الغضب حماقة كبري، والغاضب يخرج - غالبا - عن طور العقل، ويتصرف بغباء يتعجب له حين يهدأ، ويذهب عنه بركان غضبة وتوصلت الدراسات الحديثة إلي أن الانسان يلجأ إلي العنف والايذاء في الظروف التي تتطلب منه اتخاذ قرار سريع وقت الغضب، خاصة إذا كان الشخص المقابل مختلفا عنه في الجنس أو الدين،

وتفسر الدراسات عمليا سبب تصرف الناس بطريقة عنصرية أثناء تعرضهم لضغوط شديد في العمل، ويكون التنفيس عن الغضب ضرورياً في كثير من الحالات وثبت علميا أن الغضب كصورة من صور الانفعال النفسي يؤثر في قلب الإنسان مثل تأثير العدو أو الجري، كما يزيد من عدد مرات انقباضه في الدقيقة الواحدة.

ولوحظ أن الانسان الذي اعتاد علي الغضب يصاب بارتفاع ضغط الدم كما أن شرايينه الدقيقة تتصلب جدرانها، وتفقد مرونتها وقدرتها علي الاتساع لكي تستطيع أن تحرر أو تسمح بمرور سريان الدماء من وإلي القلب هذا بخلاف الآثار النفسية والاجتماعية التي تنجم عن الغضب في العلاقات بين الناس، والتي تقوض الأشياء الجميلة نتيجة لحظات الانفلات الانفعالي والعلماء كانوا يعتقدون في الماضي أن الأمراض تأتي نتيجة الغضب المكبوت فقط، ولكن دراسة أمريكية حديثة قدمت تفسيرا جديدا لتأثير نوعي الغضب وأن معظم الأمراض السيكوسماتك النفسية الجسمية ترجع إلي الغضب المكبوت، أما الغضب الصريح فيؤثر في أمراض الدورة الدموية والقلب وأثبتت الدراسات الاجتماعية الحديثة أن 80% من حالات الطلاق وانهيار الأسر بسبب لحظات غضب محمومة، لا يملك فيها أحد الطرفين أعصابه المنفلتة فيحدث الانهيار، وما يعقبه من تداعيات نفسية سيئة علي الأبناء والمجتمع وصدق النبي الكريم صلي الله عليه وسلم حين أوصي أحد أصحابه الأجلاء في كلمة واحدة قال فيها: لا تغضب.