بســـمـ اللهـ الرحمـــنـ الرحـــيمـ
والصــلاة والســـلامـ علــى أشـــرفـ خــلقـ اللهـ والمرسلـــينـ محمــد بــنـ عبداللــهـ وعلـــى آلـــه وصــــحبهـ أجمعيــــنـ
الســـــلامـ عليكمـ ورحمة اللهـ وبركــاتهـ


كـــلمة بــت أكرهها بشــدة وبشكل كــبير كلمـــة بدأت تثيرنا كبشــر بسبب ناس لا تعرف الإنسانية بأي شكل من الأشكــال لا بل لا يحترمون دينهم وهم أبعد الناس لدينهم بل أظن أنهم لا يحملون من المسلمين والإسلام شئ سوى إسمــهم

أريد أن أعرف إلى أين وصلنا بهذا الزمان أهكذا يكون الإنسان لا يعرف الفرق بين أحد أبداً
حيث بدأ الرجل يفعل بمحارمه ما يفعل بإمرأته
أهكذا تكون الرجولة أهكذا تكون الشهامة أهكذا يدافع الرجل عن عرضه وحين تكلمهم أجننت تفعل هذا بنساء بيتك يقول هي أولى من غيرها فيني لا حول ولا قوة إلا بالله أنت حرام عليها كما هي حرام عليك ألم يعلم هؤلاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه أن الرجل عندما يزني بسبعين امرأة أهون عند الله أن يزني بامرأة جاره

فكــيف بمحارمه بأخته وعمته وخالته وابنة عمه وابنة أخيه وأخته
انحدرنا إلى هذه الدرجة انحدرنا حتى وصلنا إلى درجة أننا نريد ارضاء شهواتنا
ارضها بالحلال ارض شهوتك بالزواج فإن لم تستطع فكما قال عليه الصلاة والسلام عليه بالصوم فهو له وجاء وحافظ وليحافظ على صلاته

كم اتقزز من هذا المنظر عندما أتخيله رجل يأتي ابنة أخته أو ابنة أخيه والطامة الكبرى إن كانت هي أخته أو ابنته لا حول ولا قوة إلا بالله نسأل الله العفو والعافية ونسأل الله لهن الستر والعفو والعافية فلن يحمل هذا العار سواها هي فهو سوف يختبئ كما تختبئ النعامة ويضع رأسه بالتراب وسيقول أنها فارجة بل هو الفاجر لعنة الله عليه وعلى من يشابههم أنا أعرف أنه موقف غريب ولكن لنضع أنفسنا مكان هذه الفتاة لا سمح الله فلتقل له أتحبه أن تكون ابنتك تحت ابنك يفعل بها ما يريد طبعاً لن يعيرها انتباهاً إذ أن شهوته طاغية عليه ادفعيه ولوذي بمكان آمن
وادعي الله واسجدي له

وان لم تستطيعي الفكاك من أنياب هذا الذئب المفترس بل هذا الوحش الكاسر بل هذا الإنسان التعيس الذي كرهه الله لذلك سهل له هذا الأمر
واحتسبوا ما فعل عند الله واجعلوه حسيبكن في كل أمر فعلتموه فمن احتسب امره عند الله كان هو كافيه بإذنه تعالى فقد سمعت قصة عن طالبة في إحدى الكليات كانت من اللاتي يتعطرن وكان جمالها عادي وكانت تركب الباص وفتنت سائق الباص ذو الجنسية الآسيوية الذيتعتبره بعض البنات هداهن الله أنه ليس برجل بل لا أعرف ما تعريفهن بالنسبة له ولكن ما عسانا أن نفعل سوى النصيحة والدعاء لهن المهم نعود إلى قصتنا وكانت هي ترتيبها بالنصف يعني أنه يكون فبلها فتيات وبعدها فتيات فلا يستطيع أن ينفرد بها وإذ به ذات يوم يأتيها أول فتاة بالباص فعندما سألته عن بقية البنات يقول لها أنهن تغيبن في هذا اليوم وأنه معها سيذهبون ليجلبوا بقية الفتيات فظنت أنه صادق ولم يكــذب عليها!!!

عندها انطلق بهذه المســكينة التي أرادت زينة الحياة الدنيا فانطلق بها إلى الصحراء ((البر)) وإذ بها تترجاه وتقول له إن كنت فاعل بي ما أنت فاعل فأنا أرجوك كل الرجاء أن تتركني أصلي لربي ركعتين فقال لها طيب روحي صلي فلما صلت دعت ربها أنها ينجيها من هالذيب المفترس اللي سمع لصوت شهوته المجنونة والقاسية اللي راح يدمر فيها حياة ومستقبل إنسانة لها كيانها وأهلها اللي من الممكن يظنون فيها الظنون لا أن يقولوا أنها ضحية فعندما أتمت صلاتها وسلمت وإذ بسيارة إخوانها واقفة في هذا البر بالذات ((مليت من الفصحى))وراحت تركض لهم وهي تصرخ وتقول سالم والثاني على ما أعتقد اسمه مبارك مدري سعد المهم راحت تركض وقام واحد من اخوانها يضمها ويهديها والثاني راح يركض لسائق الباص وكفخه وسطره ولعن أبو خيره الخير<<توج شزينج يا بنية قلبت مرة وحده>>وراحت وركبت معاهم السيارة ورجعوا بيتهم ودخلت هي البيت واخوانها كانوا يسفطون السيارة لما دخلت البيت وشافتها أمها استغربت قالت لها جيتي مبكر من الكلية اليوم!!!

قالت ايه جابني سالم ومبارك قالت أمها سالم ومبارك فوق نائمين قامت البنت قالت والله العظيم هم اللي جابوني يا يمة وتصعد فوق لغرف اخوانها وبالفعل كانوا نائمين واكتشفوا بعدين انهم كانوا ملائكة يا سبحان الله عندما دعت الله صادقة له طاهرة القلب أرسلهم الله لها فإنه هو أرحم الراحمين يجب علينا اللجوء لله في كل أعمالنا لا سيما هؤلاء اللاتي هن مبليات نسأل الله العفو والعافية لنا ولهم يا رب العالمين

نسأل الله أن يجعل لهن أزواجاً تقر بهن أعينهن يعوضهن بما جرى لهن
أما من ابلي بفعل هذه الفعلة الشنعاء التي تبين مقدار انحطاط أخلاقه لا حول ولا قوة إلا بالله فعليه اللجوء إلى الله بالدعاء للتخلص من هذه العادة الشنعاء يجب عليه الصلاة وقراءة القرآن ففيهما تهذيب للنفس البشرية فبها يستطيع الإنسان أن يحافظ على نفسه وعلى دينه فالإنسان إذا تمسك بما أتاه من الله أحسن الله له دنياه ودينه وآخرته بإذنه تعالى

ومن المهم أن نكون طاهري القلب محسنين الظن بالله سبحانه وتعالى وأن نعبد الله كأننا نراه فإن لم نكن نراه فهو يرانا سبحانه وتعالى
ولا تنظروا أعزائي إلى صغر المعصية بل لعظمة وكبر من تعصيه ونسأل الله العفو والمغفرة لنا ولكم

واسمحولي على ركاكة أسلوبي واستغفر الله لي ولكم
وعسى أن ينفعنا الله بما كتبت
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته