مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 15

الموضوع: التطهر

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    Sun التطهر

    أصل مادة “طهر” يدل على النقاء وزوال الدنس، والتطهر هو التنزه عن الدنس والنجس، وعن الذم وكل قبيح، والطهر خلاف الدنس، والطهور “بضم الطاء” وهو التطهر والطهور “بفتح الطاء” هو الماء الذي يتطهر به والطهارة في اللغة هي النظافة والتنزه عن الأدناس وفي الشرع هي رفع الحدث وإزالة النجاسة أو ما في معناهما والاستطهار طلب التطهر، هذا حديث اللغة عن التطهر فما حديث الأخلاق؟ أو ما حديث القرآن الكريم عن التطهر؟ إن الطهارة ضربان طهارة حس وطهارة نفس أو طهارة جسم وطهارة قلب وأغلب الآيات التي جاء فيها ذكر التطهر لا تخرج عن هذين الضربين وكل من النوعين يحث عليه القرآن المجيد ويدعو إليه وينوه به.

    طهارة الحس

    وفي ما يتعلق بطهارة الحس نجد القرآن يمن بنعمة الله على عباده فيقول في سورة الفرقان: “وهو الذي أرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهوراً” أي طاهراً مطهراً معيناً على التطهر ويقول في سورة الأنفال “وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به” ويأمر بالتطهر عن طريق الاغتسال عند وجود داعيه فيقول في سورة المائدة: “وإن كنتم جنباً فاطهروا” ثم يعود في الآية نفسها ليقول: “ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون” ويقول في سورة البقرة: “ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله”. ولقد جعل الإسلام الماء أساساً للطهارة الحسية وضمن للمسلم مواطن كثيرة للتطهر المادي حيث شرع الاغتسال والوضوء وإزالة النجاسة والحرص على نظافة البدن والثوب والمكان، وربط هذه الأنواع من التطهر بأسباب كثيرة تتكرر في حياة الإنسان تكراراً متقارب المرات كما شرع الإسلام التخلل والتسوك وسنن الفطرة المؤدية إلى التنظيف والتطهر ومنع المعاشرة الزوجية إذا لم تكن الزوجة طاهرة لوجود الحيض والنفاس عندها بل منع الإسلام المسلم أن ينال شرف القيام بعبادته لربه إذا لم يكن طاهراً، فالرجل لا يستطيع الصلاة إذا كان جنباً أو محدثاً بل لا بد له من الاغتسال أو الوضوء والمرأة التي لم تنته من الحيض أو النفاس لا تستطيع أن تصلي ولا أن تصوم ولا تطوف بالبيت الحرام ولا تمس المصحف ولا تقرأ القرآن ولا ريب عند عاقل أو منصف في أن الإسلام هو دين الطهارة والنظافة في كل مجال يلائمه التطهر.

    السمو النفسي

    وبجوار التطهر الحسي عني القرآن المجيد بالتطهر النفسي أو القلبي أو الأخلاقي فقال القرآن الكريم في سورة البقرة “وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ذلكم أزكى لكم وأطهر والله يعلم وأنتم لا تعلمون” ومعنى الآية في إيجاز: إذا طلقتم النساء فأتممن العدة فلا تمنعوهن أن يراجعن ازواجهن الأولين إذا تراضوا بينهم ذلكم أطهر لكم والله يعلم ما لا تعلمون أي ذلك خير لكم وأفضل وأطهر لقلوبكم من الريبة وقد يكون في قلب هذه المرأة المطلقة حب لرجل آخر تريد أن تتزوجه فإذا عضلها مطلقها وأعادها إلى عصمته بغير اختيارها فقد تتطلع إلى غيره فلا يبقى قلبها طاهراً، والتطهر معنى أخلاقي كريم يذكرنا بالعفة والتصون عن ارتكاب الفاحشة وارتضاء الخنا ولقد رأينا الكافرين المجرمين يغيظهم أن يتطهر آل لوط عليه السلام ويتحرزوا من الفاحشة ويأبوا الرضى بها أو السكوت عليها شأن اللئيم الأثيم الذي يغيظه أن يكون ملطخاً بالأوساخ الأخلاقية وغيره من أهل التطهر يسمو عليه ويرتفع.

    حصانة من الزلل

    أما بعد فما أجدر المؤمن البصير أن يتخذ من فضيلة التطهر حصناً يحول بينه وبين الزلل والانحراف وما أجدره أن يتطهر في عقيدته فيستمسك بعقيدة الصفاء والنقاء التي لا ريب فيها ولا التواء: عقيدة التوحيد التي لا يرتضي العقل السليم سواها “لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا” وأن يتطهر في عبادته فلا يرائي بها ويخادع بل ليبتغي بها وجه الله “فاعبد الله مخلصاً له الدين” وان يتطهر في كلامه فيجعله طيباً صادقاً بالحق داعياً إلى الخير آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر “إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه” وان يتطهر في نظره فلا يملأ عينيه ولا يتطلع إلى ما ليس له حق في التطلع إليه ولا يتبع عورات الناس ببصره فإن الحق جل جلاله يقول: “يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور” وان يتطهر في ظنه فلا يجعله سيئاً من دون موجب “إن بعض الظن إثم” وأن يتطهر في معاملته مع غيره فيحب للناس ما يحبه لنفسه ويكره لهم ما يكرهه لنفسه وان يتطهر في مظهره ومخبره وفي أحواله وأعماله وفي انفراده واجتماعه وبذلك ينال رضا الله ومحبته “إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين”.

    روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السموات والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها” اللهم أجعلنا من التوابين والمتطهرين.

  2. #2
    ... (VIP) ...


    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    6,629
    معدل تقييم المستوى
    7

    افتراضي

    جزاك الله كل خير اخي العزيز حبيبتي حطمتني

    على المواضيع القيمة والمفيدة

    وان شاء الله بموازين حسناتك

  3. #3
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    اميرة العناد

    ويجزاك ِ كل خير ويسعدك بالدارين

    اسعدتي صفحاتي و رسمتي البهجة

    على موضوعي بإطلالتكِ الجميلة

    فشكراً جزيلاً لكِ.. و لتواجدكِ هنا

    لك احترامي وتقديري

  4. #4
    ... عضو مـاسي ...


    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    iraq / mosul
    المشاركات
    1,197
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي العزيز على الموضوع
    ووفقك الله لما يحبه ويرضاه
    والى الامام

  5. #5
    ~ آلغرآم آسبآب ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    13,805
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي

    ربي يعطيك العافيه.

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •