قد تضطر الام لتغيير نمط الحياة لطفلها عند اصابته بمرض، فمثلا قد ينتقل الطفل للنوم في غرفة امه حتى يكون تحت اشرافها باستمرار، وبعد ان كان الطفل يأكل في غرفة الطعام اصبح يأكل في السرير، وقد يسمح للطفل بمشاهدة التلفزيون مدة اطول، اي ان كل الممنوعات هنا صارت مسموحة، وبالتالي يجد الطفل ان نمط الحياة الجديد اسهل وفيه دلال اكثر، لذلك بعد ان يشفى الطفل قد يرفض العودة لروتين حياته القديمة، خاصة اذا عامله الاهل بقسوة وتركوه يبكي.
وتقول د.ريم طبري ـ اختصاصية علم النفس التربوي: انه كلما كان الطفل اكبر كان من السهل ان يعود لروتينه العادي بعد شفائه وكلما كان اصغر فإنه يحفظ روتين حياته واذا تغير يعتقد انه روتين دائم وليس مؤقتا.
وبالنسبة للاطفال الكبار من سن 6 ـ 11 فإنهم يحبون زيادة الاهتمام بهم والجلوس في البيت اثناء مرضهم ويمكن للاهل هنا ان يصطحبوا الطفل بعد شفائه في نزهة فيجد ان هذا افضل من الجلوس في السرير.
اما بالنسبة للاطفال الصغار اقل من 6 سنوات فلا بد ان يفسر الاهل للطفل ان هذه الامور غير دائمة وانه شفي من مرضه وان يدربوه من جديد على روتينه اليومي. ولكن هناك انواعا من الامراض تتكرر عند الطفل كل فترة، فهل معنى هذا انه سيغير روتين حياته كل فترة؟ لا بد ان يفهم الاهل نوعية المرض عند الطفل واعراضه وكيف يسيطرون على المرض وهذه الامور تحتاج الى تخطيط وصبر.. فإذا كان المرض الذي يصاب به الطفل الصغير معديا وهناك خوف على اخيه الاكبر من العدوى فمن الافضل ان ينتقل الطفل الكبير من غرفته وتنام الام مع الصغير في غرفته نفسها حتى لا تغير له نظام حياته باستمرار. تابعوا معنا برنامج 'اخبار الصباح' على قناة المستقبل يوميا الساعة السابعة صباحا.
مواقع النشر (المفضلة)