الوجه الثاني للدنيا
ما رأيكم؟ هل تريدون أن تعرفوا أحبتي في الله ماهو الوجه الثاني لدنيتنا التي نعيش فيها بعد مرور أسبوع؟
ماذا تتوقعون أن يكون.....؟؟؟
لا تحتاروا.. وتذهبوا بخيالات كثيرة. لأن الدنيا هى الدنيا ثابتة لا تغير فيها إلا بإذنه.. وحسب ذكره في قرآنه المجيد بآيات كثيرة... إلى قيام الساعة... ولكن الوجه الثاني لها هو:
الوجه الملقب من بعض الفاشلين المتزمرين وهو الوجه «القبيح». لأنهم يقبحون شيئاً من صنع الإله، المبدع، وهو جميل ويحب الجمال، فكيف ينُسب القبح لها؟ ماعاذ الله من هذا الوصف السيء لها. فهو ليس فيها.. وجمالها دائما وحتى لو كتبنا أشعارا لا نفيها. ولا يكفيها، لأن صنع الإله لايكون لوصف صنع بشر، بالشعر يمتدح.. لذاك. الجمال. ولكن بالنظر، والتأمل، والعمل، من شدة الخوف، والوجل، ولكن قُبَحها، ناتج من.. إنساب ذلك الوصف ، لها من الإنسان الفاشل، الناكر، الجاحد، لمن أكرمه. وهو. «ربنا ذو الجلال والإكرام...» لأنه يراها بنظرة.. التشاؤم وعدم الرضا فيها،و بما قدره له ربه .. فلا حمدا ولا شكور، لأنه يعيش دون أمل، ولاعمل، ولا طموح، ولا هدف يعيش على هامشها. ويرمي كل كلِه وعجزه للدنيا الجميلة، يجعلها شماعة أعذاره وفشله، ليبيح لنفسه الأخطاء. لأن في ليله سهران، وفي نهاره ينام، دون عبادات ولا صلاة، أو يجمعها كلها في وقت واحد اختراع جديد في الفقه الإنساني وليس الإسلامي الجمع يكون في السفر لكل فرضين وهويجمعها كلها لينام فكيف يشاهد جمالها ؟؟يعيش عكس التيار فيضل الطريق ، ويقول الدنيا تغيرت.. ويُقبحها بألفاظ بريئة منها . ويتأفف منها وينفخ كل دقيقة كنفحة ثعبان يريد الانتقام.. ولكن من! من؟؟من كل ناجح في الحياة!!! لأنه يسلك سلوكاً صحيحا في العيش! وبما يرضى الله.. وأخيراً يصَر على فشله فينتقم من نفسه. فالدنيا هي الدنيا بجمالها، ولم ولن تتغير الى نهايتها. وبقدرة بارئها، ولكن ما تغير بني الإنسان.. بسبب السهر على الفضائيات والإنغماس في الملذات. ودخول مواقع خطرة في الانترنت والعشق عبره بتخاطب غير شرعي وبألفاظ انحراف، للصباح وينام كحيوان، دون صلاة فجر ولا محاسبة نفس من معاصٍ أبعدته عن دينه، وقيمه وأخلاقه فأ صبحت نفسه مريضة، متبلدة، والنفس لو تركت لهواها. إنفرط زمامها. فيجب ردعها بكلمة كفى كفى! ويكتفي وبقوة فورا ودون تأخير.. وإلإَ يصبح منافقاًس لربه.. ومن يعايشهم حيث يقابل الناس بتعبير مخالف ما بداخله لأنه هو بوجهين.. وليس الدنيا. وما به نسبه لدنيتنا الجميلة وسوف تبقى هكذا إلى آخر عهدها.. فهل تدرك جمالها قبل فوات الأوان.. ونهاية المشوار... وتقول يا نفسي كفي.
العمر قد انتهى..... إلى أين تسوقيني... إلى النار تحرقيني
فأنا أريد توبة فساعديني..... كلما أصحو من غفلتي تغلبيني
غدا جوارحي تشهد علي وأنت تتركيني
سوف أصرخ الآن بقوة في وجهك وأقول كفى
أن إبليس يغويك وأنت تفتنيني أنه عدو الله يانفسي إاخذليه كل يوم تعطيني أملاً في توبة.... وتمنيني الى متى كفى. وكفى
العمر قد انتهى.. وإلى هذا العمر تهينيني..... كيف أقابل ربي بسواد وجه.. وقبح شكل
فالتوبة ياربي أقبلها مني.. فأنها بإذنك نصوحة... ولا للشر والفساد رجوع
وهذا كرم منك لأنك تحب عبدك
مع تحياتي وتمنياتي الصادقة لكم بأن تعيشوا في دنيا جميلة سعاده في الرضا دون ضجر وعدى... فهى زاد لجنة. تخرج منها برصيد أعمال... لا مال ولا عيال.. آخذا منهاسوى الأعمال وقليل من الأمتار بلفة بيضاء ولكن ندخل الجنات برحمة الله.. فمن يريد جنة ويسعى.. ومن يريد نار فيطغى
أعاذنا الله وإياكم من النار فلنخذل الشيطان ونكون جميعا بإذن الله في الفردوس ونشرب بيد حبيبنا ونبينا شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبداً ولا أريد منكم غير الدعاء وموعدنا الأسبوع القادم مفاجأة جديدة للتعرف على شىء مهم ولولاه لكنا في ضياع ما هو؟؟ فكر واختبر نفسك..
والله الموفق..
مواقع النشر (المفضلة)