بلفقيه أراد أن يجيب الوعل .. جاب العيد !!!
يقال بلهجة أهل الحجاز : ( فلان جاب الذيب من ذيله ) !!
كإشادة بشجاعة وإقدام المعني .
ويقال بلهجة أهل حضرموت : ( فلان جاب العيد ) . .
أي فعل فعل شنيع أوقال قول فظيع !!
وبلفقيه في النص المعروف ( مرحيب ) والذي كما أخبرني البعض بأنه هو ( كاتبه ) .
وحتى إذا لم يكن هو كاتب هذا النص .
فهناك خطأ لايجب أن يغفل عنه بلفقيه .
الحاصل بلفقيه أراد في هذا النص أن يجيب ( الوعل بقرونه ) ولكن بلفقيه كما يقال ( جاب العيد ) .
قال بلفقيه في هذا الجزء من هذا النص مايلي :
يقول الإمام علي بن محمد الحبشي رحمه الله في مدح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم :
وقال الإمام عبدالله بن علوي العطاس رحمه الله في وصف الخاملين من الرجال :
والهُوَيْنَا : التوْأدة والرفق .
وهي تصغير ( الهُونى ) والهُونى تأنيث الأهون .
وإذا ما دخلت في وصف ( المشي ) فتعني المشي الهادئ الخالي من ( الهروَلة ) .
من ذلك كله يبرز لنا التركيب المتناقض لهذا الجزء من البيت الذي قاله بلفقيه .
فهل من المعقول بأن بلفقيه لايعرف معنى ( الهُوَيْنَا ) أم أنها ( حذلقة ) بلامبرر ؟؟
فالذي يمشي ( الهُوَيْنَا ) لايدرك ( الوعول ) يابلفقيه !!!!
بغض النظر عن أي تأويلات أخرى لما يعنيه هو شخصياً .
فالمراد هنا هو إظهارهذا التركيب الغريب والتوظيف المشين لمفردة الهُوَيْنَا !!!!
الملاحظ في الآونة الأخيرة أن بلفقيه كثير الأخطاء اللغوية .
وكثير الوقوع في المتناقضات الغريبة .
فمن الأخطاء ( المزرية ) في الرشفات إلى سقوطه في ( بانقرع الباب ) مروراً بتغييراته وعدم إجادته النطق ومخاطبة الدنيا في نص ( كذا تلقين يالدنيا ) والذي خاطب الدنيا فيه بصيغة ( المذكّر ) أي ( باواجهَك ) وليس ( باواجهِك ) بالأضافة إلى النطق الخاطئ في ماحَسَبْنا حساب فقد نطقها ( ماحسِبْنا حساب ) بكسر السين .
والعامة في حضرموت تقول لمن يأتي دون إشعار مسبق : ( ماحَسَبْنا حسابك ) أو لم نحسُب حسابك على سبيل ( الإستخفاف ) .
كما ترك الكمبارس يخطئ في نطق ( الزمن لاتحدى ) فقد نطقوها : ( الزِمَن لاتحدّى ) ولم نسمع بأن لفظ ( الزَمَنْ ) أصبح ( الزيمن ) إلاّ بخطرفة بلفقيه وفلسفته .
بالإضافة إلى تغييره للفظ ( الأذى ) وإستبدالها بلفظ ( الأسى ) في قصيدة ( إن العواذل ) للشيخ عبدالله الشبراوي ولاندري ماالقادم الجديد .
بعكس أعماله القديمة والتي قدّمها بكثير من الإجادة في الأداء ( لغوياً ) ومنها الرشفات وغيرها .
وأُركّز هنا على ( الأداء ) لئلا يقول قائل بأن النصوص تباينت في جودتها عن ذي قبل , علماً ان بطون الدواوين حُبلى بالروائع وزاخرة بالدرر . . أم أنها أصبحت لاتصلح ؟؟؟؟
لست هنا في موقف مهاجمة بلفقيه أو إلصاق ماليس فيه إطلاقاً
بقدر ما أردت الخلوص إلى أن بلفقيه كمايبدو قد ( أُصيب ) بالغرور ولم يعد يحترم وعي جمهوره .
ويرى بأنه الفنان الذي وقف على هرم الأغنية ( الحضرمية ) ولم ينازعه غيره .
بالإضافة إلى تطبيل المجاميع من جمهوره والذين يرون بأنه خارج دائرة النقد رغم إرتكابه الأخطاء المتكررة .
والذين يصفقون له حتى في سقطاته ربما لمصلحة مرجوّة . .
ولامجال لمن سيخلقون التبريرات كيفما يريدون .
فلم يترك لهم بلفقيه أصلاً مجالاً لذلك .
أرى بأن بلفقيه قد بلغ من العمر عتيّا .
فأصبح غير لائقاً به أن يشدو بغير المدح النبوي أوالإبتهالات والموشّحات .
والأولى به أن يلبس عمامته وعليه أن يرجع إلى ماقاله زميل تجربته ورفيق دربه وشريك نجاحاته الشاعر المحضار عندما قال :
دلَّني عالخير والدرب السهِـبْبس كفى من لهو يكفي من لعِبْ
والقطار لم يفتْ بلفقيه وبصراحة هو الآن في خريف العمر ولم يعد مقبولا منه التغنّي بنصوص تحمل
الكثير من التصابي .
عموما اليوم ( جاب العيد ) وإذا تمادى بايجيبها مطبّلِه أو ( بايجيبها في الطبق ) !!!! وياهادي ,,,
منقول للكاتب جمال العطاس
مواقع النشر (المفضلة)