شمعة تضيء ..
تعطي بلا حساب ..
تبتسم ولكن .. أين أغلى الأحباب ..
محرومة من جمال الحروف ..
ولكنها تضيء بروعتها قلوب الألوف ..
تعشق الجمال في الحياة ..
ولكن ..
من يثمن جمال تلك الشمعة ..
تشكوا لصاحبتها ..
وتبكي على أمنياتها ..
ترحل مع من كان يضيئها ..
من زهرة إلى وردة ..
ولكن ..
تغير كل شيء ..
أصبحت هذه الشمعة تواجه الحرمان من كل شيء ..
يأتيها تهديد الرحيل من كل صوب ..
ويصدمها الواقع الذي رسمته لوحة لأحلامها ..
يتيمة المولد ..
أسيرة الإرادة ..
تحيط بامنياتها السياج المنيعة ..
وكأنها محاصرة من جميع إتجاهات السعادة ..
يا أيتها الشمعة ..
كم أنتي عظيمة ..
كم أنتي رائعة ..
تمنحين الضياء لكل الحياة ..
وتأسرين حريتك من كل أبواب الجمال ..
يا أيتها الشمعة ..
هل تعلمين ما هو أصعب المواقف ..
أن يسلبك إرادتك من رسمتي معه الأحلام ..
أن يقتل طموحك من عزفتي معه أجمل الأمنيات ..
هي الحياة ..
هي الأيام ..
هي الأقدار ..
ولكن ..
لن تستطيع هذه الحياة أحراق ضياءك ..
ولن يستطيع من سلب إرادتك أن يقتل طموحك ..
لأنك شمعة خلقتي كي لا تحترقين ..
وإنما .. كي تضيئين روعة الحياة من جمال نورك ..
أيتها الشمعة ..
سياتي يوم ..
وتملكين الحياة ..
وستكوني أنتي ملك نفسك ..
وستكونين ملك إرادتك ..
حينما يعرف من سلب إرادتك قيمتك الحقيقية ..
ولم يعرفها ..
إلا .. إذا إبتعد عن ضياءك ..
عندها سيشعر بالندم ..
وسيحترق بالأسف ..
لأنه تعود على ضياء شمعة حنانك ..
وإعتاد على روعة مشاعر إنسانيتك ..
فدعيه ..
نعم دعيه يرحل ..
نعم دعيه يسافر ..
ولكن .. سيأتي يوم ويعود ..
سيعود إليكِ أسيرا إلى ضياءك ..
لأنه عرف قيمتك ..
وأستشعر جمال دفء إحساسك ..
عندها ..
انتي من ستمنحينه قوة الإرادة ..
بعدما كان يسلبها منكِ ..
فمنذ زمن قد سلب منكِ إرداتك ..
كي يستقوي بها أمام الحياة ..
ولكن حينما إبتعد عن ضياءك ..
حاصره برد المشاعر القارس ..
فلم ولن يجد إلاّ دفء شمعتك ..
لأنه يعلم تمام العلم أنكِ شمعة ممنوعة من الإحتراق ..
أيتها الشمعة ..
كوني بخير بإذن الله ..
فالأمنيات قادمة ..
أمنياتي
لـورانس
@ شمعة .. رمز إلى فتاة من عزف الخيال ..
مواقع النشر (المفضلة)