قبل أن أنتحر
:23ar: عرضت على قصة . وتقول صاحبة القصة :
هل أقتل زوجي؟ أم أنتحر؟ وكيف ينقلب الحب إلي مؤامرة كبيرة للزواج؟ وكيف تتحول عمتي من صديقة وصدر حنون إلي حماة وعدو.. كيف ينقلب الحنان للقسوة.. كيف؟!
أحببت شاباً وأطلعت عمتي علي سر قلبي. فهي التي تغدق علينا من حنانها وعطفها منذ كنا صغاراً لكنها لم تفكر لحظة وهي تدبر وتقرر تزويجي أنا وأختي من ولديها.. فرحت أختي وانقبض قلبي صرخت بصوت عالي: أن ابن عمتي بمثابة الأخ..ولكن لم يسمعني أحد.
ضربني أبي ولم يبال باضرابي عن الطعام.. ثم خاصمتني أمي.. وأطلقت عمتي ضدي الشائعات بأنني علي علاقة بطالب فاشل سيهدم مستقبلي.. صدقت العائلة كذبها وتحدد موعد الزفاف وتزوجت من ابن عمتي.
نسيت حبيبي الذي لم يستطع انقاذي لقلة امكانياته في ذلك الوقت.. منذ اللحظة الأولي لزفافي وأنا أمقت زوجي.. أهبه حقوق الزوجية خوفاً من غضب الله عليَّ وخوفاً منه.. لقد ضربني في ليلة زفافي لامتناعي عنه فأصبحت أعطيه ما يريد وأنا صامتة.
نحل جسمي من كثرة العذاب.. اكتملت الدائرة بالشفاء الجسماني الذي كانت عمتي تتفنن فيه من الصباح حتي المساء.. أعمل كخادمة.. وكذلك أختي.. شكوت لأهلي فقالوا تحملي.. طلبت الطلاق.. فكان ردهم الصمت والنظرات القاتلة.. تحملت وصبرت ودعوت الله رغم هذه الكراهية الشديدة لزوجي والتي يحسها هو أن يرزقني الله طفلاً يريح قلبي قليلاً من عناء الكراهية بحبه.
جاء الطفل ولم ينته الشعور.. بل تغير زوجي تجاهي أصبح يكرهني هو الآخر.. يعذبني بكلامه.. أصبحت لا أطيق النظر إليه.. وأسعد لحظات حياتي عندما يغيب عني أياماً كثيرة لا أراه إلا عند النوم بعد أن كان ملاصقاً لي في الليل والنهار.. فهو بلا عمل وأمه هي التي تنفق علينا.
الكارثة التي تؤرقني هي ان عمتي تريد أن تزوج ابنتها لأخي الذي لا يمانع ان كان هذا سيرحمني من عذابها وأنا لا أريد تدمير حياة أخي.. وكثيراً ما أحلم بقتل زوجي لأستريح منه بعد أن رفض تطليقي.
سيدى- أقسم لك أنا لا أريد الطلاق لأجل رجل آخر إنما أريد أن أعرف طعم الحياة بلا كراهية فهل لديك حل لما أنا فيه قبل أن أصبح قاتلة أو كافرة؟
"M"
** وكان ردى كالأتى :
يرفض زوجك تطليقك وهذا شيء عادي جداً.. فلم يتم زواجكما علي الأسس الصحيحة ولم يحمل معاني المودة وأيات الرحمة لكن وبعد وقوع الخطأ علينا أن نفكر كثيراً قبل إصلاحه بخطأ أكبر.
أستطيع نصحك بقضايا الخلع أو اللجوء لقريب مسموع الكلمة لدي أسرتك لاقناعهم بطلبك في الانفصال عن زوجك وفي هذه الحالة ستخسرين يا عزيزتي شرف المحاولة في إنقاذ أسرتك وطفلك البريء.
ذكرت أن ابن عمتك قبل الزواج كان لطيفاً.. وعلاقتك به أقرب للصداقة والاخوة.. إذن لم يكن عنصر الكراهية متوافراً .. بل جاء بعد عدة أشياء منها اجبار أسرتك علي زواجك منه وعدم تفهمهم لرغباتك وهذا شيء يرفضه الدين والعرف.. والمؤامرة التي حاكتها عمتك ضدك والربط بينها وبين زوجك وقبول ابن عمتك الزواج بك رغماً عنك ورفضه تطليقك.. كل هذه العناصر تجمعت لتكون حائطاً جليدياً بينك وبين زوجك.
لنبدأ معاً في إذابة هذا الجليد.. ما حدث من الأهل قد حدث ولن يجدي الحديث فيه الان وليظل عبرة لك فلا تكرريها مع ابنك في المستقبل.. وما حدث من عمتك اتركيه كله وللزمن فالعلاقة بينكما مزدوجة فهي حماتك وعمتك وان كان ولابد من فعل شيء فعليك ببداية جديدة معها تحمل معاني أخري غير الحقد عليها.. لعلها تخجل من فعلتها.
ثم نأتي للزوج الذي أحبك بشكل أعمي بصيرته فخسر ما تكنينه له من احترام وحب.. وهنا يأتي دورك الصعب.. ألا وهو محاولة النسيان لكل ما ذكرته سابقاً وتحويل نظرك للأشياء وللمحيطين بك في اتجاه آخر يحمل من الود ما يطهر نفسك التي تبدلت.. فزوجك الآن والد لطفلك ولا أقل من الاحترام كما كنتما قبل الزواج. فلقد نقلت له عدوي الكراهية حتي انقلب ضدك وعاملك بقسوة وما حدث ليلة زفافك ناتج عن عصبية ورغبة شديدة فيك.
فلماذا لا تعطين نفسك هدنة من المشاعر الغاضبة التي تسكنك دوماً . عامليه كزوج.. حاولي لفت نظره للبحث عن عمل حتي يشعر بلذة الكفاح ويستطيع الانفاق عليك وتتخلصي من تحكم حماتك فيكما.. عليك قبل ان تفكري في هدم أسرتك وتحويل بنائها أولاً.
تذكري طفلك وما ذنبه في حياة ممزقة.. البراءة التي يحملها في عامه الأول تستحق منك ان تحاولي خلق أسرة وحياة سعيدة تضمه.. أما اذا عجزت وتغلب الحقد والانتقام عليك.. فسارعي بطلب الطلاق مرة أخيرة.. وان لم يقبل فهناك الخلع ولكن احذري ان تقفي متهمة بقتل والد طفلك فلن يغفر لك ابنك هذه الجريمة ولن يغرفها لك الله ورسوله. كما ان قتل النفس حرام فلا تضري نفسك.. أما عن أخيك فلا تدعيه يقدم علي هذه التضحية فهو في غني عنها وقد يزيد الامر تعقيداً بهذا البدل والله الهادي.
أصدقاء منتدى الزين الجميل . هل تشاركونى الرأى فى هذه المشكلة .
مع تحياتى لكم . جـــو
مواقع النشر (المفضلة)