ونحن نعيش في زمن غلبت عليه المادة والآلة عصر فيه من الجمود والقساواة ما لم تعرفه عصور وأقوام مضت في تاريخنا العربي رغم طبيعته البدوية أو قساوة تلك المعيشة والصراعات إلا أنها أنجبت لنا جيلاً يملك إحساس الكلمة ومفاتيح القلوب جيلاً غاص في أعماق القلوب فخاطبها وسامرها حتي لانت له وبكت لفراقه وعشقت نسماته وكلماته وتمتمت شفاهه.

قلوبنا.. التي صرنا لا نعرفها ولا نعيرها اهتماماً بل ركناها وجعلنا أتربة المادة ومشتقاتها تغطيها.

قلوبنا التي جعلنا الصدأ يكسوها حتي ماتت فيها الكلمة والحب والعشق

قلوبنا التي تشعرنا بأننا بشر نحس ونتألم.

إلي متي..

ستظل قلوبنا تائهة فارغة من شيء هو بالأصل موجود فيها الحب والنقاء والصفاء لماذا تخاف أن تبحر في أعماق قلبك وتكون بينك وبينه.

صداقة كبيرة تحس بطعم الحياة.. وصدقني مهما كانت قساوة قلبك فإنك ستجد أن لك قلباً لايزال ينبض حباً وعطاء.. أضحك وعلم قلبك الضحك وليكن لك صدر تشكو إليه وتحن لمخاطبته عما يشغل قلبك رمم ما في قلبك من شروخ وأنر تلك الأماكن المظلمة ببسمات صادقة تسكن قلبك فتلك مجددات لقلبك!.. لا تعود قلبك علي شيء لم يكن موجوداً أصلاً بداخله من كره وحقد استمتع بقلبك وبمشاعره الجميلة والتي تزيدك اشراقاً وحماساً لحماية ملؤها الأمل والخير لا تهمل قلبك وأحاسيسك ومشاعرك فإنها أشياء إن فقدت من داخل قلبك فابحث لك عن قبر تدفن فيه نفسك.