نسمع - ومع الأسف الشديد - في بعض حفلات الزواج من يقوم بإدخال الزوج على صالة النساء مع بعض أقاربه من الرجال. ليقف على المنصة هو وزوجته وأخوه وابن أخيه وعمه وأبوه وسط عددٍ من النساء غير المحارم وهن في كامل زينتهن سافرات متبرجات. وهذه عادة من العادات الغريبة الوافدة التي بدأت تكثر في العصر الحاضر. ولا شك أن صورة المنكر فيها واضحة، ألهذا الحد بلغ بنا التقليد الأعمى؟! نسينا أو تناسينا تعاليم ديننا وقيمنا وأخلاقنا. كيف يليق بك أيها المسلم وأنتِ أيتها المسلمة أن تتجرأ وتتعدّى حدود الله ومحارمه؟ كيف تستعين بنعم الله على معاصيه؟ أين أولياء أمور هؤلاء النساء اللاتي يقفن مع العريس وذويه وتؤخذ لهم الصور التذكارية المخزية في مشهد يدمي القلب ويحز في النفس لكونه يحصل من عائلات محترمة معروفة بالحشمة والاستقامة؟ ما الفرق بين ليلة الزفاف وغيرها من الليالي والأيام حتى تباح فيها المعاصي فيختلط الرجل بنساء من غير محارمه على منصة واحدة؟ وأنتِ أيتها المرأة كيف تقفين أمام الرجال الأجانب متبرجة سافرة؟! أهذا يعني إظهار الفرح والسرور؟ أم يعني نزع الحياء والتعرض لسخط الله ومقته.
هذا ما أفرزته المدنية الحديثة من القيم والأخلاق الفاسدة التي أصبحت تسري في المجتمع كالنار في الهشيم دون وازع من دين أو ضمير. أين عقول الرجال الناضجة التي ترضى بهذا الموقف المخالف لشرع الله لكنها لا تُعمى الأبصار ولكن تُعمى القلوب التي في الصدور فالله المستعان. ومتى يؤوب هؤلاء إلى رشدهم.
اللهم بلغت اللهم فاشهد.
مواقع النشر (المفضلة)