زيد الخشيم امير قفار :
من الخشيمات من ال حميد من بني خالد ، كان قومه يسكنون قرية قفار في الجهة الغربية منها حيث يجاورهم فيها بنو تميم وزيد الخشيم من مشاهير أهل الجبل في الكرم وهو إلى جانب ذلك شاعر قوي وله قصائد كثيرة دون منها الشيء اليسير وفقد أكثرها.
يروى عنه : أنه سافر من بلدته قاصدا السلام على الإمام فيصل بن تركي في الرياض فقدم على أهله ضيوف يزيدون على أربعين شخصاً من شيوخ عنزة وأناخوا ركائبهم أمام مضافته فعلمت زوجته واسمها شماء الصنيتية فعمدت إلى السواني وهي الابل التي يسقون عليها مزارعهم فذبحتها ووضعت تحتها الطعام والأرغفة (القرصان) وأمرت أبناءها وبعضاً من أبناء حارتها بتقديم جفان الطعام وفوقها لحم الابل وقالت للضيوف بلسان طلق : تفضلوا على الذي إذا غاب وصى وإذا حضر تقصى ، فأكلوا وهم يظنون أن زيداً في أطراف حائل ولا يلبث أن يأتي .. وعندما وصلوا إلى حائل وسألهم أميرها يوم ذاك طلال بن رشيد ، أين كانوا ليلة البارحة ، فقالوا كنا في ضيافة زيد الخشيم فقال لهم : أن زيد الخشيم في الرياض فقالوا : لقد ضيفتنا زوجته وأحسنت الضيافة فعلم طلال بأمر السواني فأرسل لها بدلها وأرسل طعاما وشكرها، وعندما وصلوا إلى الرياض قصوا القصة على الإمام فيصل ، وكان عنده ساعتها زيد الخشيم .
ومن شعر زيد :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا ضاق صدري قمت أسوي من الكيف=بـكر علـى بـكر عـذي عن العيف
وانٍ مصـبه كن لونـه إلى شيــف=صبــــه لممرور براسه زعانيـف
ويـثني عن الربع المقفــين بالسيف=وفينــا مــحازمنا سوات الكرانيف
لعيون غيدٍ شركـــت تنــثر الليف=بشرقي قفارٍ كنها مزنة الصــــيف
الــلي نماها للمسايير والضـــيف=صرنا لعـــدلات المناظـركلاليــف
فنجال بن ما يغبب سريـــبه=يطري علي ان نام خطو الزريبه
سلك الحـرير الى تمهل صبيبه=اللي الى شبـــت يصالي لهيبه
لاحل في تـــال التفافيق ديبه=ومعنا خطاة مــلظبٍ لاح شيبه
اللي شكا وارد قناهــا عسيبه=شـرق عن البطحا بجازع شعيبه
يــوم ان ولد النذل حارب قريبه= ننجش لهم ملح الشفـا كل عيبه [/poem]
مواقع النشر (المفضلة)