إ ن المقصود بالتفاؤل هو : توقع النجاح والفوز في المستقبل القريب

والاستبشار به في المستقبل البعيد ولا يكون ذلك الا بالاعتماد على

المولى سبحانه وتعالى و الثقه به . و اعلى مراتب التفاؤل توقع الشفاء

عند المرض و النجاح عند الفشل ، و النصر عند الهزيمه و توقع تفريج

الكرب و دفع المصائب و زوال النوازل عند و قوعها ، فالتفاؤل في هذه

المواقف عمليه نفسيه اراديه تولد افكار و مشاعر الرضا و التحمل والامل

و الثقه و تطرد افكار و مشاعر اليأس و العجز والانهزاميه .

والمتفاؤل يفسر الازمات تفسيرا حسنا ، و يبعث في نفسه الامن والطمأنينه

و ينشط أجهزه المناعه النفسيه و الجسديه و هذا يجعل التفاؤل طريق الصحه

والسلامه والوقايه .

ويرى علماء النفس انه من الاحوط الا يفرط او يغالي في التفاؤل ، إذ

ان ذلك من الامور غير المستحبه التي قد تدفع بالفرد الى المغامره و عدم

اخذ الحيطه و الحذر في حياته . و يعتبر التشاؤم مظهرا من مظاهر انخفاض

الصحه النفسيه لدى الفرد حيث أن التشاؤم يستنزف طاقه الفرد و يقلل من

نشاطه و يضعف من دوافعه و من هنا كان التفاؤل المعتدل مظهرا من

مظاهر الصحه النفسيه .


المصدر : الصحه النفسيه اساس الاستقرار النفسي
و السكينه القلبيه

بقلم محمد رجاء حنفي عبد المتجلي