[align=center]عبد الرحمن هو حلاق تركي وسيم اعتاد نهاية كل اسبوع ان يحرك امواسه ليمحو عن ذقني آثار الجاهليه ويفرض عليها اداء طقوس هندسية بحته تجعل من الوان الطبيعة تتلاشى خلف (لوك) اسطنبولي ساحر .
في هذا الصالون لحن اخر في اوقات الليل مع الموسيقى الهادئة التركية النابعة من طبيعة الاناضول الساحرة مما يجعلك تؤمن بان السلاجقة استطاعو بالفعل نحت الذوق في شيفراتهم الوراثية .
ليس بسهولة ان يجد الشخص هذا الصالون مفتوح فأغلب الاحيان قد تنتظر اكثر من اربع ساعات حتى يعود عبد الرحمن من احد مشاويره فهو من عشاق الاسواق والمجمعات التجارية..!!
عبد الرحمن هو الحلاق الوحيد في هذا الصالون بعد ان فارقه ابن عمه قبل سبعة اشهر للزواج..!!
كنت الزبون المفضل لدى عبد الرحمن حسب ماذكر لي وانه يرتاح كثيرا مع ثرثرتي اثناء الحلاقة مع انني ارجع الامر لاني مسرف واكثر العملاء بذخا في الاستماله لعروضه الجذابه ولا احرم نفسي من شيء تهواه كبخار يشعرك بانك تنعم بحمام ساخن في (بولو التاريخية) وصنفره وغسيل وجه حتى شنب كلاسيكي وسكسوكه رومنسيه يغريك حد الطمع فيما لديه والاستحواذ على جميع خدماته..!!

نتبادل الاحاديث المتقطعة كثيرا بسبب انزلاق الموس في منطقة خطيرة قد تجرحني او تتسبب في ايذائي اثناء الحديث..!!
على الرغم من هذا فانني طالما احاول الغوص في اعماق هذا الشخص حتى اروي فضولي فاريد ان اعرف ماذا يفعل هذا الرجل ؟!! واين يذهب ؟!! وما قصة هذه المكالمات التي لاتكاد تنقطع ؟!!وماهي قصة حيويته الدائمة وسعادته التي ترتسم على محياه ؟!! التي قد استبدلها ابناء الجاليات الاخرى بملامح البؤس والنكد والشقاء
عبد الرحمن لغته العربية بسيطه ومكسره ومع هذا استطيع ترجمة عباراته بشكل جيد..!!


هاتفي يرن سأتحدث مع المتصــل وأعود لأكمل ..!!
[/align]