أبــ ج ـدية الــ ي ـأس..
تنام بهدوء على قمم جبال الحب
قلوب شامخه
ترفض الإنحناء والرجوع
لمن أذاب شموخ الوفاء بعشقها
قلوب فقدت الأمان
لاتقوى على الأحزان والآلام
إبتعدت للمجهول..
عانقت الوحده..
لاترى الصدق فقد أعماها الغدر..
بدأت أتعلم أبجدية اليأس..
وأصابعي بدأت تتمايل
وتعزف ألحان سيمفونية العجز..
ذاك الذي لطالما استنكرت وجوده
بين صفحات قدري..
لطالما محيته من قاموسي..
لطالما ظننت أن وروده بين السطور خطأ مطبعي..
فأتجاهله وأقلب الصفحة باحثة عن الطموح والأمل..
قلب استكان وقرر الإبتعاد
عن كل مساحات الحب وأوطانه
هذه هي حقيقتي
عندما الغدر داهم عشقي
واقتلع ورودي..
رسم تجاعيد الحزن على وجهي النقي..
المفعم بالحيوية..
قلبي..
كم غفر لمن أحب..وكم أتاح الفرص
لإستمرار الحب وبقاءه..
أصبحت أهرب من النوم..خوفا من الصباح..
رغبة في عدم الإستيقاظ لئلا أقف على المرآة..
حيث ذاتي تستنكر من أمامها
وتتجاهل تلك النظرات..
أيها العشاق..
دائما اعتاد قلبي أن يسامح..
ويصفح..
ويغفر..
لمن أَحب..
ويهدي للوفاء مقطوعة عشق..
أنغامها التسامح..
لكن..
فقدت روحي رفيقها..
أين هو؟؟ أخاف حتى أن أسأل..
لأنني مدركة أنني أنا من ضيع الصاحب والرفيق..
واختار غربة المصير..ووحشة الأجل المرير..
أيا جرحا حطم قلبي..
ياوجعا اختلج صدري
ياحزنا هد كياني
يادمعا أعمى عيني
ياذنبا أصم أذني
ياحرفا أخرس شفاهي
ياكل التعابير
لقد قتلتني
مزقتني
من الأمس وحتى الغد
من ذا الذي أقرأك في عيني..
أن للصمت خضوعاً
وأن للبوح جنوحاً
كيف لم يخبرك أن النفس اندثرت أشلاؤها
في ذاكرة ورقة..
سقطت على قارعة الطريق..
أما الآن ياقلبي
أما آن لك أن تصرخ بكل كبرياءك الذي امتزج بالألم؟
أما لك أن تقف بوجه من اعتاد على غدرك
وهتك حرمت عشقك العفيف
أيها الأوفياء..
تذكروا دائما..من تنازل عن كبرياءه
وضحّى بشموخ قلبه..سيقتل آلاف المرات..
أقولها لكم..
سأودّع بكل وفاء بقايا الماضي..
ولن أجعل لدمع الكذب بأعين الكاذب فرصه
لامتلاكي مرة أخرى..
مواقع النشر (المفضلة)