((( هــــــؤلاء.. هــــم أســاتـــذتــــي )))
خـلال إطلالتي وترعـري..في مسيــرة الحيــاة.. وانقشاع صفاتي وظهور ملامح مشاعـري...
مررت بمراحل وصفوف عـدة..وكلما أتواجد بمرحلة معيّنـة...
يتـــراءى العاتــي والحـانــي أمــام أنظــاري...
فالأول أجِـد فيه فن حياكـة الشر وتدبيـره.. والآخر يرسم طهارة القلب ورقيق الخُلق وحنانه...
حقيقيةً.. التقيتُ بأساتـذة كُثُـر في تلك المسيـرة...
أساتــذة... يلقّنوا نُبُــل الأخلاق.. وفراســة الصفــات...
ولكن... اعذروني.. سوف أكتب القليل عنهم.. وذلك من أجل قلمي العاجـز
عن نقـل كل ما يُؤمـر بكتابته وزخرفـة ورقتـه وحبـره...
أبــدأ بالحديث عن هذا الأستاذ.. الذي اكتشفت منه ماهية معنى الصدق..
ماذا تعني تلك الكلمــة الصادقــة.. التي تنبع من صفو قلبٍ طاهـرٍ...
فـتتهافتُ لـِتِصـل إلى مسامـع الجميــع.. ويتلاحق صدى براءتها ليسبق
الحرف الصـادق والبراءة اللامنتهيـة...
فالصــدق.. عنوان لعينيــه البريئتيــن.. فإذا ما كذّبت.. تنقلبـا.. حتى تصبحـا دامعتيـن...
أستاذي هو أستاذ الصــدق وعنوان البــراءة.. هــو الطفــل...
هـذا الشخص من هـو أنه ينظر له بنظرات غـريبه هل أعرفـه ؟!! .. عــيناه تـقول لي
لاتكـن مثلي أنا مـن أوصلت نفسي إلى هنا أبتـعد عـن مكانـي وعاداتي .ثمـ أغمض عيناه وووماااات
أنــه أستاذ اللامبالاة فـهو قاتل ابنتـه الصـحه بيديه هــو المرض
أمـا أستـاذي التـالي.. اختصر أســرار السعـادة في مسيـرة الحياة..بـسِر ومفتاح واحـد...
فيعلّمنا كيف ننعــم بوجودنـا في لحظاتهـا دون ضجر أو مــلل.. أو.. فقــدان صبــر...
فقد علّمني هذا الســر.. وأحـاول أن أتّبع جزءُا من معاييره القيّمــة..
لعلّ أيــامي يُصبـح لها معاييــر.. بل تعابيــر أيضًا... تعلّمت من ذلك الفقيــر القنــاعــة..
فكلما أتذمّــر من هذه الحيــاة.. أتذكّـر ما قالت لي مشاعره القنوعــة...
التي صبــرت وسئمــت.. حتى توكّلــت واقتنعـــت...
فلتحيى أستاذِيَ الفقيــر.. ولتصبِــح رمـزًا للعقلاء...
ولتحيي أيتــها القناعــة.. ولتصبحي تاجــًا على رؤوس الصفــات...،
كمـ هي جمـيلة انظروا أنها هناك هناك ترقص على مسرح الحياة يالجمالها
تعـبث بأحاسيسي تحزنني تبكيني برقـصة تختمها ويصفق لها الجميع يا ألهي ترقص مره أخرى
ابتسم اضحك ابكي مره أخرى لكن وأنا أضحك تختمها ويصفق لها الجميع وأنا كذلك
أنها أستاذتي أجمل ما في حياتي الابتسامة
أما هذا الأستـاذ.. فهـو من نوع آخــر... فقد ترك وراءه قصة من تأليفه...
وقام بدورِ البطولة فيهــا... بل كان المُخــرِج أيضــًا... وهو أي شخــص ناجــح وطمـوح...
فعندما أتعرّف على حياتــه بجميــع حذافيــر خيباته وانتصاراتـه...
تترانــم أساطيــر أيامــه إلى أفكـاري.. فتتنصّت أحاسيسي بشغفٍ لشخصية نجاحـه
واعتلاء هامّتــه... فتصبح وكأنــها روح..تُريـد أن ترتشِف ولو رشفــةً واحدة من هذا النجاح
الذي كان مخفيّــا وراء حاجـب الشمـس.. ولكن سرعان ما عثر عليـه هذا الناجح
واقتلـع قنـاع الفشـل وأصبح الشخص المؤلّف.. والبطـل.. والمُخرج..
بل والناجــح ايضًا في قصـةِ حياتــه...
فلتنعَــم يــا أستاذي الناجــح بـزهوِ طموحـك وقـوة إرادتـك...
و ِلأحظى ببعضٍ من أسطــورة نجاحـــك.. وعلوِّ أيامــك...،
تــوقف لاتدخل ممنوع لن أسمح لك بالدخول إلى هنا ماذا تريد
توقـف عن تدمير ثواني حياتي بحقدك.. بشرك ماذا تريد مني..؟
أنا اعرف ماذا تريد.. مني تريد أن تقتلنـي.. أن تحطم حياتي...
أراك من بعيد تلعب كالبرىء مع أصقائي مع أحبائي تريد أن تقتلهم...
أنت شرير لايمكن أن يراك من تقتله بهدوء لكن لايكشفك
ويدمر حياتك غير من هو محب لمن تريد قتله
فابتعـد أستاذي الحقـد فأسلحتك لن تجدي مع من أحب مهما حاولت أن تقتلني !!
والآن... يكتفي قلمي بما كتـب.. فهـو عاجــز عن تنفيـذِ ما طلــب...
فهو يخشى من اجتياح أساتذة الشــر والحـقــد لأسطــره وكلماتــه...
فتجعل الورقة البيضاء... تتشقق وتتصدّع.. حتى تتمزّق وتتحرّق ..
خيبــة وحســرة على نُبُــل الأساتذة والأخلاق...
وهيــا يا حياتــي فلتكملــي مسيرتـك...
لأُبحِــر معك في مراحـل عديدة.. و بــر صفات حميــدة...
ولكن.. قبــل أن أودعكــم أعــزائــي... وأرحـــل مع حيــاتي.. علني ألتــقي
بهــؤلاء الأساتــذة مجددا.. كل شخــص منكم يسمــعني جيــدا...
فـقرب أذنكـ هناكـ همـسة...
أرأيـتم أن هؤلاء هم أساتذتي !! تعلمت منهمـ وبقي المزيد لم أتكلم عنهمـ
أساتذتي لم يدرسوني فقط قاموا بتدرسينا كلنا في صف الحياة في مدرسـة الدنيا
لكـن أنا مازلت أتعلم من أساتذتي إلى الآن.. ماذا عنكمـ ؟!
مواقع النشر (المفضلة)