العالم الآن ينتظرك يا فتـــ الإسلام ــــــاة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنتِ أيتها الأخت الكريمة إمرأة مسلمة
الإسلام ينتظرك
ينتظر منكِ أن تكوني خير أم لخير أبناء
ينتطر منكِ قيام الليل
لتدعين للمجاهدين
في العراق و في فلسطين
و في الشيشان
ينتظر منكِ دعوة للمأسورين
دعوة للعلماء و الدعاة المحاصرين فى بلدانهم
الإسلام ينتظر منكِ قوة و ريادة
و طهارة و نقاء و صفاء
ينتظر منكِ الإيمان بالله
ينتطر منكِ ان تتعلمي العلم
و تحفظي القرآن
ينتطر منكِ دموعاً بين يدي الله عز و جل في قيامك بالليل
ينتطر منكِ أن تكوني مفتاحة للخير مغلاقة للشر
تذبي الغيبة و النميمة عن أعراض إخوانك المسلمين
ينتطر منكِ أن تساعدي المحتاجين و تسعي في قضاء حوائجهم
ينتطر منكِ نقابكِ الذي سيزيد من طهارتك و يُعلي من شأنك و يزيدك جمالاً و صفاءاً
ينتظر منكِ أن تعلمي أبناءك الصبر على البلاء
أن تربيهم على القيادة
ينتطر منك
القعقاع
و أبو عبيدة
و عقبة بن نافع
و صلاح الدين
ينتطر منكِ الشافعي
و أحمد و مالك
ينتظر منكِ
بن تيمية و بن القيَّم
ينتطر منكِ محمد الفاتح
ينتظر منكِ أن تعوضينا عن قادتنا الذين فقدناهم فى هذه الآونة
أحمد ياسين
و خطاب
و الرنتيسى
و أبو الوليد الغامدى
و أبو مصعب الزرقاوى
و شامل باسييف
و أمثالهم
حبك لابد ألا يكون إلا لله
دمعتك لابد ألا تكون إلا بين يدي الله
الدنيا و ما فيها لا تساوي دمعة واحدة من دموعك
كل البشر ...لا يساوون دمعة واحدة من دموعك
يا أخت الزبير
و يا أخت الخنساء
يا أخت أم القعقاع
بل يا اخت مريم
و يا اخت آسية
و يا أخت إمراءة عمران
و يا أخت أم موسى
أنتِ أنتِ ..ملكة متوجة مصونة ..لست من اللواتى ..يتكشفن في الطرقات
لا .. أنت شيء آخر
أنتِ نموذج آخر
أنتِ أكرمك الله بالإلتزام
أنتِ أكرمك الله بالإحتشام
أنتِ أكرمك الله بغض بصرك
أنتِ .. آه .. لو عرفت قدرك !!
و وضعت نفسك في موضعها الصحيح
لأصبحتِ ملكة لهذه الدنيا ....!!!
كيف لا و أنتِ..... إذا صلح حالك تبنين لنا جيلاً فريداً
يحمل هم الدين
و هم نشره و الدعوة إليه
يا فتاة الإسلام
أنتِ لكِ رسالة
أنتِ لكِ مجد تسعين في تحقيقه
أنتِ يا من تؤرقين نوم الطغاة و المنافقين
عندما يرون إحتشامك و يقولون في أنفسهم أنفقنا الأموال
لإفسادها و لم ينفع .....يا خيبتنا
أنتِ يا من تثبتين في كل يوم فشل المتاجرين بأعراض النساء من اليهود و أذنابهم ..
عندما يرون خمارك و حجابك
يموتون غيظاً و كمداً و حرقة
تضيق صدورهم من سمتك
الذى تعجب في المقابل المؤمنين
و المخلصين
فتجدينهم يرددون: أكثر الله من أمثالها,
بارك الله فيها
يا ليت كل بنات المسلمين مثلها
أنتِ يا من حيرتي العقول بثباتك على دينك
في وسط دنيا مليئة بالشهوات و الشبهات
و بالفتن ........و المغريات
فهنئياً لكِ ثباتك يا مؤمنة
أنتِ يا دُرَّة ..يا زهرة ....يا جوهرة ...و هذه الصفات لابد ألا ينالها إلا واحد
فقط
واحد كتبه الله لكِ و هو وحده يعلم من هو
أنتِ شجرة..... نخلة.. من العز لا يرتقي إليها إلا من يستحقها
أنسيت من أنت ؟
أنسيت تاريخك ؟
أنسيت
أمك عائشة
و أمك خديجة ....أنسيت أختك ...فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
لماذا تتضايقين من الدنيا
و ما هذه الدنيا أصلا
لا تساوى عند الله جناح بعوضة
نبتلى فيها ....ليعلم الله المؤمن من غيره
و تكون على حسب ذلك المصائر
في الآخرة
و ما الدنيا .........إلا ساعة من نهار
ستفوت ....ستفوت و لا ينفع إلا الإيمان
و لا ينفع إلا الصبر و التقوى
و لا ينفع إلا عبادة الله عز و جل
و لا ينفع إلا حب الله و حب رسوله
آه القلب هذا يحتاج لحب الله .......القلب لا يستطيع أن يكون بلا حب
و حب الله هو الحل في ظل هذه الفتن
حب الله...... آه لو جربتي حب الله و ملأ قلبك حب الله
و فرحتِ بحب الله
و أنعش قلبك حب الله
و الله لن تستطيعي البعد لحظة عن الله و عن البكاء بين يدي الله
يا فتاة الإسلام ...هل ضايقتك وحدتك ...هل ضايقك مرة أنكِ لا تجدين من يحمل همك ؟
جربى يا فتاة الإسلام
المناجاة بين يدي الله
لو جربتي الشكوى لله
لو جربتي ألا تلجئي إلا لله
و الله لما احتجتي لأي مخلوق في الدنيا
و والله لم تقنعي أصلا بالمخلوقات
الضعيفة...الساذجة ,,,القصيرة الفهم
الغريقة فى الفتن
إلى غير ذلك
ستعدلي عن كل هذا ........إلا أن ترتمي بين يدى الله عز و جل
جربي و لن تندمي
و في وسط هذا يزيدك الله قوة و نشاطاً و إيماناً و حُباً لإيمانك
و يزيدك إقتناعاً بما أنتِ عليه من النور و الصفاء
أختي .. الحياة أمامك مليئة ، خذي منها الخير و اتركي الشر لأهله
إتركي الشر و لا تعبئي به على الرغم من زينته
على الرغم أنه قد يبدو جذاباً جميلا ً
إلا أنه شر و سيأتى حتماً أثره
أتشتكين وحدتك يا فتاة الإسلام
يا فتاة الإسلام
عندك إمكانيات و خبرات ...
تستطيعين الإرتقاء بها بنفسك و تستغنين بالله ثم بما حباه الله لكِ من نعم
عن أي شيء
و ما المشكلة أن يمضي الإنسان وحده في طريقه ؟
و ما المشكلة و معك ربك معيناً ........؟!
و أنتِ يا دُرَّة الزمان ثابتة متوكلة
و في وسط هذا قد يأتي الموت و هو يأتي بغتة
و ساعتها مرحبا بالموت
مرحبا بمقابلة ربي
الذى سيجزيني على صبري و ثباتي و حجابي
و نقائي و صفائي
سيجزيني على قرائتي للقرآن و الذكر و التسبيح
و التوبة ....مع ما كان مني من زلل .......و الزلل صفة دائمة للمسلم
{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي
أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ }الأحقاف16
نعم هذه هي الحياة
و هذه هي حقيقة الدنيا
و نحن هنا نقع و نقوم و نزل و نتوب
إلى أن نلقى ربنا فيتجاوز برحمته عن سيئاتنا و يجزينا عن حسناتنا
لو لا ضيق الوقت لحدثتك لأكثر من هذا
لكن ,,يكفي هذا القدر ..و أسأل الله أن يجعل فيه خيراً و تنتفعين به
و يعوضك الله دائماً بما يُذهب همك و يكشف كربك و يسعد قلبك
مواقع النشر (المفضلة)