مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 6

الموضوع: قيام الليل بوابة للخير والمغفرة

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    Thumbs Up قيام الليل بوابة للخير والمغفرة

    قيام الليل من أفضل الطاعات، وأجل القربات، وهو سنة في سائر أوقات العام، ويتأكد في شهر رمضان المبارك، فهو في رمضان أوجب لتلازم الصيام والقيام في رمضان عند أهل الإيمان، وهو من الشعائر العظيمة التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله، ورغب فيها، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “من قام رمضان إيمانا، واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

    وقيام الليل أفضل صلاة بعد الفريضة، لقوله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل”، وفي صحيح مسلم أيضا: “إن من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيراً إلا أعطاه إياه”، فإذا كانت تلك الساعة في جوف كل ليل في سائر العام فهي في رمضان أرجى للإجابة وأرجى للمغفرة، وهي في العشر الأواخر قد توافق ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.

    وصلاة الليل من موجبات دخول الجنة، وبلوغ الدرجات العالية فيها، فقد روى الإمام أحمد عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن في الجنة غرفا، يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام”.

    وقد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم جماعة وصلاها في بيته، وقد ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل، فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم، فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا، فكثر أهل المسجد في الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قُضي الفجر أقبل على الناس، فتشهد ثم قال: “أما بعد، فإنه لم يخف عليّ مكانكم، ولكني خشيت أن تفترض عليكم فتعجزوا عنها”، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدر من خلافة عمر رضي الله عنهما، حتى خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، “ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ويقول الراوي: ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر نعم البدعة هذه”.

    الجماعة أفضل



    وقيام رمضان شامل للصلاة، في أوله وآخره، والتراويح من قيام رمضان، ففي السنن وغيرها عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة”، فينبغي الحرص عليها والاعتناء بها، رغبة في الخير وطلبا للأجر.

    والجماعة في قيام رمضان أفضل من الانفراد، لإقامة النبي صلى الله عليه وسلم لها بنفسه، وبيانه لفضلها، وأجمع العلماء على أن السبب في عدم استمرار النبي صلى الله عليه وسلم بالجماعة في القيام خشية أن تُفرض عليهم صلاة الليل في رمضان، فيعجزوا عنها كما جاء في حديث عائشة في الصحيحين وغيرهما، وقد زالت هذه الخشية بوفاته صلى الله عليه وسلم بعد أن أكمل الله الشريعة، وبذلك زال المعلول، وهو ترك الجماعة في قيام رمضان، وبقي الحكم السابق وهو مشروعية الجماعة، ولذلك أحياها عمر رضي الله عنه كما في صحيح البخاري وغيره.

    وإذا أحب المسلم أن يصلي من آخر الليل فله أن يصلي ما يكتب له ليفوز بفضائل صلاة جوف الليل فإنها مشهودة مكتوبة يسمع فيها الدعاء ويستجاب، وتقضى المسألة ويغفر الذنب بسببها، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “صلاة الليل مثنى مثنى”، فلم يقيد الصلاة بعدد، فيصلي ما شاء الله، غير أنه لا يوتر إن كان أوتر مع الإمام أول الليل، لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا وتران في ليلة”.

    وسُألت عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت ما كان يزيد في رمضان، ولا في غيرها على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا، فقلت يا رسول الله، أتنام قبل أن توتر قال: “يا عائشة إن عينيّ تنامان ولا ينام قلبي”.

    القراءة في القيام



    وأما القراءة في صلاة الليل في قيام رمضان أو غيره، فلم يحُد فيها النبي صلى الله عليه وسلم حداً لا يتعداه بزيادة أو نقص، بل كانت قراءته فيها تختلف قصراً وطولاً، فكان تارة يقرأ في كل ركعة قدر “يا أيها المزمل”، وهي عشرون آية، وتارة قدر خمسين آية، وكان يقول: “من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين”، وفي حديث آخر: “بمائتي آية فإنه يُكتب من القانتين المخلصين”، وقرأ صلى الله عليه وسلم في ليلة وهو مريض السبع الطوال، وهي سورة: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والتوبة، وفي قصة صلاة حذيفة بن اليمان وراء النبي صلى الله عليه وسلم أنه، صلى الله عليه وسلم، قرأ في ركعة واحدة سورة البقرة ثم النساء ثم آل عمران، وكان يقرؤها مترسلا متمهلا، وثبت بأصح إسناد أن عمر رضي الله عنه لما أمر أبيّ بن كعب أن يصلي للناس بإحدى عشرة ركعة في رمضان، كان أبيّ رضي الله عنه يقرأ بالمائتين، حتى كان الذين خلفه يعتمدون على العصي من طول القيام، وما كانوا ينصرفون إلا في أوائل الفجر.

    وعلى ذلك فإن صلى القائم لنفسه فليطوّل ما شاء، وكذلك إذا كان معه من يوافقه، وكلما أطال فهو أفضل، إلا أنه لا يبالغ في الإطالة حتى يحيي الليل كله إلا نادراً، اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما إذا صلى إماماً فعليه أن يطيل بما لا يشق على من وراءه لقوله صلى الله عليه وسلم: “إذا قام أحدكم للناس فليخفف الصلاة، فإن فيهم الصغير والكبير وفيهم الضعيف، والمريض، وذا الحاجة، وإذا قام وحده فليُطل صلاته ما شاء”.

    وقت القيام



    ووقت صلاة الليل من بعد صلاة العشاء إلى الفجر، لقوله صلى الله عليه وسلم: “إن الله زادكم صلاة، وهي الوتر، فصلوها بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر”،والصلاة في آخر الليل أفضل لمن تيسر له ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: “من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل”.

    ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الإيتار بثلاث، وعلل ذلك بقوله: “ولا تشبهوا بصلاة المغرب”، فحينئذ لابد لمن صلى الوتر ثلاثاً من الخروج من هذه المشابهة، وذلك يكون بالتسليم بين الشفع والوتر، وهو الأقوى والأفضل، ومن السنة أن يقرأ في الركعة الأولى من ثلاث الوتر: “سبح اسم ربك الأعلى”، وفي الثانية: “قل يا أيها الكافرون”، وفي الثالثة: “قل هو الله أحد”، ويضيف إليها أحيانا: “قل أعوذ برب الفلق” و”قل أعوذ برب الناس”، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قرأ مرة في ركعة الوتر بمائة آية من سورة النساء.

    ومن السنة أن يقول في آخر وتره قبل السلام أو بعده: “اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك”، وإذا سلم من الوتر قال: “سبحان الملك القدوس” ثلاثاً ويمد بها صوته، ويرفع في الثالثة.

  2. #2
    ][..... ـابوريمـ .....][
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    ...][الريــاض][...
    المشاركات
    5,443
    معدل تقييم المستوى
    6

    افتراضي

    جزاك الله الف خير اخوي الغالي

    والله لايحرمن من جديدك
    مـ ع حبـ ي
    اسـ ي ـر الدمـ ع ـه

  3. #3
    ][..للعشق مكان وللحب عنوان..][


    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    ساكن في قلوب المحبين
    المشاركات
    1,408
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي

    جزاك الله خير يا غالي ويسلموووووووووووووووو على الطرح القيم...

  4. #4
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    اسير الدمعه

    عاصمة مملكة الحب

    ربي يجزاكم كل خير

    ويسعدكم دنيا وأخرة

    شاكر ومقدر تواجدكم

    الطيب والرائع .

    دمتم بأحلى ود

  5. #5
    ... عضو ذهبي ...


    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    530
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    الله يعطيك العافية على الطرح الرائع

المواضيع المتشابهه

  1. قيام الليل
    بواسطة !¦[ssسعــــــودss]¦! في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 29-11-2010, 02:32 PM
  2. قيام الليل .. وفضله
    بواسطة بهيه في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 21-05-2007, 09:40 PM
  3. **فضل قيام الليل**
    بواسطة الغالي العيناوي في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 30-09-2006, 09:52 PM
  4. إني لا أقدر على قيام الليل
    بواسطة بهيه في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 16-05-2006, 11:29 PM
  5. قيام الليل
    بواسطة موناليزا في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-07-2005, 08:42 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •