هل تصدق أن شاباً قد يستأجر سيارة فخمة ليوم واحد وبقيمة قد تعادل نصف راتبه؟ ذلك ليس من نسج الخيال وإنما يحدث يومياً عند مكاتب تأجير السيارات الشبابية الفخمة التي بدأت تزداد بسبب حب الشباب المتنامي ل”الكشخة” ورغبتهم في التميز حتى ولو مؤقتاً عبر سيارة فارهة.. ونظرة واحدة على زبائن هذه المكاتب وبعضهم يمكن أن يضحي بأية أموال لتحقيق رغبته في التباهي بسيارة فخمة مؤجرة.
إثبات الذات ومواجهة الإحباط
على صعيد الطب النفسي أن هناك سببين رئيسيين لظاهرة تأجر السيارات الفخمة من قبل الشباب رغم امتلاكهم لسيارات: الأول أن كل الشباب وخاصة في المرحلة العمرية بين 20 و30 سنة يجب ان يظهر نفسه وأن يثبت ذاته بطريقته الخاصة، واستئجار سيارة فخمة، إحدى الطرق بحيث يظهر أنه غني وأن لديه امكانات تميزه عن غيره وقد تكون هذه الامكانات أكبر من حجمه.
أما السبب الثاني فهو الإحباط الذي يتعرض له الشاب في مثل هذه المرحلة العمرية وخاصة بعد الانتهاء من مرحلة الدراسة الجامعية وتبدد بعض أحلامه وطموحاته لظروف مختلفة قد يكون أولها عدم حصوله على وظيفة مناسبة فيحاول ان يخفي هذا الاحباط عن طريق الاهتمام الشديد بمظهره بارتداء ملابس فخمة واستعمال العطور الغالية ثم يكمل مظهره باستئجار سيارة فارهة وقد يتجاهل التكلفة المادية في مقابل مكافأة نفسه.
مواقع النشر (المفضلة)