أَكْرَهُني.. أنا.. أَكْرَهُني.. (من الأرشيف)..!!

[الرسام]

[align=center]ليلة كانت السماء عابسة فيها شاحبة.. تلطخت ملامحها بوحل الحزن.. والنجوم بدت كما لو انها خلايا سرطانية.. القمر مشلول يطل من على كرسي متحرك.. أتاني صوت هاتف ينادي.. (لا تخافوا لن أدعي النبوة ).. كان الصوت مخيفا بشعا قبيحا.. صحوت من نومي فزعا.. فوجدت ورقة ملقاة بجانبي.. كتب عليها مجموعة من الطلاسم.. هالني حجم السخط الذي احتوته.. لم أكن أعرف ان المناخ النفسي يمكن أن يصل الى هذه الدرجة من التوتر والأسى..

سأنقل لكم ما جاء في هذه الورقة دون حاجة لكي أذكركم بأنها لا تمثل سوى كاتبها المجهول.. والرســام لا يتحمل مسئولية ما احتوته من جنون صريح..







أَكْرَهُني.. أنا.. أَكْرَهُني..

شيطان تقهقه بحنطة القرآن..

أَكْرَهُني..

أفعى مصلوبة بأوتار كمان..

أنا أوردتي تشنقني..

تبا لي.. أكثر مني.. أَكْرَهُني..

شوارع مبذورة بالأوثان..

منذورة للهذيان..

عرائي.. رصيفي.. نافذتي.. طوابير الغثيان..

أنهش أحداقي بذنوبي..

وأهتف.. أَكْرَهُني..

ويلٌ لي (مني).. أنا.. يذبحني..

غضب مكسو بجحيمي يعصفني..

نزالي معي.. ضدي.. فأطعنني ويطعنني..

وأقتلني ويقتلني وأقتلني..

يغتالني نبض جثة تحاصرني..

ركبة تحتضر على سجادة تقتات فتات الصلاة..

والمساءات مطعونة بعتبات تتسلقني..

باتجاه القاع.. أرتفع سقوطا.. يغرقني..

قمة.. الهاوية.. أسراب قبور.. تأخذني..

أنا زعيم الهياكل العظمية .. ترافقني سحابة..

باللعنات تمطرني..

هكذا أقتلع الروح فيني وأنثرني..

رمادا في عيون الفجيعة.. يدفنني..

هنا هنا.. ضع اصبعك على هذا السطر هنا..

أتشعر كيف الأعناق تنازل فرسان نحرها..

استمع الى دوي قرون غابرة الانتحار..

مسعورة الاندحار..

الى انفجارات قارات منحورة الأحجار..

الى صراخ أغصان أيام مذبوحة الأشجار..

هل أصابك هلع؟!!.. فزع؟!!

قشعريرة رعب سرت في عروقك الآن..

تتساءل كيف للغربة تتراكم في نخاع الأوطان..

أداوي بسيفي نزفي..

قلاع شامخة عصية تأوي ذرية حتفي..

آآآآه.. يا أنا.. لو أنتهي..

تفقأ ركب جنازاتي عين الأفق..

وأنتهي..

جيش جثث تضيء قبورها بالموت..

وأنتهي..

أضرب هذه الشاشة أمامك بقبضة يدي..

هكذا.. هكذا.. وأنتهي..

أحذف بلوحة مومياء الحروف الجدران..

أشرّد مفاتيحها.. أعيث بها..

هكذا.. هكذا.. وأنتهي..

أطعن بقلمي هذا النص المعوق الذي تقرأه..

بقسوة.. بقوة.. بجنون.. بجنون..

هكذا.. هكذا.. وأنتهي..

أكسر عظامي بهراوة المعاني.. سطرا سطرا..

أكتسح كياني البشري بغارات القصيدة..

أسحق هذه الجمجمة.. فلا أفكر..

أقتلع هذه الحنجرة النشاز.. فلا أثرثر..

هذا الـ(أنا) أتعبني..

أهلكني.. أشقاني.. أضرمني..

يسجنني خلف قضبان من الشوك..

اني أستعر هنا..

ألتقط الجمر ثمار عذاب..

اني أتلاشى هنا..

العيون تشتعل بنفط دموعها..

آآآآآآآه.. من منكم.. مني.. يرحمني؟!! [/align]

[إنكسر حلمي]

الــرســـاام


يال روعتـك



فقد اقبلت واقبل معك الابداع



وقبل معك الصفاء



لا انثلم قلمك الرائع




ودام لنا ولك هذا البنض المتميز





لك كل التقدير والاحترام


إنكسر حلمـي

[صمت الوداع]

أبدااع في نقش الحروف..

خلط لـ ألوان الحزن والاهاات..

ورسم لـ مشااعرمتفرقه وحالمه..

هنا لوحة رسمتهايد فنان ..فيحق لي أن أتأملها..

بهدوء..

الرسام..

لقد أشعلت شموع المكان بكلماتك..

دام نزف قلمكـ الراااقي..

تحيتي..

صمت الودااع

[اميرة العناد]

::
الرسام

::

هنا رماد .. تناثر على اشلاء حرفكـ
صفحة حقا كان النبض بها متسعا
للفيض الآخر من نهر مشاعركـ
سرني أن أقرأكـ ..
وسرني أكثر
إنضمام شاعر جديد لنا
ينزف قلمه كل هذا الجمال

أهلا بكـ وألقاكـ على خير

[الرسام]

[align=center]انكسر حلمي

صمت الوداع

أميرة العناد

هو كذلك أعزائي..

جنون أصاب بوصلة الروح بهذيان عشقها..

فأصبحت الكلمات.. يافطة اتجاه جبري.. باتجاهها..

جنون يصيبني بحالة من انعدام الوزن..

خارج مجال جاذبيتها..

جنون.. يجعلني أرى نجوم السماء..

ليست سوى قناديل لجأت الى عينها..

أعزائي الكرام ..

التي تختال كلماتهم فوق خشبة النص مثل راقصات البولشوي..


لقد شرفني حضوركم حقا

أطهر أمنياتي لكم.. [/align]