**( أميرة قلبها مجــروح )**
لا أعلم كيف أبدأ الكلام ..
من شدة دهشتي من الذي علمت به ..
وسبب دهشتي تلك الفتاة الجميلة ..
التي أبهرت كل من رآها ..
الكل من خلفها يتحدث ..
بجمالها الساحر البالغ منتهاها ..
ولكن ذلك الجمال كله لم يكتمل ..
شاهدتها بذلك الضوء الساطع من عينها وماهو الا دمع ينهمل ..
متزينة بأغلى الحلي و أجمله ..
ولكنها تحمل في مكنونها شيئ ..
لم أستطع الاقتراب ..
لخوفي من ردة فعلها إما ترد علي بالسباب ..
أو تقول من أنت أمام حشد من الشباب ..
وتخيب أملي لمحاولتي لمعرفة سر تلك الدمعة ..
ابتعدت بعدما كانت قريبة مني ..
جلست في مؤخرة الحفل لكي لا أحد يسألني ..
عن تلك الفتاة أو أسمع كلام يحزنني ..
إما بذم أ و مدح أعتقد سيؤلمني ..
وعند بداية الحفل ..
جلست في مقدمة الحضور ومن شدة زينتها ..
الذي يلفت الانتباه ..
تخيلتها كالشمس عند شروقها وقت الصباح ..
وأنا أحاول .. انتهاز الفرصة لكي أسألها ..
لم أستطع الانسجام في ذلك الحفل الكبير ..
ووسط الحشود ..
من الشخصيات المعروفة والاعلامين والوفود ..
انتهزت لي فرصة خروج ذلك الاعلامي الذي كان يمكث خلفها ..
فنزلت مسرعا مسابقا للريح للوصول لضوئها ..
عفوا للجلوس خلــــفها ..
استطعت وبشدة الحصول على ذاك المكان ..
بالرغم من شدة الزحام في وسط ذاك الميدان ..
وأخيرا أقتربت ..
توقعت مثلما توقعت ..
لم تكن منهمكة مع ذلك العرض ..
مجرد حضور ..
وشخصية جميله تصاب بالفتور ..
وبينما هي لاتتحدث ..
تحدثت أنا من خلفها بهمسات ..
وقلت لها أنا مجرد شخص رأى تلك الدمعات ..
أنا ليس كشخص يريد صورة لسيدة الجميلات ..
أو لفتح علاقة من تلك العلاقات مجروحة النهايات ..
التفتت إلي .. وقالت ..
مع شدة خوفي لردة الفعل .. ماهو سؤالك .. ؟؟
فرحت لتجاوبها لي ..
وقالت .. أنت الشخص الوحيد الذي انتبه لي ..
لم أرى شخصا مثلك لحيرتي يسألني ..
طلبت ممن خلفها أن يأتي مكانها ..
ولبى ندائها لتوقعه بأنها .. أحبته ..
تفكير بعاطفة .. دون فكر ومعرفه ..
جلست بجانبي .. والكل منسجم مع تلك العروض مذهول ..
وبحرصي على معرفة من المسؤول ..
في حيرة سيدة الجمال وفاتنة العقول ..
سألتها .. ؟؟
مما تشتكين .. ؟؟
ردت علي .. بحزن شديد لم أتوقعه .. من جرح مدفون وسط قلب من سنين ..
من ظلم الناس وكلامهم ..
من كثرة قولهم وافعالهم ..
بكت قليلا .. وقالت دعوني ..
بالله عليكم ماذا تريدون .. ارحموني ...؟؟
خفت على نفسي بأن الحضور يسمعوها .. ويضربوني ..
حاولت الانسحاب ..
ولكنها .. قالت لي .. إلى أين ..؟؟
أيها الشاب ..
نظرت إليها .. وقالت لي .. أجلس ..؟؟
عدت مرة أخرى وجلست ..
وتوقعت أنها لن تتكلم ولكنها فتحت جميع الابواب ..
باب قلبها المسكين من شدة حزنه أصبح كله عذاب ..
جروح لجميلة صغيرة .. لم اتوقع أن تكون حاملة لتلك الهموم ..
وبدأت تسرد لي جرحها المكتوم ..
التي لاتريد أن تحدثه لأي شخص ..
ولكنها اضطرت لكثرة المحبين والمعجبين ..
لجمال كلامها وشخصيتها التي للكل تحب أن تعين ..
لاترد أي أحد حتى لو كان من خلفها حامل السكين..
حبيبة للكل ..
متواضعة بخلقها مما جعلها كالقمر بازغا وسط الظلام
ولكنها ضعيفة ليس لها شخص تشكيه وقت الغمام ..
عندما تشعر بالحيرة والضيق ..
كلامها جعل كل من قرأه بقامته ينحني ..
بدون شعور أو سابق وعد لكي ينثني ..
ليقدم لها أجمل تحية عشق ولقربها محاولا أن ينال ..
ولكنهم لن يستطيعوا لحبها الصادق لمن تحبه غير مبال ..
لمن يحاولون القرب منها ولكنها تكن الحب لكل من قرب منها ..
لا تحب أن تجعل أي شخص يشعر بالحزن ..
ولم أعلم من هو الشخص الذي في عشقها مندفن ..
ولم تبوح .. باسمه أو تلوح ..
وعلمت بأنه الانسانة التي عشقت بصدق وأخلاص للشخص المملوح ..
الذي اصابها بكل الحزن .. لعدم حضوره ذالك المحفل
ولكنها معذور بعدم اسدت لي بعذره ..
صدقوني ..
تلك هي التي تحب ..
تلك هي التي عرفت كيف تخلص لمن تعزه ..
لم تلتفت لفلان أو علان ..
احبته فأخلصت لحبه .. حتى لو قيل فعل وكان ..
هذه هي الانســــــــــــــانة التي فرحت لمقابلتها ..
وعرفت كيف العشق بفنه وصمتة وحكايتها .
التي جعلتني أكون أول من يرفع في السماء رايتها ..
راية المخلصة لحب من تعشق ..
ولو كان حبه مدفون في أعماق البحار ستغرق ..
وهاهي أميرة بين الناس ..
تمشي بخطاوتها لاتأبه لمن خلفها رافعة الرأس ..
كطاووس يختال بمشيه .. من شدة جمالها ..
كعصفورة بقلبها محبة .. وتخاف على أطفالها ..
تلك هي الأميرة ...
أتعلمون من هي ..؟؟؟؟
لا لن أبوح .. ولكن سرها سيكون وسط القلب مطروح ..
وبذلك انتهت الحفلة .. وذهبت
مواقع النشر (المفضلة)