حملت القلم
وسألته وجها لوجه
من أنت يا قلم !
وماذا تريد مني !
سنوات وسنوات وأنت ترافقني
وفي حديقة المنزل دائما ما نتسامر سويا
يلسعني وفاءك
وتلبسني كلماتك
ويتمرد على حياتي حنانك
يا قلم ..
كم تصاحبنا
كم ترافقنا
كم زرعنا من الكلمات
كم غرسنا من الحروف
في ضيافة الجمال
على أرفف الخيال ..
لنسكب روعة المعاني على الصفحات
ليقرأها البشر
فتسكن المعاني في قلوبهم
لتكون زائرة لعقولهم
لأننا أنجزنا صناعة الكلمة
ليحيط بها جمال المعاني
في سياحة الإبداع
على ضفاف الخيال
يا قلم ..
متى تتنازل عن لورانس !
عن فكر لورانس
عن كلمات لورانس
عن خيال لورانس
هل تفك قيود الذات عن لورانس
وتكسر سجون الضمير عن لورانس
آه .. يا قلم لورانس
كم من عقول سرقت مواضيعك
وكم من قلوب إقتبست حروفك
حتى أنهم تجاوزا حدودهم في إغتصاب خيالك وأمنياتك
وأنت صامت لم تنظر إليهم ولم تلقي لهم بالا
من أنت يا قلم لورانس !
وماذا تريد من لورانس !
عزفت بك أغلى الكلمات .
ونزفت معك أجمل الحروف ..
كنت تجول مع لورانس عبر القلوب ..
وكنت تسافر بلورانس عبر العقول ..
تعيش الجمال تارة ..
ونستغيث بالخيال تارة أخرى ..
فربما بلغنا الامتياز في الجمال ..
وربما اعتلينا القمة في الخيال ..
ولكن ..
إلى متى أيها القلم اللورانسي !
ألم تمل من شهادات القلوب !
ألم تتعب من تمرد لورانس على كل شيء ..
تعرف جيدا أيها القلم أن لورانس فقد كل شيء ..
فقد والده ووالدته ..
وتعب من وحدة الذات في ضميره ..
ليعيش وحده ..
وتعيش أنت مع لورانس ..
فأي وفاء يلسعني فيك ..
وأي عنفوان يعتريك ..
وأي شموخ يحتويك ..
في الحقيقة .. لا أعلم ..
فهل أنت تعلم يا قلمي ..
سأكون بإنتظار إجابتك ..
عبر خيالك ..
الذي ساح وماج في مرابع الخيال ..
فهل ستكون إجابتك من الخيال !
ليكون السؤال مجرد وهم ..
ينتظر إجابة من السراب ..
فهل تعلم يا قلم من أنت ..
أنت ..
أنت ..
~ قلم لورانس ~
فهل ستتوقف إلى الأبد أيها القلم ؟
أم ستنتظر إجابة من السراب ..
أمنياتي
لـورانس
مواقع النشر (المفضلة)