مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 12

الموضوع: زوروا الله عند كل مريض

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    Sun زوروا الله عند كل مريض

    الإسلام دين التآلف والترابط، دين تدعو تعاليمه إلى المحبة والصلة بين أبنائه، مما يزيل الجفوة من النفوس، ويثبّت أركان التآخي، وأواصر الألفة، وهو دين الرحمة والتراحم، وأعظم جوانب الرحمة، تلك التي يوجهها الإسلام إلى الضعفاء والمرضى، فالمريض أكثر الناس حاجة إلى العون والسلوى، وإلى روح الأمل والطمأنينة، ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ينقل عن ربه: أن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين، قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده، يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين، قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني، قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين، قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي، فانظر أين وضع رب العالمين زيارة المريض وإطعام الجائع وري العطشان، كأنك تزور الله وتطعمه وتسقيه، في أبهى وأجل صورة من صور الحث والتكريم.

    وبلغ من عناية الإسلام بالمريض أن جعل عيادته حقًّا من حقوقه على إخوانه المسلمين، يلزمه الوفاء بها والحرص عليها، فقد روى البخاري ومسلم حديثاً رواه أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس، وفي حديث البراء بن عازب زيادة: “وإبرار المقسم، ونصر المظلوم”.

    الرسول أسوتنا

    وقد حبب الرسول صلى الله عليه وسلم إلينا أداء حق المسلمين علينا؛ فعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع، قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة، قال: جناها، وفي فضل الزيارة وأجر الزائر جاء عن الترمذي حديث رواه علي بن أبي طالب مرفوعاً: “ما من مسلم يعود مريضاً مسلماً، غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح”.

    لم يكتف الرسول صلى الله عليه وسلم بحث المسلمين وحضهم على القيام بواجب عيادة المرضى، بل كان سباقا إلى عيادة مرضى المسلمين، يخفف عنهم ويسليهم، ويدعو لهم بالشفاء، وروي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: “إنا والله قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر، وكان يعود مرضانا، ويتبع جنائزنا ويغزو معنا، ويواسينا بالقليل والكثير”، بل وعاد صلى الله عليه وسلم صبيا يهوديا كان يعمل عنده عندما علم أنه مريض، فقد روى أنس رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال: أطع أبا القاسم، فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: “الحمد لله الذي أنقذه من النار”.

    وينبغي أن يتعلم المسلمون هذا الخلق، حتى الكبراء منهم، فإنه لا يعيبهم أن يعودوا آحاد الرعية، وكان السلف رضي الله عنهم يهتمون بعيادة المريض، فكانوا إذا فقدوا الرجل سألوا عنه، فإن كان مريضًا عادوه.

    ولما كان الشفاء من الله، وإنما الطبّ سبب من الأسباب المأمور بها، فإن أدب الزيارة يشعر المريض بأهمية ذلك، خصوصا عندما يكون الزائر حريصاً على التأسي بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قولاً وفعلاً كما روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: اللهم رب الناس أذهب الباس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً، وروى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم اشف سعداً اللهم اشف سعداً اللهم اشف سعداً..

    أدب الزيارة

    من آداب العيادة أن يدعو العائد للمريض بالعافية والصلاح، وقد وردت في ذلك أدعية عديدة منها: “أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يشفيك (سبع مرات)”، وأن يقرأ عنده بالفاتحة والمعوذتين والإخلاص، وأن يطلب من المريض أن يضع يده على ما يوجعه ويقول: بسم الله ثلاثاً ويقول سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل على من يعوده قال: لا بأس، طهور إن شاء الله.

    ومن آداب الدعاء للمريض، أن يكون بحضور قلب، وباعتقاد المنفعة، تصديقاً لما وعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم لما روى الترمذي وأبو داود والحاكم عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من عاد مريضاً لم يحضر أجله وقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يشفيك: إلا عافاه الله من ذلك المرض”.

    ويأتي من آداب تعاطف المسلمين فيما بينهم، وإحساس بعضهم باهتمام البعض الآخر: سؤال الأهل والأقارب عن حال مريضهم، والدعاء له أمامهم، فقد ذكر البخاري في باب استحباب سؤال أهل المريض عن حاله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن عليا بن أبي طالب رضي الله عنه خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي توفي فيه فقال الناس: يا أبا الحسن كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: “أصبح بحمد الله بارئاً”.

    ولعيادة المريض آداب عديدة ينبغي أن تُراعى عند زيارته، منها: أن يلتزم الزائر بالآداب العامة للزيارة، كأن يدُقَّ الباب برفق، وألا يُبهم نفسه، وأن يغُضَّ بصره، وأن تكون الزيارة في وقتٍ ملائم للمريض وأهله، فلا تكونُ في وقت الظهيرة صيفًا ولا في شهر رمضان نهارًا، وإنما تُستحبُّ بكرةً وعشيةً وفي رمضان ليلاً.

    ومن أكبر آداب الزيارة أن يُوسع العائد للمريض في الأمل، وأن يخفف الألم عليه بالدعاء، ويحثه على الصبر واحتساب ما عند الله، ويحذِّره بلطف من اليأس ومن الجزع لما فيهما من الوزر.

    وعلى الزائر أن يحذر من ذكر عبارات تكدّر خاطر المريض، أو وصف آلام الأمراض، وصعوبة الأدوية وتعاطيها، أو ذكر أضرارها حتى لا تدخل الوسوسة عليه، وعلى العائد ألا يتكلم أمام المريض بما يُقلِقُهُ ويُزعجُهُ، وأن يظهر له من الرِّقة واللطف ما يُطيبُ به خاطره.

    وينبغي أن يكون وقت زيارته قصيراً، حتى لا تثقل على المريض، أو ذويه، فلا يُطيل الجلوس حتى يُضجر المريض، أو يَشُّقَّ على أهله، فإذا اقتضت ذلك ضرورةٌ فلا بأس.

    وأن يكون حديثه هادئاً حتى يسمعه المريض، ولا يكثر عنده من الحديث عن أمور الناس، وأرباحهم وتجاراتهم، وما إلى ذلك من اللغط والاختلاف بحضرته، لما في ذلك من إزعاجه، لأن هذا مما لا ترتاح إليه نفس المريض، لما هو فيه من شغل بنفسه، وبما يحسّ به من آلام.

    ومن الآداب أيضا ألا يُكثر العائد من سؤال المريض، لأن ذلك يثقُل عليه ويُضْجِرُهُ ولا تذكر الموت عنده ولا من مات بمرض شبيه بمرضه، فإن الموت وإن كان حقاً، لكنه مما لا يرتاح لسماعه المريض.

    إن مما يرتاح إليه المريض، أن يحسن الزائر سماع شكوى المريض، ويخفف آلامه بما يريح النفس ويبعث الأمل، وذلك بمحاولة تسكين الآلام بعبارات لطيفة تريح المريض، وتجلب السرور إلى نفسه وتشجعه على الصبر وتحمل المرض، بكلام وجيز، وإزالة الخوف عنه، وإكثار الدعاء له بالصحة والشفاء العاجل، وأن يزيل الله عنه ما ألمّ به، وأن يجمع الله له بين الأجر والعافية.

  2. #2
    ][..للعشق مكان وللحب عنوان..][


    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    ساكن في قلوب المحبين
    المشاركات
    1,408
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي

    فعلا لها اجرها زياره المريض يسلموووووووووووووو على الموضوع

  3. #3
    ][--اضحك ودمعي حاير وسط عيني--][


    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    al-zen.com/vb
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    4

    افتراضي

    حبيبتي حطمتني

    جزاك اللهـ الــف خير ع الموضوع القيم ..

    جعلهـ اللهـ في موازين حسناتك ..

    دمت لنا بخير ..

    ارق التحايا ..

    ..

    ..

    ..

    أبــــوصالـــح

  4. #4
    ... عضو مميز...


    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    254
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    جزاكــــــــــــــــ الله كل خير



    جعله الله في ميزان حسناتك


    تقبل مرووري



    ^أــ^

  5. #5
    مشرفه سابقه

    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    7,935
    معدل تقييم المستوى
    8

    افتراضي

    جزاك الله خير
    وجعلها في موازين حسناتك
    تقبل مروري

المواضيع المتشابهه

  1. انا إنسان مريض جدا ً
    بواسطة حبيبتي حطمتني في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 05-11-2007, 07:18 PM
  2. رساله من مريض
    بواسطة موسيكارو في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 13-02-2007, 10:42 PM
  3. ألبوووم الزيــــن ( صورنا وحنا صغار )
    بواسطة :: نَـدّو :: في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 129
    آخر مشاركة: 23-09-2006, 02:06 PM
  4. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-07-2006, 06:49 AM
  5. حادثة تسونامي تتسبب بعد الله في شفاء 15 مريض
    بواسطة امواج في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 27-02-2005, 08:37 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •