السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا اردت المشاركة فالرجاء قراءة المقال الى نهايته ومن ثم المشاركة برأيك
توطئة قال الشاعر أبياتاً رائعة فيها من الحكمة الشيء الكثير
اذا المرء لا يرعاك الا تكلفا ،،،،، فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ،،،،، وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ،،،،، ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ،،،،، فلا خير في خل يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ،،،،، ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشاً قد تقادم عهده ،،،،، ويظهر سراً كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ،،،،، صديق صدُوق صادق الوعد منصفا
السؤال هل من يسقط من عينك ، يسقط من قلبك ، أو من ذاكرتك ؟؟
الحقيقة أن السؤال استوقفني كثيرا , بسبب غوصه في أعماق المشاعر,,,
وهي معضلة كبرى في العلاقة بين الأشخاص المتحابين وهي عندما يسقط من تحبه من عينك
لكنه لم يسقط بعد من قلبك ,,, فيظل معلقا بين هاتين المرحلتين وهذه أصعب المراحل على المحب
كونك تحبه وتحتقره في ذات الوقت,,, مرحلة جدا صعبة لمن جربها,,,
و بعض أنواع السقوط لا يعادله مرارة سوى مرارة الموت
فالبعض يسقط من العين
والبعض يسقط من القلب
والبعض يسقط من الذاكرة
والذي يسقط من العين
يسقط بعد مراحل من الصدمة؛ والدهشة؛ والاستنكار؛ والاحتقار
ومحاولات فاشلة لتبرير اختياره هذا النوع من السقوط ..!!
أما سقوط القلب
فإنه يلي مراحل من الحب ,,
والحلم الجميل ,,,
والإحساس بالضياع والندم
ومحاولات فاشلة لإحياء مشاعر ماتت ..!!!
أما سقوط الذاكرة
فإنه يبدأ بعد مراحل من التذكر والحنين
وبعد معارك مريرة مع النسيان
ناتجة عن الرغبة في التمسك بأطياف أحداث انتهت ..
وغالبا يكون سقوط الذاكرة هو آخر مراحل السقوط
وهو أرحم أنواع السقوط ...!!!!
وليس بالضرورة أن الذي يسقط من عينيك يسقط من قلبك ..!!
أو أن الذي يسقط من قلبك يسقط من ذاكرتك ..!
فلكل سقوط أسبابه التي قد لا تتأثر أو تؤثر في النوع الآخر من السقوط
فالبعض يسقط من قلبك ,,
لكنه يظل محتفظا بمساحاته النقية في عينيك
فيتحول إحساسك المتضخم بحبه إلى إحساس متضخم باحترامه
فتعامله بتقدير .. امتنانا لقدرته السامية في الاحتفاظ بصورته الملونة في عينيك
برغم امتساح الصورة من قلبك ..!!!!!!
وهذا النوع من البشر يجعلك تردد بينك وبين نفسك كلما تذكرته ... شـــكـــرا
أما المعاناة الكبرى ..
فهي حين يسقط من عينيك إنسان مــا
لكنه لااااا يسقط من قلبك !
ويظل معلقا بين مراحل سقوط القلب وسقوط العين
وتبقى وحدك الضحية لأحاسيس مزعجه
تـحـبــه ,,, لكنك بينك وبين نفسك تـحــتـقـره
وربما احتقارك له أكثر من حبك ...!!!
ولأن الذاكرة كالطريق
تلتقط معظم الوجوه التي تلتقيها
والتي قد لا يعني لك أمرها شيئا
فإن سقوط الذاكرة هو أرحم أنواع السقوط
لأنه آخر مراحل سقوطهم منك ..!!
فالذي يسقط من الذاكرة لا يبقى في القلب ,,, ولا يبقى في العين !
أحــبـــتـــي
كم هو جميل أن نجد لأنفسنا أماكن دافئة في قلوبهم وأعينهم...
لكن الأجمل هو أن نحافظ على نقاء هذه الأمكنة بهم....
وإذا قررنا يوما السقوط
فلنتجنب سقوط العين ..!
لأن بعده سيتسخ البياض وتصبح كل المساحات النقية ملوثه...
فهل توافقني الرأي فيما قيل
وهل هذه هي أنواع السقوط فقط
وهل جربت يوما من الأيام أن يسقط شخص ما من عينك ، من قلبك ، من ذاكرتك
هل مررت بتجربة قاسية
هل لازلت تعاني من تجربة مرة بك إلى الآن وتجد أثرها في نفسك
كيف تنسى ما حصل لك ، أو ما هو السبيل إلى النسيان
أسئلة أطرحها بين أيديكم راجيا من الله أن أجد تفاعلا وجدية وحلولا لهذه المعضلة
منقول وتمت بعض الإضافات
مواقع النشر (المفضلة)