أطلَقتُ لشارِِبِيْ عنَانَهْ


حيْنَ اسْتَفْحَلتْ الرّجُولَةُ مكانَه وعند عقد الثلاثين بالذّات حيثُ مرحلةُ عزِّ الشباب واعمار أهل الجنة وشبابها
إلى حِيْنِ طالتْ به سبيلتانِ عن اليمين وعن الشّمالِ
فأخذَ بنوْ قَوْمِيْ عليّ بالنّكير إلى درجة ِ تذكُّري لمُنْكرٍ ونكير
فنظرتُ يمنةً ويسرةً إلى ذي الشّنب الكلاسيْكيّ وإلى ذي قصّة (الكوبرا) أو (الكابوريا) فما رأيتُ أولئك لهمْ بالمِرًصَاد
هل أصبحتْ العَنتَريّاتُ عيباً ؟أم حراماً لاأعلمُ دافعَ القوم ؟
نعم اخبر النّبي صلى الله عليه وسلّم : بأن من لم يأخُذ من شاربِه ليس منّا
ونعم ورد عنهَ أنه كان يأخُذ عليه الصلاة والسلام شاربه على سواك
وكذلك ورد عمّن أوصى بالأخذ عنه عليه الصلاة والسلام من ضِمن أربعة ٍ بقوله : عليكم بسنّتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدييّن من بعدي :......الفاروق عمر ....الّذي كانت له سبيلتان ِ وكان إذا غضبَ أدْخَل َ رجله في ثوبه ثمّ نفخّ وفتل شاربَه
ولاإخال عمر رضي الله عنه يرتكب محظوراً معلوماً بالضرورة لاستفاضتِه
هل بدأ المجتمع يطلب من تخلّوا عن معالم رجولتهم - على الأقل الظاهرية -منادِمين ؟وهل أصبح المتمسّك بما يراه على الأقل صحيحا ً - شاذّاً في نظرهم وياحسرتى إن كان َ هذا هو شان نساء ِ الجيل
فلقد ورد عن عآئشة رضي الله عنها قولها : سبحان َ من زيّن الرّجال باللّحى والنّساء بالحياء
كناية ً عن الرّجولة المُبْتَغاةِ بعيدا ً عن التخنّث كما في شأن قصة صاحب غيلان َ في الطّآئف
نعم دينُنا ورجولتنا شعورٌ لاشَعْر كما قال (سيّد قُطْب رحمه الله ) ولكنّها من بدهيّات الرّجولة بل والله من لذآئذِ الحياة ِ الدّنيا
خشونة ُ الرّجال ونعومةُ النّساء لمن لم تنتكِس فِطَرُهُم... كلٌ وقَبِيْلُهُ من الجِنْسَين

فإلى متى نهتّم ُّ بالقشور وندع ُ الّلبّ جانباً

لاأستغني عن رؤى القارئ الكريم حول هذه الجزئية ..

آحترامي