الاستغاثة

[حبيبتي حطمتني]

الاستغاثة والاستعانة قد يفهم منهما بأنهما بمعنى واحد، لكن الفارق بين المصطلحين ان الاستعانة هي طلب المعونة فيما يقدر عليه المستعان به.

وأما الاستغاثة فهي طلب الغوث والنجدة والنصر، ولا يستخدم هذا المصطلح عادة إلا في حال الشدة، كما لو أشرف أحد على الهلاك، أو الضياع أو غيرهما من الأمور العظيمة.

من أجل ذلك فإن الاستعانة وردت من غير قيد، أما الاستغاثة فقد قسمت الى المباحة والمندوبة والواجبة والمحرمة.

فالاستغاثة بالله سبحانه وتعالى مندوبة، لأن الله تعالى قال: “أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء” (الآية: 62 من سورة النمل)

وعندما يكون الشخص مؤمنا على مال أو عرض أو غيرهما مثلا، فإنه مسؤول عن سلامته، وإذا تعرض ذلك الشيء للهلاك أو التلف، ولم يستطع هو ان يدافع عنه وجب عليه ان يستغيث بغيره.

أما الاستغاثة المحرمة فهي ان يستغيث الحي بحي آخر في حال حياته أو بعد مماته، ويطلب منه ما لا يملكه من نفع أو ضر، وهو يعلم ان الله تعالى قال: “ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك” (الآية: رقم 106 من سورة يونس).

ولعلك تسأل بعد ذلك توضيح القصد مما لا يملكه الخلق من نفع أو ضر فأقول: إن شفاء المريض وجلب الرزق مثلا، ورفع الضر وما اشبهها لا يملكها إلا الخالق الذي خلق الخلق، فكيف يطلبها العبد من غير الله؟

ومن المعلوم ان مثل هذه الأمور الخاصة بالله سبحانه وتعالى إذا طلبناها من غير الله، حتى لو كان المستغاث به نبيا مرسلا فإن فعلنا ينافي الأدب مع الله سبحانه وتعالى فضلاً عن أنه شرك واضح.

إذ كيف أتوجه في طلبي الى غير الله وأنا على يقين بأن غير الله لا يقدر عليه، وأن غير الله محتاج الى رحمته هو سبحانه؟ ولذلك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا ان نقول إذا كربنا أمر: “يا حي يا قيوم برحمتك استغيث” (رواه الترمذي).

نعم اتفق الفقهاء على جواز الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم أو بغير الرسول طالما هو حي وقادر على ذلك الشيء كما قلنا، لذلك قال الله تعالى: “فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه”.

ولكن لا يجوز أن نستغيث بالنبي أو بالصالح فيما لا يقدر عليه وهو حي، أو نستغيث بهما وهما ضمن الأموات، ولقد أورد الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في فتاواه ان الاستعانة بالمخلوق منها ما هو مشروع ومنها ما هو ممنوع، ثم ذكر مثالا لذلك فقال: إذا استعنت بالطبيب في علاج ولدك المريض، فهذا جائز لأن الطبيب سبب والأخذ بالأسباب لا ينافي قوانين الله.

ولكن إذا مات الطبيب وذهبت الى قبره تطلب منه الشفاء، فهذا ممنوع لأنه لم يعد قادرا على ان ينفعك، وهكذا كل من طلب شيئا من ميت ولياً كان أم نبياً.

أقول: ولهذا حرمت الاستعانة بالجن ايضا، لأنها استغاثة بمن لا يملك، والساحر أو المشعوذ يستعين عادة بكفار الجن ومردتهم، لأن المسلمين منهم مثل مسلمي الأنس لا يعصون الله.

إذاً لا مغيث بحق إلا الله، فلا تصح الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، سواء كان نبياً أم صالحاً أم جنا أم ملائكة.

وبالمناسبة فإن الكثيرين من طلبة العلم اليوم يحاولون ان يبرروا موقفهم من الشركيات التي يقعون فيها بحسن نية، لكن أود ان اؤكد بأن ذلك من التكلف الذي لم يدع إليه الإسلام، لأن مثل من يستشهد بأحاديث واهية ليثبت شيئا لا يقدم ولا يؤخر أمرا من أمور دينه، كمثل من يجمع اموالا من الشبهة ليتصدق بها ويطلب الأجر والثواب.

ان مثل هذا لو نوى الخير ثم لم يقدر على فعله ووقف عند هذا الحد، لكتب الله له الأجر على النية فقط، لأن نية المؤمن خير من عمله.

[arts of love]

جزاك اللهخير

وباركالله فيك

يعطيك العافيه يا رب اخوي

[تلميذة الايام]

]الله يعطيك العافيه اخوي حبيبتي على هذا الطرح الرائع والقيم 000 جعل الخير في دربك وممشاك وعسى البسمه ماتفارق شفاك وجنه ربي هي سكناك000جزاك الله اعالي الجنات00
تلميذة الايــــــــــــــــام000
(اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضـــــــــــــان)

[!.همسة العسكرٍي.!]

أمين يا رب

لاهنت حبيبتي

[black hours]

بارك الله فيك

تقبل تحياتي