قال لي صاحبي: لقد خرجنا من كأس العالم!
قلت: وهل نحن دخلنا حتى نخرج؟
قال: ألم نذهب إلى ألمانيا؟!
قلت: نعم ذهبنا للفسحة والنزهة والمتعة!
قال: نحن ذهبنا لنلعب!
قلت: نلعب ماذا؟
قال: نلعب كرة القدم!
قلت: نلعب نعم .. كرة قدم لا!
قال: إذا لماذا ذهبنا؟
قلت: لإنفاق بضعة ملايين يورو .. ولنظهر في التلفزيون!
قال: ولكن الصحف قالت إننا سنحقق انتصارات!
قلت: على من؟
قال: على الفرق المنافسة!
قلت: هات أصغر آلة حاسبة واحسب قدراتنا بالأرقام وقدرات الآخرين، وسنعرف النتيجة قبل أن نلعب وبعد أن نلعب!
قال: وهل حسبتها أنت؟
قلت: نعم حسبتها، ولهذا لم أشترك في الزفة التي أقامتها أجهزة الإعلام للفريق السعودي حتى تصور الناس أن الكأس تم شحنها بالطائرة إلى "السعودية" والمسألة فقط مسألة وقت!
قال: وماذا قالت حساباتك؟!
قلت: إننا سنحصل على صفر من تسعة!
قال: ولكننا حصلنا على واحد!
قلت: نقطة من تسع نقاط تساوي صفرا لأنها لا تصعد بك إلى الدور الثاني!
قال: ولكننا أحضرنا أكبر المدربين وأنفقنا الملايين!
قلت: المدرب لا يلعب .. والملايين دخلت جيوب اللاعبين فثقلت حركتهم!
قال: ولكن اللاعبين في الخارج يكسبون أكثر!
قلت: لأنهم يلعبون أكثر .. ويتعبون أكثر .. ويعرفون أن قيمتهم بما ينتجون لا بما يكسبون!
قال: والحل؟!
قلت: كارت أحمر لهذا الجيل من اللاعبين ضعاف البنية، وإعداد جيل جديد!
قال: متى؟
قلت: في مونديال 3006 إن عشنا



موجود بجريدة الاقتصادية تاريخ 30/5/1427هـ