مهارة جديدة قد تصعب اجادتها.. والحكمة من ورائها بسيطة جدا.. “حياة بصبغة أمل”.. فأن تبدأ يومك بالحب وتصحو باكرا متذكرا أن تكون مسالماً عطوفاً صبوراً ودوداً صادقاً متفهماً مصاعب ومشاق الحياة في كل أمور يومك، وأن تبذل جهدا بأن تتغاضى عن نقائص الآخرين ونقائصك حتى لا تلوم نفسك أو تلوم الآخرين وتختتمه أيضا بالحب وذلك بأن تعطي نفسك لحظة لتعبر فيها عن شكرك لهذا اليوم لأنك عشت فيه واحتواك بكل ما أنت فيه.

عندما ترتب يومك حسب أولوياتك يصبح أجمل فيكون لديك الوقت الكافي لتأخذ قسطا من الراحة وتنجز اعمالك على خير وجه، فدقائق معدودة لنفسك تسجل فيها كل ما تود القيام به أو تذكره طبقا للأهمية تصبح حياتك أكثر متعة وتضيف ورودا على حياتك بدون عناء والابتسامة لكل شخص تقابله من شأنها أن تحيد عنه أعباء ثقيلة.

قد تبدو هذه الابتسامة سهلة ولكن قليلون جدا من يفعلونها، على الرغم من كوننا جميعا بحاجة لها كي تصفى القلوب وتسود المحبة والوفاق بين البشر.

وبعد لا بد من اجتماع كل من الابتسامة والمعاملة الحسنة في الانسان مع الاخلاص في العمل لنكون مجتمعاً خالياً من الامراض الاجتماعية والتي تنتج عن سلوك اسوأ العادات البشرية ومنها التأفف من الحاضر. في كل صباح نستيقظ ونحن نفكر في مسؤولياتنا ونتصور باستياء سائر الأعمال الروتينية التي سيكون علينا الاضطلاع بها في يومنا ثم نتماسك ونقول لنفسنا “لا بد لنا من القيام بالأعمال المترتبة علينا، وليكن ما يكون” وبهذا الاستفتاح الواجم نخرج الى أعمالنا المتباينة ناظرين بوجوم وثبوط الى حاضرنا، وعزاؤنا الوحيد أن نتخيل المستقبل خيراً منه وأفضل متناسين أن حاضرنا كان هو المستقبل يوما ما في ماضينا وأن لهذا الماضي علاقة وثيقة بسلوكنا الحاضر، وهكذا تمر ايام العمر كلها ونحن لاهون.

ما أصدق من قال: عش كل يوم من أيامك كأنها آخر يوم لك في الدنيا فعلى هذا نستخرج من يومنا الحاضر كل نقطة من عصارة اللذة والمتعة في كل دقيقة من دقائقه.

ففي الحقيقة أن عددا كبيرا من الناس مصابون بمرض التأفف من الحاضر، فهم قلقون طوال أشهر السنة، وقلقهم ينحصر في الحصول على متعة ما! مثل التوفير من أجل مسكن أو سفر أو اقتناء سيارة أو أي شيء آخر، فإذا تحقق لهم ما ضيعوا من أجله شهورا انتقلوا الى هم غير وحلم آخر يريدون تحقيقه، وهكذا يصبح المستقبل كالحاضر.

ولكي تغير أسلوبك ابدأ يومك بابتسامة واختمه بشكر كي ترضي نفسك ويومك وتشعر يومها بالسنين والشهور والأيام.