يولد 3 أطفال بهم عيوب خلقية لكل 100 حالة ولادة ، ويعتقد ان هذا الرقم يتضاعف في المجتمعات التي يكثر فيها زواج الأقارب ...
يسمى هذا النوع بعيوب الأنبوب العصبي الذي يسبب مشاكل في خَلق الحبل الشوكي و الدماغ واشهر أنواعه الظهر المشقوق (أو الصلب المفلوق) وغياب الدماغ.و في السعودية يولد طفل مصاب بالظهر المشقوق لكل 1000حالة ولادة وهذا يؤكد ان هذا النوع من العيوب الخلقية شائع في مجتمعنا كما هو الحال في بقية دول العالم....
والذي شجعني على كتابة هذا الموضوع وجمع بعض البيانات من الانترنت في هذا المرض هو معرفت الطب بإمكانية تفادي حدوث هذا العيب الخلقي إلى نسبة تصل إلى 70%. بحول الله وقدرته و للمعلومية لا يوجد مرض خلقي يمكن منعه عدى هذا المرض وتشوهات الخلقة الناتجة بسبب الحصبة الألمانية. لذلك فقد قامت العديد من الدول وعلى رأسها الدول الغربية خاصة امريكا وكندا وبريطانيا باستنفار عام لمحاولة توعية شعوبها على طرق تفادي هذا المرض ....
القصه بدأت عندما نشر في الستينات الميلادية بحث يوحي بوجود علاقة بين حالات الظهر المشقوق ونقص في أحد الفيتامينات المعروفة باسم حمض الفوليك. لم يعر الكثير من العلماء لهذا البحث الكثير من الاهتمام ومضت 20 سنة قبل ان يحرك أحد من العلماء باي بحث في هذا المجال .و في أواخر الثمانينيات قامت دولة هنغاريا بعمل بحث رائد لمحاولة التأكد من علاقة حمض الفوليك بعيوب الأنبوب العصبي. فقام بعض العلماء بإجراء بحث على--- امرأة. فأعطوا---- امرأة جرعة صغير(400 ميكروغرام) من حمض الفوليك وباقي النساء لم يعطين شيء. وظهرت النتائج باهرة و ثبت بشكل قاطع أن إعطاء 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يمنع حدوث تشوهات الأنبوب العصبي .أعادت العديد من الدول هذا البحث وعلى رأسهم بريطانيا ووصلوا إلى نفس النتائج. فحمض الفوليك يقلل من نسبة حدوث الظهر المشقوق بنسبة 50-70% كما لاحظ بعض العلماء انخفاض العيوب الخلقية التي تصيب القلب والكلى والشفة الأرنبية والحلق المشقوق و عيوب الأطراف.كل هذه العيوب انخفضت ولكن بنسب اقل من تشوهات الظهر المشقوق .بعد أن أظهرت هذه الأبحاث أن حمض الفوليك يحمي بإذن الله من الكثير من العيوب الخلقية ،بقي شئ واحد،ألا هو القيام بوضع الخطط لزيادة الكمية التي يتناولها النساء من حمض الفوليك.قام الأطباء والمسؤولين في و وزارات الصحة في تلك الدول التي قامت بهذه البحوث وفي العديد من دول العالم على القيام بتوعية لشعوبها عن أهمية تناول حمض الفوليك للمرأة قبل أن تحمل. فوضعت العديد من الدول برامج التوعية في هذا الشأن وقامت عدت دول وعلى رأسها أمريكا وكندا عام 98 في إضافة حمض الفوليك إلى مشتقات القمح كالخبز والمعجنات لضمان تناول جميع النساء كمية من حمض الفوليك هذه قصة نجاح نادر في منع العيوب الخلقية ، وهذا الفيتامين رخيص السعر، ليس له مضار أو أعراض جانبية ، فماذا بقي علينا كمسؤولين وكأفراد. بقي علينا اخذ الأمر بمحمل الجد و البدأ بأنفسنا وأهلنا وتوعيتهم بأهمية تناول هذا الفيتامين قبل الحمل و البدأ بذلك اليوم قبل الغد..
مواقع النشر (المفضلة)