عندي ميول للجنس الآخر .. هل أنا مخطئ ؟
السلام عليكم ورحمة الله
نعم يا إخوة .. لدي .. بل لدى كل البشر ميول للجنس الآخر .. فالرجل يميل للأنثى ,, والأنثى تميل للرجل .. ولكن .. هل هذا الميل سيئة ..
أو معصية .. أو هو مرض يجب علينا المجاهدة للتخلص منه ..
بالطبع هو في الأساس فطرة فطرنا الله عليها .. وأنا هنا لست منظرا .. ومناقشا هذه الفطرة ولم وضعها الله ..
وهل هي في أصلها داخلة في الابتلاء الذي يعم الخلق كلهم ..
أنا هنا .. مخاطب للقلوب .. ومذكر للجميع من الكاتب للقارئ ..
هي رسالة أبعثها ..
هي في مبدأها للتمعن بالفتن على عمومها .. أنها خطر على القلب .. وأن فتن الشهوات خطرها عظيم .. وحسن المقصد ليس كافيا لصلاح العمل ..
دعوني أتكلم بوضوح أكثر ..
الله فطرنا على هذا الميل .. لكنه أمرنا بأن نوجه هذا الميل وجهته الصالحة .. ونهانا عن كل ما يقدح ويُنكت في القلب ..
لنتذكر جميعا .. أن الفتن .. والميل للجنس الآخر هو أحد هذه الفتن .. فكم من بيت تهدم وكم من أسرة تفرقت ..
وكم من قلب عرست فيه الهموم والغموم أنيابها ..
كل ذلك بسبب التساهل والاستسلام لإبليس الذي ما فتيء يجر الناس ليتعاطوا ما يغير فطرة الله التي هي في الأصل جاءت لصلاح الناس ..
فصيرها إبليس لفسادهم ..
الفتن لا تأتي على القلب دفعة واحدة .. لكنها تمر عليه .. ودخولها للقلب ليس صعبا لكنّ خروجها إذا تجمعت صعب .
إخوتي ..
إن ألزم ما علينا الاهتمام بعلاقتنا بربنا .. الذي هو من بيده فلاحنا وسعادتنا .. والعلاقة بالله .. يضعفها فتح القلب للفتن .. فكم من قلب كان حيا فأماتته الفتن فغدا مرتعا لإبليس وأعوانه ..
لنتذكر جميعا ونكرر حديث النبي صلى الله عليه وسلم
(( تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً، عوداً فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى يصير على قلبين،
على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما مادمت السموات والأرض، والآخر أسود مرباداً( بياض يسير يخالطه السواد)، كالكوز مجخياً( مائلا منكوسا)،
لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه ))
إخوتي ..
ولنتأمل في بعض ما يبنيه الشيطان من خلال الإنترنت .. فالرسائل الخاصة .. والماسنجر .. والردود .. واستخدام السمايلات ..
كلها أبواب يعرفون استطاع أن ينفذ منها إبليس .. فيسرق قلوب الناس يسرقها من التعلق بالله لتتعلق بسراب و وهم الله العالم به ..
فكم من متراسلين عمل الشيطان على التخييل للآخر مشاعر صاحبه فهام القلب به ..
إخوتي وأخواتي ..
من منّا يريد أن يفسد حياته .. وحياة أسرته .. ألم نعلم أن الزنا دين .. سيؤخذ يوما ما منك أو من محارمك .. والزنا أنواع .. فالعين تزني ..والأذن تزني .
فلننزه أنفسنا .. فالعيش السعيد .. والحياة الهانئة هي بأن نتبع أوامر الله ونتجنب نواهيه ..
بقلم / أ. سهيل المطيري[/size]
مواقع النشر (المفضلة)