السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...........
الأطفال يحتاجون الحب أكثر مما يحتاجون الطعام
حين نبحث عن أسباب عنف الصغار، علينا بداية معرفة مكانة الأم والأب في كيان الأبناء كحب وحنان، وكثيراً ما تخطئ الأم عند اعتقادها أن الاحتياج طعام فقط.
فالطفل الذي ينشأ محروماً من حب أمه واهتمامها يسلك سلوكاً معوجاً ويكون عرضة للانحراف في المستقبل، وتتسم شخصيته بالعنف منذ نعومة أظفاره من خلال تهشيمه لعبه ومعاملة إخوته وأصدقائه، وهذا يؤدي إلى الصور السلبية والشاذة التي نراها اليوم كما يشير الدكتور حسان أحمد أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، ولأن مشاكل الشباب اختلفت عن عشرين عاماً مضت، فقد أجريت أبحاث على عدد من الأطفال أثبتت أن من تشبعوا بحنان وحب الوالدين ودفء علاقتهما شبوا أصحاء نفسياً ولهم دور في المجتمع ولهم مشاركة إيجابية، أما من حرموا من الحب وشاركوا والديهما المشكلات والأزمات واكتفى والداهما بمدهما بالطعام وال**اء فهم مرضى نفسيون يتسمون بالعنف.
وأضاف أن لحب الأم ثم الأب دوراً خطيراً في حياة الطفل وتحديد مستقبله، فالمحروم تصبح الأنانية والحقد أبرز صفاته ويميل للقسوة وكراهية الناس والخجل والتشاجر مع غيره، ولا يتردد في إلقاء الحجارة على زجاج الجيران والسيارات والطيور، وهي ظواهر تدل على ما سيلاقيه المجتمع منه مستقبلاً، فعلى الأم إظهار عواطفها وحبها لطفلها منذ يوم ولادته في ضمه بحنان لأن أكثر ما يؤلم الصغير إحساسه بأم مشغولة عنه لا تسمع شكواه ولا تشاركه عالمه؛ فيضيق بنفسه وبالدنيا من حوله ويكرهها، فما يحتاجه هو الحب قبل الطعام دائماً، وينصح
الأم بعدم الإفراط في الحب لطفلها، وأن يتسم بالاعتدال ومزج الثواب بالعقاب
منقولللللللللللللللللللل :53ar:
مواقع النشر (المفضلة)