* أب يحرم ابنه من هاتف الجوال لأنه يتصل على أمه ويسلم عليها.

* أم تمنع ابنها الصغير من الذهاب الى المدرسة عناداً لأبيه.

* أب يقسو على ابنائه من أجل أمهم.

* أم تلحق بابنتها جروحا متفرقة انتقاما لأبيها.

* أب يحرم أماً من رؤية ابنائها ويطردها.

* أم تغرس في ابنائها كره أبيهم.

* أبن يتدنى مستواه الدراسي وآخر ينخرط في شلة المخدرات بعد فراق الأبوين.

* ابنة تركت دراستها والأخرى ارتبطت بعشيق بعد فراق الوالدين.


هذه وغيرها الكثير ليست عناوين صحف يومية وانما قصص واقعية مبكية والتي ضحيتها الابناء بعد اتخاذ قرار ابغض الحلال.

انني لا أتحدث عن الطلاق واسبابه فهو ابغض الحلال الى الله وقد انزل فيه آيات بل أنزل فيه سورة كاملة اسمها (الطلاق) فإذا ساءت العلاقة بين الزوجين ولم تنفع جميع الحلول للاصلاح بينهم فحينئذ إما إمساك بمعروف او تسريح بإحسان كما أمر الشارع الحكيم فإذا حصل التسريح بالاحسان وحصل الفراق بين الأبوين فما مصير الابناء؟ وهل يضحي الأبوان من أجل الابناء بغض النظر عما حصل من فراق؟.

لنعلم أنه مهما حصل ومهما جرى وأياً كانت اسباب الطلاق يبقى الأب أباً لابنائه فلا تمحى أبوته بعد الطلاق وكذلك تبقى الأم أماً لأبنائها فلا تمحى أمومتها بعد الطلاق فلماذا يستخدم الابناء الابرياء وسيلة للانتقام من الطرفين؟.

الله سبحانه وتعالى يقول في كتابة الكريم (وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم ان الله بما تعملون بصير).

ومن القصص التي مرت بي وتجسد المعنى الكريم لهذه الآية.. امرأة بعد ان طلقها زوجها وتكفلت برعاية الابناء وتربيتهم وبعد ما كبروا وتوظفوا صارت توصيهم بأبيهم واذا استلموا مرتبهم كانت تقول لهم خصصوا جزءا منه لأبيكم.. ورجل يراعي ظروف طليقته ويتركها تسكن مع ابنائها ويوجههم بها خيرا فوجود الابناء بين الطليقين هل يعيه المجتمع ويضحي من أجلهم اسأل الله ان يهدي الجميع لما فيه الخير والصلاح وان يعصمنا من الشيطان الرجيم.