مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 14

الموضوع: ( ... حـــــــــقـــــــــيـــــــــقـــــــــة الــــــــــــمــــــــــــوت ... ))

  1. #1
    ذليت ولد العز بنظرة من عيني


    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الدولة
    بـٍيـٍـنٍ شٍـــجٍــوٍنـٍـيٍ
    المشاركات
    443
    معدل تقييم المستوى
    1

    Cry ( ... حـــــــــقـــــــــيـــــــــقـــــــــة الــــــــــــمــــــــــــوت ... ))

    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم


    (( حــــــقــــــيــــــقــــــة الــــــمــــــوت ))


    الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً، والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله رسول رب العالمين ، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.


    أخي وأختي في الله :

    أحييكم بتحية الإسلام الخالدة ، تحية أهل الجنة :
    سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ... أما بعد :

    إن لكل بداية نهاية ، ولكل قوة ضعفاً ، ولكل حياة موت .

    قال تعالى : (( إنك ميت وإنهم ميتون )) الزمر (30) .
    قال تعالى : (( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة )) آل عمران (185) .
    قال تعالى : (( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة )) النساء (78) .
    قال تعالى : (( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون )) الجمعة (8) .


    هو الموت ما منه ملاذ ومهرب * * * متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب
    نؤمل آمالاً ونرجو نتاجــــــــــها * * * وباب الردى ممـــــا نؤمل أقرب


    الموت حقيقة لا ينكرها أحد ، وكل إنسان يعلم علم اليقين أنه ميت لا محالة ، ولكن حب الدنيا والركون إليها والاغترار بزخارفها وبهرجها الخادع الكاذب أنسى الناس الكثير ... الكثير ... الموت.


    فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أكثروا من ذكر هادم اللذات )) يعني الموت . رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه والإمام أحمد في مسنده ، وقال الترمذي حسن غريب .


    فالموت آية من آيات الله ، ومعجزة من معجزاته ، فلم نعلم أن هناك قوة على وجه الأرض وقفت في وجه الموت، فالموت لا يهاب أحداً ، ولا يخاف أحدً ، فكم أنزل الموت ملوكاً عن عروشهم ، وكم خطف الموت طفلاً يرضع صدر أمه ، وكم فرق الموت بين زوج وزوجته ، فالموت هادم اللذات ، ومفرق الجماعات، وميتم الأطفال ، ومرمل النساء ، وقاطع الأماني ، فكم من بيت أدخل الحزن عليه، وكم من طفل بكى فراق والديه ، إنه الموت الذي ما ذكر في كثير إلا قلله ..


    أخي ... وأختي :

    الموت كأس مر مذاقه ، الموت شديد وكل نفس تهابه ، ليعلم الجميع أن شدة الألم في سكرات الموت لا يعرفها على الحقيقة إلا من ذاقها ، ومن لم يذقها إنما يعرفها بالقياس على الآلام التي أدركها .


    فألم النزع يهجم على الروح نفسها ، فيستغرق جميع أجزائها ، ومن كل عرق من العروق ، وكل عصب من الأعصاب ، وكل مفصل من المفاصل ، ومن أصل كل شعرة وبشرة ، من أعلى الرأس إلى أسفل القدمين .
    فلا تسأل عن كربه وآلامه ، حتى قالوا : إن الموت أشد من ضرب السيف ، ونشر بالمناشير، وقرض بالمقاريض.
    لأن ألم الضرب بالسيف أو النشر أو غيرهما إنما يؤلم لتعلقه بالروح ، فكيف إذا كان المجذوب والمنتزع هو الروح نفسها . وإنما يستغيث المضروب ويصيح لبقاء القوة في قلبه ولسانه ، ولكن المحتضر ينقطع صوته وصياحه وتضعف قوته وتخور قواه ، لأن الكرب قد بالغ فيه وتصاعد على قلبه بألم شديد حتى غلب على كل موضع من جسده ، فاضعف كل جارحة فلم يترك له قوة الاستغاثة .

    أما العقل فقد غشيه ألم الموت ، وأما اللسان فقد أبكمه ، وأما الأطراف فقد أضعفها ، ويود المحتضر أن لو قدر على الاستراحة بالأنين والصياح وغير ذلك ولكنه لا يستطيع ، فإن بقيت فيه قوة سمعت منه عند نزع الروح وجذبها خواراً وغرغرة من حلقه وصدره ، وقد تغير لونه وانتشر الألم قي داخله وخارجه ، حتى ترتفع الحدقتان إلى أعلى جفونه ويتقلص اللسان إلى أصله ، وتجمد أنامله ، فلا تسأل عن جسد يجذب منه كل عرق من عروقه ، ثم يموت كل عضو من أعضائه تدريجياً ، فتبرد أولاً قدماه ثم ساقاه ثم فخذاه ، ولكل عضو سكرة بعد سكرة ، وكربة بعد كربة ، حتى يبلغ بها الحلقوم فعند ذلك ينقطع نظره عن الدنيا وأهلها ، وينغلق دونه باب التوبة ، وتحيط به الندامة والحسرة.


    فنسأل الله الجواد الكريم البر الرحيم أن يعيننا على سكرات الموت ، وأن يوفقنا للنطق بـ (( لا إله إلا الله )) وأن يجعلها آخر كلامنا من الدنيا .


    أخي المسلم ... أختي المسلمة :

    أكتب هذه الرسالة مذكراً نفسي المقصرة أولاً ثم إخواني بالإكثار من ذكر الحقيقة المرة -- الموت -- وأن لا نغفل عنه، وأن نكون مستعدين له لأنه يأتي بغتة وبدون سابق إنذار.

    فهذه الرسالة هي هدية أبعثها من القلب إلى القلب ، عل الله سبحانه وتعالى أن يوقظ قلوبنا من الغفلة والرقدة وطول الأمل وأن نتدارك ما بقي من العمر. [/align]

  2. #2
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    قلب طفله تحب الله ورسوله
    المشاركات
    4,487
    معدل تقييم المستوى
    5

    افتراضي

    بارك الله فيك حبيبتى ووفقك لكل ما يحب ويرضا

    موضوع رائع ربى يجزيك كل خير

    دمت بصحه وسعاده وفى حفظ الرحمن

  3. #3
    ~ آلغرآم آسبآب ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    13,805
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي

    الـــــــــــــــــله يرحمنا برحمــــــــــــــــــته...

  4. #4
    مشرف سابق

    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    ` Maze `
    المشاركات
    15,963
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    جزاكي الله خيرا ويارب حسن الخاتمه

  5. #5
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الدولة
    السحابة الممطرة
    المشاركات
    11,664
    معدل تقييم المستوى
    12

    افتراضي

    جزاك الله خيراااااا

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •