وصف الرئيس الأمريكي بوش أمس لبنان بأنه جبهة جديدة في الحرب بين الحرية التي يدعيها والإرهاب الذي يسميه. وهو بذلك يريد تبرير تسليحه لإسرائيل بالقنابل الذكية المدمرة للمخابئ. ويتحمل لذلك مسئولية المذبحة البشعة التي ارتكبها حلفاؤه الإسرائيليون في اليوم نفسه بذبح النساء والأطفال الذين لجأوا لملجأ في بلدة قانا اللبنانية ظنوه آمناً لولا القنابل الأمريكية الغبية التي لم تفرق بين الأبرياء العزل والمقاتلين.
ان الذين يتحدثون عن الحرية وهم يذبحون الشعوب ويدمرون الدول مستغلين أسلحتهم الفتاكة واهمون في اعتقادهم وقدرتهم علي إخضاع هذه الشعوب ووضع هذه الدول تحت الوصاية والهيمنة. وهم يتناسون ما سطرته صفحات التاريخ عن الامبراطوريات التي زالت بل انسحقت لافتقادها الأسس الأخلاقية والشرعية.
سوف تبقي مقاومة الشعوب حية تكتسب قوتها من المبادئ الانسانية وفي مقدمتها الحرية الحقيقية. وتظل دماء الشهداء الأبرياء وصمة في جبين السفاحين الذين يلوحون بأعلام الحرية المزيفة ظناً منهم انهم يخدعون العالم. وما هم يخدعون إلا أنفسهم وشعوبهم.

images6 تحياتى لأصدقاء المنتدى الرائع .