خالـد وميسـون في ( حـرب الخليــج )...
بسم الله الرحمن الرحيم
الجـــزء الأول:
الزمــــان : اثناء حرب الخليج يوم الثامن والعشرين من يناير من عام الف وتسعمائه وواحد وتسعون
المكــان : احدى الكتائب العسكريه السعوديه في الحدود الشماليه للمملكه
الساعه 5 فجرآ
اعلن في الكتيبة امر التعبئه السريعه لتغير المكان وهو أجراء روتيني يتم فعله كل بضعة ايام
واحيان يكون أجراء تكتيتي لأسباب عسكريه بحته
استيقظ الرقيب خالد على صياح بعض زملائه وهم يفككون شراع الخيمه من فوقه
فعرف انهم مغادرون ...
وكان خالد طويل القامة , يميل الى البياض , وتقاسيم وجهه متناسقه ويدل على الطيبه
قام ورتب اغراضه بسرعه وجرى الى ساحة العلم حيث كان يؤخذ التمام ( اجراء العد ) وبينما هو يجري سقطت
منه رساله . ولم يلاحظ سقوطها ...
الساعه 7 مساء :
بينما كان الرقيب خالد يرتب اغراضه في الموقع الجديد .. تذكر الرساله
فأراد ان يطئن لوجودها .. فــ تحسس جيوب بدلته ... وصعق حين لم يحس بوجودها
وبحركه سريعه لاينافسها سرعه الا نبضات قلبه .. ادخل يده في كل جيوب البدله
ولكن محاولاته للبحث بائت فاشله!!
فــ خرج خالد مسرعآ من الخيمه وذهب الى كل مكان وطئته رجليه في الموقع الجديد بحثآ عن تلك الرساله
ولكن لم يجد شيئأ ... فأيقن انه فقد الرساله في الموقع القديم
فذهب مسرعآ الى خيمه اخرى مخصصه لنوم الجنود .. فكانت تعج بالجنود والصياح
فدار بعينيه المكان حتى وقع نظره على العريف أحمــد فذهب اليه وربت على كتفه
طالبآ منه اللحاق به الى خارج الخيمه ففعل
فكان احمد اعز اصدقاء خالد وعلى الرقم من ان احمد ليس لديه الكثير من الاصدقاء لخشونة طبعه
الا ان خالد يعرف الانسان الذي خلف هذا الجسد ويحبه
وكان احــمد اقصر من خالد واصغر منه ولكن الذقن الذي يتزين به يزيده عمرآ
خالد : احمد ابغاك بخدمه
أحمــد : آمــر
خالد : مايأمر عليكــ عدو بس فيه غرض نسيته في مخيمنا القديم
وابيكــ تساعدني نروح نجيبه
أحمــد : انت انهبلت ؟؟ دام انكــ نسيته انا من رايي انكــ تنساه على طووول ..
خالــد : تكفا واللي يرحم والديكــ انا ماراح يجيني نوم ولا ارتاح الين اللقاه
أحمــد : والله ودي اساعدكــ بس يااخوي حنا بحالة حرب وانت تعرف وش عقوبة الخروج من المعسكر
وبعدين على ايش تبينا نروح ... ولا انا ولا انت .. كنا نعرف وين كنا فيه ... ولا في وين احنا الحين ؟؟!
وبعدين وشو هالشي اللي ماتقدر تعيش من غيره ؟؟!
خــالد : وعلى وجهه اثار الأسى : ضيعت رسالة ميسون
تغير وجه احمد فقد كان يعرف مدى قيمة هذه الرساله عند خالد
أحمــد : طيب وشلون تبينا نروح ندور عليها ؟؟
خــالد : أخوكـ محمد ؟؟
أحمــد : بس انت اكثر واحد كنت تعرف اني ماكلمت محمد من يوم وفاة الوالد ...
وانت عارف نوعية العلاقه بيني وبينه!!!
خــالد : انا عارف بس محمد هو الوحيد اللي نعرفه في الفصل الاول ... وهو اللي يعرف موقعنا القديم
بعدين المسأله لو ماهي بخطيره ماكان طلبت منك هالطلب ... ولاحطيتكــ بهالموقف
أحمــد : طيب ولايهمك بس كيف تبينا نروح هناكــ؟؟!
خالــد : بروح اكلم يوسف في التموين .. وبشوف اذا كان ممكن يدبر لنا سياره .. وانت رح جب محمد
أحمــد : طيب وين القاكــ
خــالد : تلقاني في خيمة التموين
وبعدها .... كلن راح بطريقه
وصل احمــد : وأول مادخل الخيمه وقع نظره على اخوه محمد فأشار له ان يخرج الى خارج الخيمه
فكان محمد اصغر من أحمد .. ولكن قريب من ملامحه كثيرآ وكان محبوب لدى الحميع الا من قبل اخيه أحمد
محمد : وهو يحاول ان يخفي علامات الاستغراب من محياه !!
هلا أحمد : كيف الحال ؟؟!
أحمــد : شف لو المساله لي كان ماجيتك , ولكن خالد في مشكله
ويبي مساعدتك
محمــد : طيب رد السلام
أحمــد : هذا اللي عندي وش قلت
محمــد : بعد ان ارتفعت نبرة صوته الى متى بتصير حاقد علي ؟؟!
ابوكــ اللي مات هو ابوي بعد .. الى متى تعاملني كني انا الي ذابحه
احمــد : ممتاز انكــ تتذكر .. لاكن ياليتك كنت تتصرف على هالاساس
محمــد : وصوته اقرب الى الهمس (( ياخي مايكفي العذاب اللي انا فيه ))
يعني تتوقع اني مااعرف غلطتي .. يعني تتقوع اني ذقت لذيذ النوم من ذاك اليوم .... ؟؟!
ياخي صعودي على ذيك الرحله قبل وفاة الوالد .. كان اكبر خطأ في حياتي
ومنيب محتاجلك عشان تذكرني
أحمــد : بصوت رقيق .. طيب الحين تبي تساعدنا والا لا
محمــد : وش المشكله
أحمــد : تعال وانت تعرف
وراحو متجهين الى خيمة التموين وفي هذه الاثتاء
خالـــد : تكفا الشي اللي فقدته شي عزيز علي مرره
يوســف : والله ودي اساعدكــ بس ماعندي ولا سياره جاهزه ... انت عارف تونا منتقلين وتجهيز السيارات
يصير باليوووم الثاني بس !!
خالد : بس ايش تكفــا
يوسف : تعرف عبدالمحسن من مكتب رئيس الكتيبه ؟؟!
خــالـد : اي عرفته .. الولد الصغير اظنه توه داخل الجيش قبل شهر
يوسف : ايه هذا هو هذا ياطويل العمر معه سيارة الميجور الامريكي
عشان ينظفها ويعبيها ديزل وهو دايم يجي يتلزق فينا انا والشباب ... بس حنا مانعطيه وجه لصغر سنه
اظنه ماكمل 16 سنه ... وانا ممكن اكلمه يعطينا السياره الليله
خالــد : تكفا مافي الا هالحــل واتجهو
محمد واحمد ويوسف وخالد
الى عبدالمحسن ووجوده نائم بالسياره وكان ضئيل البنيه وابيض الوجه ولكنه دائمآ يحاول ان يتصرف بشجاعه
مثل باقي الجنود ويحاول ان يخفي خوفه من الجميع
ففتح يوسف الباب واسيقظ عبدالمحسن مسرعآ ورفع مسدسه على يوسف
يوسف : هدئ اعصابكــ انا يوسف ومعي بعض الزملاء
عبدالمحسن : بعد ان انزل المسدس .. انا آسف منب متعود انام بالسياره
يوسف : ميب مشكله .. بس نبيكـ بخدمه
عبدالمحسن : بعد ابتسامه عريضه ... خدمه !! أمر وشدعوا وش ممكن اخدمكم به
يوسف: نبي الموتر
عبدالمحسن : هاااااااااه ,, الموتر .. اسف مااقدر اعطيك اياه هذا عهده علي
ممكن يفصلوني اذا ضيعت المفتاح .. عاد كيف الموتر بكبره
يوسف : حنا ماراح نسرقه حنا نبيه بس ساعتين وبعدها بنرجعه على طول
عبدالمحسن : بعد تفكير والحاح من يوسف ... طيب بس !!! اجي معكم
يوسف : بعد نظر الى خالد فــأوما خالد براسه بالموافقه
يوسف : ميب مشكله
فركبو جميعهم السياره متجهين الى الموقع القديم وكان دليلهم محمد ويقودهم عبدالمحسن
مرت ساعه قبل ان يصلو الى المكان المطلوب
يوسف : طيب وش انت فاقد علشان ندور معكــ ؟؟
خالد : (( بعد ترددددد )) رساله من شخص غالي
يوسف : ايش ؟؟! .. جايبنا هنا وتحط مستقبلنا في خطر عشان قطعة ورق ؟؟! ... انت انهبلت ؟؟
محمــد : عاتبآ >>> ماهقيتها منك ياخالد !!!!
خــالد : انا اسف ياشباب بس هاذي رساله كتبتها لي زوجتي قبل مااجي هنا وانا كتبت عليها بالجهة الثانيه رساله
لها في حال صابني شي لا سمح الله .. والرساله غاليه بالحيل
والا ماكان حطيتكم بهالموقف
وبعد ان وصلو موقعهم القديم
وبدا البحث على انوار السياره وبعد مده ليست بقصيره
وبعد مده ليست بقصير صرخ أحمد اظن اني حصلتها ... ثم جاء خالد ورمى نفسه على ركبتيه
وحمل الرساله الى قلبه
وقال هذا عبير الغاليه ميسون
ركبو جميعآ السياره .. عائدين .. وقطع عبدالمحسن السكون بقوله
اقول خالد : انا اعرف مابينا معرفه بس عمري ماشفت علاقه زوجيه مثل علاقتك بزوجتكــ
يوسف : بعد ان ضرب عبدالمحسن على راسه .. اقول ورا ماتستحي على وجهك وتناظر طريقك
مابقا الا الورعان يتكلمون عن هالامور
خالــد : والله انتم ياشباب ماقصرتو معي ... وراح اقولكم قصتي مع ميسون من الالف الى الياء
طبعآ احمد ييعرف القصه
بس اللي ينقال بالسياره مايطلع وكي
عبدالمحسن : متحمس اووووووووووووووكي
يوسف & محمــد : اســلم
خــالد : سلمتـــو القصه ومافيها ان ...
يـتـــــــــــــــــبــــع...
مواقع النشر (المفضلة)