كيف تختار الحاسوب المناسب
الكثير من الشركات والوكلاء والموزعين في أسواق المملكة يتراكضون في سوق المنافسة الكبير لتقنية الكمبيوتر.. هذا السوق الكبير جدا والواسع بحجم سعة المملكة.. الامر الذي ساعد على انتعاش كبير في هذا السوق فأنت تطالع في الصحف والمجلات المحلية مئات الاعلانات اليومية والاسبوعية وحتى الشهرية التي تعلن عن أنواع عديدة من الكمبيوترات الشخصية والمكتبية.. الصغيرة والكبيرة.. كمبيوترات بأحجام وأشكال مختلفة بعضها غالي الثمن لا يستطيع شراؤه الا الشركات والمؤسسات الكبرى وأنواع في متناول الجميع مع انتشار شركات التقسيط في مختلف مدن المملكة..
(حمى) حقيقية انتشرت في هذا السوق، حيث تتنافس الشركات المستوردة لاجهزة التقنية والكمبيوتر على مليارات الريالات حجم السوق في المملكة. هذا السوق المتنامي يوما بعد يوم مع التطور والنمو الكبير الذي تعيشه بلادنا العزيزة في هذا العهد الزاهر..
منافسة شرسة
وبالتالي امتلأ السوق بأنواع عديدة من الاجهزة تعرضها مئات العشرات من الشركات والمؤسسات والوكلاء والموزعين وحتى الباعة في أسواق مدن المملكة.. وعلى رغم الاعلانات المكثفة عن الاجهزة من قبل كل شركة ومضاربات الاسعار.. الا أن الاقبال على الشراء تضاعف أكثر مرة مع انتشار الانترنت والوعي المتزايد لاستخدام الكمبيوتر هذا «ان هناك تفاؤلا كبيرا في ازدياد الاقبال على شراء الكمبيوتر الشخصي وهي شخصيا باعت من خلال جولتها التسويقية مئات الاجهزة الشخصية لبعض الطالبات اللواتي تم قبولهن لللابتعاث للدراسة للخارج، حيث ان شركتها قدمت عروض بيع جيدة مع خصم مناسب تشجيعا لهن».
أنواع وأشكال
والمتجول في أسواق الكمبيوتر الدائمة يكتشف مدى الاقبال الكبير من كلا الجنسين على شراء الكمبيوتر، مع أن هناك حيرة ملاحظة يعيشها كل من تقوده قدماه الى هذا السوق او ذاك نتيجة للكم الهائل من الأنواع والاشكال والاكسسوارات المرافقة لهذه الاجهزة، خاصة مع انتشار ظاهرة إعادة التصنيع او التجميع وورود أنواع الشركات مشهورة مقلدة من بعض دول شرق آسيا اضافة إلى دور تجار الشنطة في وصول أنواع رديئة لاسواق المملكة والخليج.. لقد ساعد الانفتاح الكبير الذي تعيشه التجارة في المملكة الى قيام بعض المستوردين للاسف الى استيراد أنواع ذات جودة ضعيفة، وبالتالي فهي لا تعيش طويلا وعمرها التقني والعملي محدود جدا وهذا يعني مواجهة متاعب تقنية وفنية وهذا يعني خسارة من يقتني مثل هذه الاجهزة.
حماية المستهلك
ومع اهتمام وزارة التجارة وحماية المستهلك بسوق الكمبيوتر في المملكة ومراقبتها بطريقة غير مباشرة الا ان المتسوقين والمتسوقات في هذا السوق بحاجة اكثر الى اهتمام مضاعف من قبل وزارة التجارة الموقرة وادارة حماية المستهلك نظرا لتفشي اجهزة كمبيوتر رديئة او عدم التزام الشركات المستوردة بتوفير قطع الغيار خاصة لاجهزة الكمبيوتر الشخصي، معاناة الناس مع عدم وجود قطع غيار لهذه الاجهزة مما ساعد في اعتبار هذه الاجهزة في عداد التالفة ولا يمكن الاستفادة منها، إضافة إلى ما تتناقله بعض رسائل الجوال من اغراءات للاقبال على الشراء من منتوجات شركة دون اخرى، وما تتضمنه منشورات شركات اخرى منافسة من داعية مبالغ فيها تعتمد على معلومات غير صحيحة او دقيقة.
تراجع أسعار
والمتابع لاسواق الكمبيوتر هذه الايام يرى ان هناك ظاهرة ملاحظة هي ان اسعار المبيوع على اختلاف اشكاله وأنواعه بدأت تتجه الى الانخفاض بل ان المنافسة الشرسة، والدعاية والاشاعات المتداولة والمنتشرة بين الناس ساهمت الى حد ما على اقبال المستهلكين على نوعية معينة واكثر من هذه الاجهزة، بينما السوق يشتمل على العديد من الانواع.. ولا شك ان الاعلانات الصحفية والبروشورات التى ترمى من عقب الباب واعلانات القنوات الفضائية ساهمت بطريقة وبأخرى في تراجع الاسعار وحتى الاقبال على هذا الكمبيوتر او ذاك، بل وصل الامر الى اعتبار ان كل كمبيوتر يمتاز بجودته وتقنياته الدقيقة والمتفوقة وسعته هو الكمبيوتر المطلوب، بل ان بعض الكمبيوترات الشخصية كلما تميزت اكثر بمواصفات وقدرات جديدة صار مطلوبا ومفضلا عن غيره، ووسط هذه المواصفات يحتار المستهلك أيهما يقدم على اقتنائه، وتوجهنا بهذا التساؤل إلى الاستاذة منال حيث قالت: «اختيار الوقت المناسب لشراء كمبيوتر جديد، مهم جدا وعامل كبير في الحصول على السعر المناسب، والمواصفات المناسبة، ويكثر العرض على حساب الطلب عادة، مع اقتراب نهاية العام، او عروض الصيف او خلال المناسبات المختلفة كمعارض الكمبيوتر، أو مهرجانات التسوق والتي انتشرت في بلادنا ولله الحمد في السنوات الاخيرة وتكاد تغطي مختلف المناطق والمحافظات وحتى المدن، والإقبال على الشراء، ينبغي أن يسبقه استطلاع لما هو متاح في السوق، لمواكبة أحدث المواصفات، وأفضل العروض، وفي الفترة الحالية يلاحظ التطوير الذي لحق بالمعالج الصفري المايكروبروسسر، وذلك من خلال بنتيوم 4 ذات السرعة 2 جيجاهيرتز وما فوق، أو اي ام دي 2600 وما فوق اضافة الى أهمية أن تكون الذاكرة رام ما بين 256 ميجابايت و512 ميجابايات وهو شيء كاف، وبالنسبة إلى الهارد درايف فستجد السعة 40 جيجابايت وهي أكثر من كافية للاستخدام الشخصي».
وبالنسبة للبرامج وتوصيات ما بعد البيع «إن المتسوق سوف يجد أمامه ويندوز اكس بي الذي يوفر لك مواصفات متقدمة، وهو النظام الأنسب للاستخدام الشخصي، بالإضافة إلى ضرورة القيام بجولة استطلاع لكي تقارن بين ما هو مطروح في السوق، علما بأن الأسعار مدروسة بعناية، وربما لن تجد الفروق بين هذا المحل وذاك كبيرة، كما ستكون النواحي التقنية متقاربة للغاية والاهم تتأكد أن الشركة البائعة او المؤسسة لديها قسم خاص ومتكامل لعملية الصيانة وخدمة مابعد البيع فكثير من المستهلكين يتسرعون في الشراء خاصة زوار المعارض وعندما يعودون لمناطقهم يكتشفون للاسف عدم وجود ورش صيانة لهذه الشركة او تلك المؤسسة او ذاك الوكيل مما يوقعهم في مشكلة عندما تعترضهم بعض المتاعب في الجهاز الذي إشتروه، ومن المستحسن الحصول على شهادة الضمان التي توفر لك الصيانة المجانية ضد الأعطال لانه من المفيد وجود مثل هذه الشهادة لتساهم في قيام الشركة البائعة بمسئولية منتجها في زمن بات البعض يتهرب من مسئولياته وحتى وعوده للمستهلك.. الذي هو دائما بحاجة الى التزام الشركات والمؤسسات بوعودها التي تعلن عنها في مختلف الوسائل الاعلانية المختلفه».
مواقع النشر (المفضلة)