ابتعدتَ ،،
فلمْ يعُد لـَيلــي يهْوى القمـَـر
وغدا الحبّ كغيمَة سافرت عنها السمــاء
و غدا العالم وحشـاً يرعى في دمي
و غدوتَ أنتـَ
و ظرفُكَ
و الشوق سوطا من نار يمتهِنُ الصبر
و استَحال العطش رمالاً
يقتـُُل الرجال ..!
فماتوا جميعَهم بسببِك لأنني
قـَدَرَهـُم و أنتَ منّي
و عِمـْـتُ أنا حَيْرةً لأنك
قدري و أنـــا منكـَ ..!
قتَلتَ الوجود بأكملِه
و حرقتَ النسْــل ،،
و مازلتَ تشتَكي من الوقْت !
الوقــت ،، هذا الذي لأجلِكَ تبرعتُ له بوقتي
لتسعـَـد أنتَ
و تشرق الشمسُ من دمي ..
افتَديتـُـك ،،
حتى تساويتُ في العطاء مع العرب
و قبِلتُ المستعمِر فيـك
فأضفتُ للتاريخ كوميديـا جديدَة
تقـُـضّ مضجَع الأجدادْ
و تُضحِكُ من بعْدِنــا الأحفـادْ ..!
ثـُـ ــمّ
مـ ــاذا
بـ ـعـد ؟؟!!
لا شيء
لاشيء .. سوى أنني أحبـّـك ....
و طموحي استِنشاقُ نفسٍ واحِد من أنفاسك
ليعودَ الأكسجيـن للأرض
و يعـفـو الإرهــــاب عن الحـرب
و يهدأ كلّ شيء
كـ ــلّ
شـ ـيء
بما في ذلك الصّـواب ..!
أيّهــا المتوتـّـر في دمـي ، افهم :
افهـم أنّ لحظاتنـا هي العمود الفِقـري للزّمـن
ثمّ أعِـد النظـر في غيابك
لتكتشِف أنك السبب في إعاقـة العُمـر
فـي تطفّل الصبـر
و في تدميـر البُنيـَـة التحتيـّـة للحُـــب ..!
ابتعَدت ،،
فصارتْ مشاعري بلا رأسْ
و دَبّ في جسـَـدي الغبـــاء
و احتَرتُ في تشخيـص عِلّتـي ..
لزمنٍ طويل
ظننتُ أنني سأهزِم بك الشيطـان
فوجدتُكَ تنصُر عليّ وحدتي
وتحميني منكَ و من جميع الرجال ، إلاّ من الشيطان ..!
و تعِدُنـي بالغـَـدْ ،،
و تجهل أنّ الإنسـان ، خُلِق عجولا .. !!
-
-