أبو زويد هذا كان يوماً من الأيام يسقي "حلاله" من خَبراء عندهم فيها ماء، ومن الصدفة أنه كان على تلك الخبراء مجموعة بنات يأخذن ماء وكان من ضمنهن فتاة اسمها "خزنة الفضيل" عليها جمال باهر، وقالن البنات هذا الشاعر الذي كل قصائده في الجيش نريد أن نحاول أن نجعله يتغزل، فعارضته المذكورة لما وهبها الله من الجمال، فابتسمت له وداعبته وقالت "يا بو زويد " قال: نعم "قالت" يقولون عنك إنك ما تقصد بالنساء فلماذا؟ ويقولون الناس أيضاً قلبه ميت، فكيف يكون هناك من يرى مثل هذا الجمال ولا تتحرك شاعريته؟ "فبهت، ولكن بساعته تحركت قريحته بالأبيات التالية:
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="outset,4,white" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
القلب يبرم بالهواجيـس ويديـر=من جادل جتنا طوارف اطروشـه
قام الفهيم وصخر القيل تصخيـر=قرايض مـا ولفوهـا الدحوشـه
والله يالولا باقي الناس لا اشيـر=اخاف من ناس تنثـر اقفوشـه
لااقول عجـوا بالبنـي الغناديـر=وعزي لمن له عشقه ما يحوشه
مصور منبـوز الأرداف تصويـر=تصوير وشحا نايشتها اعطوشه
لا بالقصار ولا الطوال الطناطيـر=ولا بالغلاظ ولا دقـاق نشوشـه
خده من الموت الحمر به دواوير=كن الصعيوي دورجن في نقوشه
خده عفر واصفر كما ذوبة الكير=والخشم مصقول بلمات هوشـه
والردف شط امتيه له على ضير=امه جضور وراعية مـا ينوشـه
وإلا يشادي نابيـات الحماريـر=عقب الهبوب ونايشتها رشوشه
وثنيوات التـرف غـر مغاتيـر=من شافها يسقم على اردا معوشه
والعين عين اللي بروس العناقير=نجل سواد عيونها مع ارموشـه
[/poem]
منقول
مواقع النشر (المفضلة)