

    و عندما حان موعد الانطلاق كان أكثرهم استعدادا و فضولا لكسف

    سر " الدار " التي تحدث عنها والده





    و ركب ثلاثتهم السيارة و انطلقوا في طريقهم ، كان الجد منتشيا

    مسرورا ، و كان علي متوجسا متشككا يكاد الفضول يقتله ، في

    حين كان الأب – و يا للعجب – متوترا عصبيا منزعجا


    ترى ما السبب ؟





    كانت الطريق التي سلكتها السيارة طويلة جدا ، و لكنهم وصلوا أخيرا ..



    و فعلا ، رأى علي الدار التي تحدث عنها والده ، و كان فيها الكثير

    من الشيوخ و العجائز الذين سرعان ما وجد الجد مكانا بينهم ،

    و كانت هناك لائحة كبيرة معلقة على باب الدار كتب عليها بخط أسود عريض

    (( دار العجزة و المسنين ))



    دهش علي مما رآه ، هل كان والده يقصد التخلص من الجد

    العجوز بنقله إلى دار العجزة ؟ هل يعقل ذلك ؟


    لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟



    تساؤلات حائرة ثارت في عقل علي الذي تملكه القلق الشديد

    والخوف على جده المسكين ، أما بالنسبة للأب فما إن رأى أن الجد

    قد استقر في مكانه و انغمس في الحديث مع غيره حتى شد

    علي من يده و غادر الدار





    أدرك علي أن والده يريد التخلص من الجد العجوز و سرعان ما

    فكر بطريقة ذكية لإنقاذ جده .. و لكن الوقت لا يسعفه ، فسرعان

    ما انطلقت السيارة به و بوالده تشق طريقها قافلة إلى المنزل



    كان الأب متوترا و كأنه يتحاشى خوض حديث مع ابنه الذي بادر و سأله

    :


    أبي .. أين جدي ؟ -


    تركناه في الدار -


    لماذا ؟ -


    لأنها مكان الكبار -




    لزم علي الصمت لبرهة ثم قال : أبي .. ما اسم هذا الشارع ؟


    رد الأب بضجر : شارع السعادة



    و ما اسم هذه المنطقة ؟ -


    منطقة الشهيد -


    و ما اسم000 -



    قاطعه ابوه بحدة وضجر و صرخ فيه : أما من نهاية لهذه الأسئلة

    المزعجة ! لماذا تسأل عن هذه الأمور ؟


    رد علي بهدوء : أريد أن أسأل عن العنوان حتى أحضرك إلى هنا

    عندما تكبر كما أحضرت جدي

    أولم تقل بأن هذا مكان الكبار ؟





    أصيب الأب بذهول مفرط حتى أنه عجز عن قيادة السيارة و أوقفها

    جانب الطريق و راح يحدق في ابنه بدهشة و بلسان معقود لا

    يدري ماذا يقول


    و فوجئ علي بأبيه يغطي وجهه بكفيه و يبكي ندما و هو يردد

    " سامحني يا أبي "

    " سامحني يا أبي "





    جزع علي من بكاء أبيه و لكنه أدرك أنه ندم على تخليه عن أبيه

    في كبره و إلقائه في دار العجزة ، وضع علي يده على كتف أبيه

    وقال : أبي .. أرجوك .. لنعد إلى جدي و نأخذه معنا إلى البيت


    وقد كان


    **********

    ان كنت تفكر أن ترسل والدك أو والدتك الي دار مسنين
    ففكر مرتين

    قال الله سبحانه وتعالى



    وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )

    إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل

    لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض

    لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما

    ( ربياني صغيرا






    صدق الله العظيم







    أرسل هذة الصفحة الي صديق
    من موقع اذكر الله
    [/align]

  2. #2
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    بهيـــــــــه

    موضـــوع أكثر من رائـــع

    جزاك ِالله ألفــ خيـــر وجعـــله في موازيـــن حسناتك

    ولا حرمنــا الله من جهدكــ المشــ هــــوود والرائــــــع

  3. #3
    ][ ..قـلـم مـمـيـز.. ][


    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    المشاركات
    4,552
    معدل تقييم المستوى
    5

    افتراضي

    اختي بهية

    موضوع اكثر من رائع

    يعطيكي العافيه يا رب


    تقبلي تحياتي

    وجزاك الله كل خير

  4. #4
    الله يرحمها ويغفر لها


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    مصر المنيا
    المشاركات
    3,324
    معدل تقييم المستوى
    4

    افتراضي

    اختي بهية

    موضوع اكثر من رائع

    بارك الله فيك

  5. #5
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    جــــده
    المشاركات
    10,131
    معدل تقييم المستوى
    11

    افتراضي

    جزاك الله خير

    وكثر الله من امثالك

المواضيع المتشابهه

  1. هل شاهدت البحر وهو يتجمد ؟ منظر لن تراه بحياتك
    بواسطة مالي مثيل في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 25-05-2008, 01:07 PM
  2. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-11-2007, 10:02 PM
  3. آ داب ينبغي للواعظ ان يتحلى بها:
    بواسطة بهيه في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 10-04-2007, 05:34 PM
  4. هل شاهدت البحر وهو يتجمد ؟ منظر لن تره بحياتك ..!!
    بواسطة ***يــــــارا*** في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 07-02-2007, 01:11 PM
  5. يتخلى عن سيارته الفارهة وفاءً لحماره
    بواسطة حبيبتي حطمتني في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16-05-2006, 10:47 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •