مااقسى كلمة الوداع....وماامرها حين ننطقها أو حينما نعيشها.......إنها لتبث فينا كما هائلا من الآلام الأحزان...
وعندما نتذكرها ونتذكر لحظه الفراق.......تهتز أعماقنا بالحزن والحسرة....لست اعلم لماذا ....ربما لأنها تذيقنا كل معاني
الألم والقسوة والعذاب....أو لأنها تعبر عن تفريق الاحبه وترك المحب وحيدا يصرخ بكل صوته ألما من هذه
اللحظة..ومحاولا بصرخاته منع هذه اللحظات من القدوم واخذ محبوبه معها..ولا يسمع سوى صدى صوته مكررا صرخاته
التي تخدش الأسوار التي وضعتها هذه اللحظة بينه وبين محبوبه وتعجز عن تحطيمها..
وتبقى صرخاته عاجزة عن منع قدوم تلك اللحظات التي بدأت تقترب منه وعلم أنها آتيه لامحاله..آتيه ومصره على اخذ
محبوبه منه وزرع القسوة والحرمان في أعماقه..وعندما يجد صرخاته غير مجديه في منعها..يستخدم دموعه لعل هذه
اللحظات تحن على قلبه..وتبقيه مع من يحب..ولكن هذه اللحظات القاسية لاتحن على احد ولا ترحم احد..فيفقد الأمل ويبدأ
يذرف المزيد من الدموع لتخفف وقع ألمه..وعندما يجد دموعه عاجزة حتى عن التخفيف عنه..يقف حائرا تائها لا يعلم
كيف يستطيع توديع من امتلكوا قلبه وعقله يفكر كيف سيصبر لحظه عنهم..ويبقى كالجسد بلا روح فروحه ستذهب
معهم...ويظل خاليا وحيدا يذرف الدموع حتى حين عودتهم ا ليه...
مواقع النشر (المفضلة)