في مساء ليـلـة جـمـيـلـة ....
جـلـسـت وحـيـدة عـلـى شـاطـئ الـبـحـر ....
شـاهـدت نـجـمـا ً غـريـبـا ً في السمـاء يـلـوح لـي ....
رددت لـه الـتـحـيـة ولـوحـت لـه بـيـدي ....
نـزل علـى الـشـاطئ وسـألـنـي ....
هـل تـسـافـريـن مـعـي أيـتـهـا الـوردة الـجـمـيـلــة ....
سـألـتـه إلــى أيـــن ؟
قـال سـآخـذك بـعـيـدا ً ونـطـيـر في الـسـمـاء ....
لـكـنـي لا أسـتـطـيـع الـطـيـران فمـكـانـي هـنـا عـلـى هـذا الـشـاطئ ....
قـال سـأحـمـلـك وأطـيـر بـك ....
لا أيـهـا الـنـجـم الـجـمـيـل ....
فـأنـا لـم أسـتـعـد لـهـذه الـرحـلـة الـعـجـيـبـة ....
قـال أتـخـافـيـن مـن الـسـفـر مـعـي ....
ربـمـا أيـهـا الـنـجـم فـأنـا لـم أتـعـود الـسـفـر مـع أحـد ....
قـال أنـا نـجـم والـكـل يـتـمـنـي أن أحـمـلـه وأسـافـر بـه ....
كـيـف يـمـكـنـك أن تـرفـضـيـن عـرضـي لـك ؟
جـاوبـتـه إنـك نـجـم جـمـيـل رائــع ....
ولـكـن كـثـيـرة هـي الـنـجـوم مـن حـولـي ....
ولـسـت أول نـجـم يـعـرض عـلـي أن أسـافـر مـعـه ....
إحـتـار الـنـجـم وقـال ....
جـميـعـنـا نـجـوم في هـذه الـسمـاء الـرائـعـة ....
ولا نـخـتـلـف عـن بـعـض في شـئ ....
هـل أنـتـي فـي انـتـظار نـجـم مـخـتـلـف ؟
نـجـمـي هـو مـن يـكـون لـي أنـــــا فـقـط ....
يـنـيـر لـي ظـلـمـتـي لـوحـدي ....
ويـسـافـر بـي لـوحـدي ....
لا يـشـاركـنــي بــه أحـــد ....
أجـاب الـنـجـم فـي دهـشـة ....
وكـيـف يـكـون ذلـك ؟
كـيـف يـكـون لـك لـوحـدك ؟
لـمـاذا هـذا الـغـرور أيـتـهـا الـوردة .... !
سـتـمـلـيـن مـن انـتـظـار هـذا الـنـجـم ....
لأنــه لـن يـكـون هـنـاك نـجـم لـك لـوحـدك ....
لـيـس غـرورا ً أيـهـا الـنـجـم ....
بـل هـي أمـنـيـة مـازلـت أحـلـم أن تـتـحـقـق ....
سـأكـون وردة لــه لــوحـده ....
ويـكـون لـي نـجـمـي لـوحـدي ....
قـال ....
سـأسافـر لأبـحـث عـن وردة أخـرى ....
وسـأتـركـك فـي انـتـظـار نـجـمـك ....
لـيـحـقـق لـك أمـنـيـتـك ....
نـظـرت إلـى الـسـمـاء ورأيـتـه يـلـوح لـي ....
وداعـا ً أيـتـهـا الـنـجـمـة الـحـالـمـه ....
لـوحـت لـه ....
وداعـا ً أيـهـا الـنـجـم الـرائــع ....
رحـيـق الـورد
مواقع النشر (المفضلة)