هذه الكلمات مهداة لكل إنسان...لكل شخــص
لكل عاشق...لكل حبيب...لكل من سهر ليلــه
لكل من اعتقد أن حياته وفرحته ينقصها شخص
مختبئ خلف قضبان القدر...أو القدر هو الـذي
أخفاه خلف هذه القضبان...
أهدي كلماتي...إلى الشخص البعيـد عنـي جــداً
ولكنه قريب مني...دائماً لدرجة أنني في كل لحظاتي
أتذكره...ولا يمكن أن أنساه!
نظـام اسمه ... القـــدر
هل هي أوتار عزفت وسمعناها واعتدنا عليـها؟
أم هي حبال نصبت لنا مصيدتها فوقعـنا بـها؟
أم هي وديان جلسنا نمـرح فيها حتـى أتتـنا
مياهها فحطمت زوارقنا وخيامنا وكل شيء معنا؟
أم هي قضبان وضعنا خلفها وأمسك بنا الحراس جيدا؟ً
ليس المهم ما هي الكيفية التي وضعنا بها..!
أو ما هي الوسيلة التي جلبونا بها إلى هنا..!
أو ما هي الطريقة التي اقتنعنا بها حتى وصلنا لهذا المكان..!
المهم...أننا فقدنا شخص كان بمثابـة الدستـور الرائـع
حتى أتانا هذا النظام...الذي رغماً عنا سنقرأ تفاصيله كلها
وربما حفظها البعض منا جيداً!!!
فرضت علينا المآسي والأحزان ومع ذلك تجد لنا ابتسامـه
إنه نفس النظام...نظام اسمه القدر
تجدنا نبكي حتى تمل دموعنا لدرجة أنهـا عرفـت مجراها
إنه نفس النظام...نظام اسمه القدر
تجد أحبابنا الذين بالأمس معنا... هم الآن في عداد المفقودين
إنه نفس النظام...نظام اسمه القدر
شخص عزيز على قلبك... كنت تبكي وتشكي له همومــك
هـو الآن...يشكـي لك همومه...ويريـد منـك المـزيـد
إنه نفس النظام...نظام اسمه القدر
تريد أن تقول/تقولين...تركته ، نسيته ، لم يعد موجوداً معي
إنه نفس النظام...نظام اسمه القدر
دموع ملت منا...فأعلنا التمرد على أحزاننا حتى مللنا منها
إنه نفس النظام...نظام اسمه القدر
أتعبنا أنفسنا...وأرهقنا إحساسنا...وملت منا قلوبنا / أحاسيسنا
من فلسفتنا المعتادة...بعبارات الطموح...والتحدي...والصمود
ولكن كل هذا ذهب مع أول دمعة ذرفناها على رحيل هــذا
القدر...
... وقفة مع القدر ...
ذهبت كالمعتـاد بعد نهار طويل كانت ابتسامتي عنوانه
ومرحي وفرحتي...أعظم ملكي لهــذا اليـــوم كله
ذهبت لتلك الكتلة الإسمنتيه...لأنني اعتدت عليها عندما
أكون في هذا التعب.
ذهبت إليها كي أغمض عيناي...وأتذكر بل احلم أحلاماً
فاقت الخيال...وتجـاوزت مستويات الوضوح والرؤى
ولم أكن أعتقد ولو واحداً بالمئة...أن القدر كان متهجـاً
ضدي...ليعلن لي موسمـاً حافلاً بالحـزن والدمــوع
كي أكـمل ما تبقى مـن أيامـي على هذا المنـــوال
وطرقت أبواب نومي....واستيقظت كي أقابل ما يسمى
بالقدر...!
فعلاً قابلته...بصرخات خرجت من نقطة بعيدة جداً
في داخلي...حتى رجت أضلعي واهتزت مشاعري
حزناً...لا يتصوره عقل ولا احساس عاش هذا القدر
وقفت أتأمل...بلغة أوضح كنت أتأمل واسترجع ذكرياتي
الرائعة...مع هذا القدر الذي حكـم القدر بأن يرحــل
ليس بعيداً...ولكن إلى تلك النقطة المشئومة التي أكرهها
رحل قدري الرائع...وبـدون مقدمات طـرق أبوابـي
القدر الحزين...ليكمل المسيـرة ويرفع رايـة الدمـوع
في مياديـن الألـم والحزن...في ظـل وجـود سـادة
أقدار القدر...
... رســالة إلى القــدر ...
أيا ترى يا قدري هل أنت ممن فرح بهـذا القدر
أم أنت ممن فرض القدر قدرك وأنت صــامد
لا يهمني شعورك، فأنت من الطبيعي أن تكـون
القدر المحتوم الذي لا بد أن نشرب ونأكل منه
حتى لو كان مذاقه مر، وحتى لو كان مشربه
عكر، فأنت القدر يا سيدي...
مواقع النشر (المفضلة)