يقول عن نفسـه مع نصيحة:

اتحدث عن نفسي من باب فأما بنعمة ربك فحدث، كنت صراحة من المدمنين لسماع الغناء والموسيقى، بصورة عجيبة فكان من حبي للغناء اقوم بالليل في النصف الأخيـر.

الناس تصلي وتذكر الله وتبكي وتطلب حاجاتها وأنا اطلب حاجاتي وابث همومي مع سماع الغناء، بحثا عن إنشراح الصدر وتقليل الهموم والغموم، قلب موحش قد كان عشعش فيه الشيطان.

فلا إله إلا الله..

الهداية من الله تعالى، وكل واحد يسمع الغناء اعتقد يبحث عن الراحة والمتعة وإنشراح الصدر، واعتقد يأتيه عكس ذلك، أي يزيد الهم ويزيد الغم والتفكير.

والله ما وجدت انا السعادة في الغناء ولا في الموسيقى، اقولها صراحة حيث جربت وكنت مدمن بدرجة رهيبة لا تتصور، فأسأل الله ان يثبتني ويثبت الجميع وان يهدي الجميع لما فيه الخيـر.

الأسباب لسماع الغناء هي الغفلة وطول الأمــل، وكذلك للأسف لا نفهم القرآن، فنحن نقرأ ولا نفهم شيء، لهذا البعض يمل لأنه ما يفهم، كذلك قلة استشعار هذا القرآن وانه منزل من الله تعالى.

فلو استشعر انه يقرأ كــلام الله تعالى الذي خلقه وسواه وجعله في احسن تقويـم، لترك كل شيء شيء واهتم بالقرآن..

كذلك قلة المحبـة لله تعالى، فالذي يحب شيء يكثر من ذكرة، فالذي يحب الله..يحب كل شيء يذكره بالله ومن اهم هذه الأمور القرآن، الآن مثلا واحد يحب وحدة..ألا يحب كل شيء يذكره بعشيقتك..لو اغنيه مثلا تحبها عشيقته سوف يحب هذه الغنية وسوف يحب المنتدى الذي تشارك عشيقته وسوف يحب المكان الذي تذهب عشيقتـه.

يعني كل شيء يذكره بالذي يحبه..سوف يحبه..

طيب ندعي حب الله تعالى..فما هي علامة حب الله تعالى؟؟ يا اخوان ويا اخوات..لا يجتمع في قلب امرئ حب الغناء وحب القرآن..فإذا كان يحب الغناء فلا بد انه سوف يكره القرآن.

وإذا احب القرآن فلا بد سوف يكره الغنـاء..فما يجتمع نور مع الظلام، ولا يجتمع الحق مع الضـلال، فحدد مصيرك يا الحبيب..

كتاب الله يشتكي من قلة القارئين..بل بعض المصاحف قد غطائها الغبار من هجرها وعدم فتحها، تمر الأيام تلو الأيام ولا نفتح صفحة واحدة للإطلاع على كلام الله، ماذا يريد منا؟؟ وعن ماذا ينهانا؟؟ وكيف الوصول إليه؟؟ وكيف الطريق إلى الجنة؟؟ وكيف النجاة من النـار؟؟

فأي قلوب هذه، وأي حب هذا لله، لماذا هذه القسـوة والبعد عن الله تعالى؟؟ ربما البعض في حيااااااااته ما ختم ولا مـرة، والبعض ربما ختم في حياته مرة، والبعض مرتين، فلا إله إلا الله..

فتعال يا رعاك الله، انظر إلى هؤلاء الرجال وقارن نفسك، ماذا فعلت انت؟؟ وماذا فعلوا هم، فحرك الهمـة، وتشبه بهؤلاء حتى يأخذوك إلى الجنة، ولا تتشبه بالمغنين والمغنيات حتى لا يأخذوك إلى النار والعياذ بالله...

واعلم انك سوف تمووووت، نعم سوف تموت، فإن كانت سوف تفيدك هذه الأغاني والموسيقى فلا تتركها واستمر عليها وانشرها، وإن كانت لا تفيدك فابحث عن شيء يفيدك، وخاصة الذي يدعون وينشرونها فهذا اثمهم اكبر واكبرررر..

لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا و من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا )

وقال صلى الله عليه وسلم ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء و من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها و وزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء )

فلنتخيل كيف الأجور وكيف الأثام تأتي بمجرد نشر شيء محرم او فيه طاعـة، مسألة خطير وبسبب ضعيف الإيـمان والجهل في الدين، لا يبالي البعض فهو ينشر المقاطع الغنائية والموسيقية وربما ينشر الصور الجنسية او الأفلام، وتاتيه ربـما الأطنان من السيئات وهو لا يشعر.

وحتى في القبـر تأتيه سيئات وهو مسكين هناك، يتحسر على زمن قد مضى، ويقول ربي ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت...تأتيه سيئات وآثام من نشره هذه الأمــور..

فطووووبى لمن مات ماتت سيئاتـه.. ويا خسارة من مات لم تتركه سيئاتـه..