أعمال يدوية لتزيين غرفة الطفل
قبل ولادة الطفل، تنتاب الوالدين هواجس كثيرة تتعلق
بالطريقة التي سوف يستقبلان بها هذا الطفل، ملابسه، العناية به، تربيته، مكانه،
والمكان هو موضوع حديثنا فكيف تهيئه الأسرة لاستقبال هذا الكائن الجديد في المنزل؟
ما هو المكان المناسب له؟ وما هي التصميمات الضرورية لتزويد غرفة الطفل بها؟
تسعى الأم لاستقبال مولودها الجديد في غرفة جميلة ممتعة، لكنها تعاني في أغلب الأحيان
من قلة الإمكانات لا سيما المادية منها، لذا تسعى لتعويضها بأعمال يدوية، من رسومات لأشكال،
أو فنون تنفذها هنا وهناك.
ومع سعيها لتحضير المستلزمات الرئيسية للطفل من ملابس قد تحيك جزءاً منها يدوياً،
فهي تحاول إضافة إلى ذلك استخلاص الأفكار من الجديد في العالم المحيط بها،
وفي المنتجات المعروضة في الأسواق لوضع لمساتها على هذه الأجزاء أو توزيعها على أطراف غرفته، والاستفادة من الابتكارات في عالم الأعمال اليدوية.
وتزداد المتعة بعمل يدوي تنجزه ربة المنزل، حيث يكون النتاج أصلياً فريداً من نوعه،
وينبهر الزوار برؤيته ويندهشون من غرابته، فمن الأشكال والرسوم التي يمكن طبعها
على الجدران في غرفة الطفل، بتصميمات يدوية مبتكرة أو مقتبسة من الصور
والمجلات التربوية الخاصة بالطفل والموجهة لأوليائه، والمرشدة للطريقة العملية في
التربية من خلال الصور والمجسمات في غرفته، فتنفذها الأم بطريقة سهلة،
حيث يتم رسم الشكل الذي غالباً ما يكون حيواناً أليفاً أو رسوماً كرتونية ممتعة ومسلية
بنفس الوقت للطفل على كرتون مقوى، ثم يتم قطع هذه الصورة بشكل دقيق بواسطة مشرط،
لا سيما أطرافها، ثم تثبت الكرتونة المعدة على الحائط بواسطة لاصق سهل الانتزاع،
ونستخدم ريشة في الطباعة والتلوين على الأجزاء الداخلية للكرتونة،
بحيث يراعى عدم الإكثار من كمية الألوان خشية سيلان التلوين وتشويه اللوحة..
ثم بانتزاع الكرتونة من الجدار نحصل على الصورة مطبوعة، ولكي يستفيد الطفل
من هذه الرسومات والأشكال ينصح بطباعة هذه الصور في الجزء الأسفل من الغرفة
بحيث تكون قريبة من ناظريه.
كما يمكن التفنن في استخدام الألوان بالطريقة السالفة الذكر وزيادة عددالألوان
لا سيما التي يحبذها الطفل كاللون الأحمر أو الأزرق والأصفر، ويبدو جمال هذه الأشكال
ونجاحها من خلال رسم صور تأخذ أكثر من لون، حيث ينفذ ذلك على مراحل جزئية،
إلى أن تكتمل الصورة، وينصح هنا باستعمال الألوان التي تجف بسرعة،
وهكذا بمهارات يدوية تنجز ربة المنزل أعمالاً تعبر عن ذوقها الرفيع،
وتزين بها أطرافاً من غرفة طفلها، وتترك في الوقت نفسه أثراً
تربوياً على نفسية الطفل.
دمتم بخير
تحياتي للجميع
مواقع النشر (المفضلة)