الاحد 13 جمادى الآخرة 1427هـ - 9 يوليو 2006م



صرح المتحدث الامني بوزارة الداخلية بأن سبعة من الموقوفين في سجن الملز

العام بمدينة الرياض على خلفية قضايا أمنية قد تمكنوا من مغادرة مقر التوقيف

بصورة غير نظامية.. وحيث إن ما أقدم عليه هؤلاء يعد مخالفا للانظمة فسوف يترتب

عليه سحب قضاياهم من هيئة التحقيق والادعاء العام وتعطيل اجراءات محاكمتهم..

كما أنه وفي حال عدم عودتهم الى مقر التوقيف فان ذلك سوف يحرمهم من الاستفادة

من مكرمة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) وسيتم التعامل معهم باعتبارهم مطلوبين للجهات الامنية.

وقد حذر المتحدث الامني من التعامل مع هؤلاء أو تقديم المساعدة لهم بأي شكل من الاشكال

وتدعو وزارة الداخلية كل من يتعرف على أي منهم الى المسارعة في الابلاغ عنهم على الرقم

المجاني (990) أو أقرب جهة أمنية.. وهم..

1- عبدالعزيز بن عبدالله سليمان المسعود - سعودي الجنسية.

2- اسامة بن عبدالرحمن سليمان الوهيبي - سعودي الجنسية.

3- تركي بن هلال سند جش المطيري - سعودي الجنسية.

4- غازي بن محيسن راشد العصيمي العتيبي - سعودي الجنسية.

5- عبدالعزيز بن محمد صالح الفلاج - سعودي الجنسية.

6- محمد بن عبدالعزيز ذيب القحطاني - سعودي الجنسية.

7- عبدالرحمن طه الهتار - يماني الجنسية.

وفي تصريح ل «الرياض» اكد المتحدث الامني الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي

بأن الفارين السبعة كانوا على وشك الانتهاء من محاكمتهم على خلفية قضايا امنية لها صلة بالاحداث

الارهابية السابقة لكنهم ليسوا بشكل مباشر مع ما يسمى ب «تنظيم القاعدة».

واضاف اللواء التركي ان هؤلاء المطلوبين الفارين امضوا فترة تتجاوز العام في السجن، وقضاياهم

لدى هيئة التحقيق والادعاء العام وبدأ عرضها على المحاكم.

وبين اللواء التركي بأنه يجري تحقيق لمعرفة الاسباب التي ادت الى فرارهم، والاهم هو متابعتهم

والبحث عن اين اختفوا.

وعن مدى امكانية محاكمتهم غيابياً اوضح اللواء التركي ان ذلك خاضع لرؤية اجراءات المحاكمة

لدى هيئة التحقيق والقضاة وفق الرؤية الشرعية ..



الموقوفون السبعة هربوا باستغلال ضعف تحصينات «السجن الجديد» وقربه من سجن النساء

أن السجن الذي غادر منه الموقوفون السبعة ملاصق لسجن النساء في الملز بالقرب

من ملعب الصائغ بمدينة الرياض وليس سجن الملز التابع لمديرية السجون.

وكان السجن الذي غادر منه الموقوفون قد تم الانتهاء من تشييده قبل حوالي

أكثر من شهر، وهو عبارة عن أجنحة وعنابر مخصصة للسجناء من الرجال

ويلاصق مباشرة سجن النساء.

ويحتمل أن يكون أحد الأسباب غير المؤكدة التي أدت إلى مغادرة الموقوفين تتعلق بعدم تحصين

السجن الجديد بشكل كاف، مقارنة بالسجون الأخرى، إلى جانب التصاقه بسجن النساء، مما يحتمل

بضعة غير مؤكدة أن مغادرتهم السجن الجديد قد تمت عن طريق سجن النساء، حيث لا تزال التحقيقات

جارية لمعرفة الطريقة التي غادر بها الموقوفون السجن. وكان الموقوفون السبعة قد تم نقلهم

من «سجن الحائر» إلى السجن الجديد في الملز قبل حوالي شهر، حيث سبق مغادرتهم عملية تفكير

مستمرة في «الهروب» أكثر من رغبتهم في استكمال التحقيق معهم من قبل هيئة التحقيق والإدعاء

العام تمهيداً لمحاكمتهم، والاستفادة من مكرمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حيث سيتم التعامل

معهم في حال عدم عودتهم باعتبارهم مطلوبين للجهات الأمنية. ويعتقد أن المغادرين لمقر التوقيف

في سجن الملز هم على صلة بأرباب الفكر المنحرف من الفئة الضالة، وليسوا سجناء عاديين مقارنة

بالمتهمين في القضايا الجنائية أو الإدارية أو الحقوقية. وكان الهدف من نقل بعض النزلاء من سجن

الحائر إلى سجن الملز الجديد يعود إلى رغبة المسؤولين في تسهيل إجراءات التحقيق معهم من قبل

الجهات المختصة وقرب المكان لهذه الجهات، إلى جانب تقليل عدد السجناء في مكان واحد.

وعلى الرغم من مغادرة الموقوفين لمقر التوقيف في الملز، إلا أن الثقة كبيرة في رجال الأمن

للقبض عليهم في حالة عدم تسليمهم أنفسهم، كما أن الثقة أكبر في المواطنين للإبلاغ عن أي أحد

منهم كما أن قدرات وإمكانات رجال الأمن الكبيرة قادرة على الوصول إليهم في أي موقع.

منــقـــووول