هناك فئة من الناس لا يتحدثون بالصدق بتاتاً، اتخذوا هذا النهج نبراساً لهم تعرف الواحد من هؤلاء من طريقة حديثه بل تعرف ذلك من عيونه التي لا تستقر وتكشف أكاذيبه، عادة تعود عليها بعض من الناس الذين فقدوا المصداقية وانكشف أمرهم وألاعيبهم وأساليبهم الملتوية، تجد الواحد من هؤلاء يفكر كثيراً كيف يحصل على المال سواء بالخداع - التمثيل - الاستعطاف - الأكاذيب - التمارض - عدة طرق وجد منهم على هذه الشاكلة طريقاً سهلاً لكسب قلوب - استعطاف الآخرين ليمدوا له يد العون لذا نجد هؤلاء وهم قلة في المجتمع يحصلون على أموال كثيرة من غير مشقة وتكلفة مجرد تمثيل متقن وخطة محكمة يعرف كيف يدخل على الناس وما هي الطريقة التي تناسبهم ليسلب ما في جيوبهم بكل راحة واطمئنان خاصة أن المجتمع السعودي مجتمع متماسك وعطوف ويحب فعل الخير والتصدق في كل وقت وحين، لذا كثر نجد من يخدع هؤلاء ويكذب عليهم ليل نهار من غير أن يسأل عن حال هذا الشخص ويعرف الحقيقة من السراب خاصة أن مثل هؤلاء لا يستحي ولا يخجل بل يبحث عن شخص يثق فيه الناس ليحدثهم عن حالته الميؤوس منها حسب كلامه وطريقة حديثه وتعمقه في المشكلة خاصة مع أشخاص سبق وأن قدموا له يد العون والوقوف بجانبه وبما تجود به أنفسهم الكل يعرف أنه مخادع لذا نجده يبحث عن ضحية جديدة وبأسلوب جديد ليضحك على ذقنه ولا يلقي له بالاً ويدير له ظهره، حقيقة هناك فئة تعمل على هذا النهج يدعي الويل والثبور وأنه مسكين لا يجد قوت يومه ومعيشة بيته وفجأة تجده هناك على شاطىء البحر يتمتع بإجازته ويتجول في سياحته ويسكن أفضل البيوت ويتمتع بالشاليهات المزودة بكافة الخدمات من سمع قوله ذرفت عينه ومن شاهد فعله استغرب؟ وعرف أنه مخادع غشاش لا يصدق وشرب الكذب الهيم وكثير منا صادف في حياته مثل هؤلاء الأشخاص الذين لا حياء عندهم ولا يعتمد عليهم البتة فحان الوقت لمثل هؤلاء أن يغيروا ما بأنفسهم ويصدقوا مع الآخرين.