لا تظلميني يا حبيبةُ رأفةً
لاتقتلي المظلوم بالأقوالِ
لو تعلمين بما أقاسي من النوى
أو تعلمين بما يجول ببالي
لاأرتضي جرح الزهور وإنما
أنا بلسمٌ للجرح في أفعالي
أنا زهرة للعشق أحرقها الهوى
لم يبقى إلاّ عطرها المتعالي
أنا نفحة للحب لو تدرى بما
يضني الفؤاد ويعتري أوصالي
ماكان ظلماً ما فعلتُ وإنما
في عزلة النسّاك لست أغالي
علّ الفراق وبعدنا معبودتي
يروي حديقتنا ويروي خيالي
وأذا صدمتِ بقسوتي وفضاضتي
فالظلم ليس بشيمتي وخصالي
وإذا ألتقينا ذات يومٍ صدفةً
لا تسرفي باللوم أو تنهالي
بالضرب , إني قد هجرتك مرغماً
لا تسأليني . لن تطالي محالي
عيشي بفكري زهرةً لا تنحني
أخشى عليكِ الموت حين تطالي
مواقع النشر (المفضلة)