مدونة نظام اون لاين

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: هكذا عامل المسلمون أسراهم

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    Star هكذا عامل المسلمون أسراهم

    يأبى الاسلام إلا أن يكون دين المعاملة السوية، التي يطمح البشر الى انتهاجها في علاقاتهم الحياتية، سواء في علاقتهم بمن يوافقهم في الرأي أو الفكر أو العقيدة أو نحوها، أو من يخالفهم فيها، إذ اشتملت أحكامه ومبادئه على الأسس القويمة لكل أنواع المعاملات التي تعد مثالا يحتذى والتي تتحقق بها الألفة والتسامح والمودة والعيش في سلام مع الآخر، ومن أمثلة ذلك: المبادئ التي أرساها الاسلام في شأن معاملة الأسرى، وتسطر صفحة الاسلام الناصعة أروع الصفحات في هذا السبيل، ووصولها الى ما لم ولن تصل اليه الاتفاقات الدولية في شأن معاملة الأسرى، من الإحسان اليهم والرفق بهم، وعدم الحاق الأذى والضر بهم، وعدم السخرية أو التهكم أو الاستهزاء من معتقدهم، أو الهمز أو اللمز في الأسس التي يقوم عليها فكرهم، أو إهانة مقدساتهم وموضع الاجلال والتقدير منهم، ولنجتزئ بعض النماذج لندلل بها على معاملة المسلمين لأسراهم، فقد أسر المسلمون سبعين رجلا من قريش في غزوة بدر الكبرى، ورغم عدائهم للاسلام وأهله وحرصهم على مقاتلة المسلمين في هذه الغزوة، إلا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى أصحابه بحسن معاملتهم، إذ روي عن أبي عزيز بن عمير أخي مصعب بن عمير قال: “كنت في الأسارى يوم بدر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالأسارى خيرا، وكنت في نفر الأنصار، وكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم أكلوا التمر واطمعوني الخبز، بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم”، وفي رواية أخرى عنه قال: “كنت في رهط من الأنصار حين اقبلوا بي من بدر، فكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم خصوني بالخبز، وأكلوا التمر لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم بنا، ما تقع في يد رجل منهم كسرة من الخبز إلا نفحني بها، قال: فأستحي فأردها على احدهم فيردها علي ما يمسها”، ما يدل على ان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يؤثرون الأسرى على أنفسهم، فيقدمون لهم اطيب الطعام ويمنعون أنفسهم منه، امتثالا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم بحسن معاملة الأسرى، بل ثبت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تولى كسوة من له يكن له كساء مناسب من أسرى بدر، فقد روي عن جابر رضي الله عنه قال: “لما كان يوم بدر أتي بالأسارى، وأتي بالعباس بن عبدالمطلب ولم يكن عليه ثوب، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم له قميصا، فوجد قميص عبدالله بن أبي بن الحارث يقدر عليه، فكساه إياه”، كما ورد أنه عليه الصلاة والسلام كسا بعض الأسارى من ملابسه، وكان يطعمهم ويسقيهم بيده الشريفة، ولما كانت غزوة بني قريظة، وكان حكم الله تعالى فيهم ان يقتل مقاتلهم وتسبى ذراريهم ونساؤهم، رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرى بني قريظة موقوفين في قيظ النهار تحت أشعة الشمس، فأمر من يتولى أمرهم من المسلمين ان يقفوا بهم في مكان مظلل، قائلا لهم: “لا تجمعوا عليهم حر هذا اليوم وحر السلاح.، قيلوهم حتى يبردوا”، ولما وقعت ابنة حاتم الطائي في أسر المسلمين أشار اليها علي بن ابي طالب رضي الله عنه ان تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن المن عليها، فقالت: “يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد، فامنن علي من الله عليك، قال: قد فعلت فلا تعجلي بخروج حتى تجدي من قومك من يكون لك ثقة، حتى يبلغك الى بلادك ثم آذنيني.. قالت: فأقمت حتى قدم ركب من بلي أو من قضاعة، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله قد قدم رهط من قومي لي فيهم ثقة وبلاغ، فكساني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحملني وأعطاني نفقة فخرجت معهم”، ولم يؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن أحد من المسلمين أن عنف أحدا من الأسرى من أجل معتقده، أو سامه سوء العذاء لأجل فكره، أو نكل به لمخالفته له في الدين أو نحو ذلك، بل ان حسن معاملة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه للأسرى كان سببا في تأليف قلوب أكثرهم الى اعتناق الاسلام، وأذا ما قورن هذا المسلك بمسلك من يدعون التحضر والمدنية والديمقراطية، وغيرها من العبارات الهلامية والشعارات الجوفاء التي مل الناس سماعها، ومسلك من يدعون تطبيق الاتفاقات الدولية المتعلقة بمعاملة الأسرى، نجد بونا شاسعا بين المعاملتين، رغم ما يرمي به هؤلاء الاسلام بأنه دين الارهاب والعنف، ويرمون أتباعه بكل منفر، وإذا سلمنا جدلا بأن ما يتبع الآن في معاملة الأسرى من هؤلاء هو تطبيق للاتفاقات الدولية، التي تفرض على من أذعن لها ان يعامل الأسير معاملة انسانية سوية، فهل من السوية في المعاملة ان تنتهك آدميته التي كرمه الله تعالى بها، ويعتدى على عرضه، ويؤذى بسبب فكره ومعتقده، وتنتهك مقدساته، وتحتقر شعائر دينه، وتقيد حريته من دون جريرة اقترفها، ومن دون محاكمة بغض النظر عن مدى عدالتها أو جورها، ويلقى به في مواضع يربأ هؤلاء بأنفسهم عن إلقاء حيواناتهم فيها، ويسام سوء العذاب من أناس لم تعرف الرحمة طريقا الى قلوبهم، فأين هذا من معاملة الأسير في الاسلام.

  2. #2
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,110
    معدل تقييم المستوى
    3

    افتراضي

    الله يعطيك العافية00

    وجزاك الله كل خير 00

  3. #3
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    سحايب شوق

    ربي يسعدك ويوفقك

    مشكورة أختي الكريمة

    دايما منورة مواضيعي البسيطة .

    دمتي بكل خير

  4. #4
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    3,642
    معدل تقييم المستوى
    4

    افتراضي

    جزاك الله خير أخوي وأكثر من أمثالك

    تحياتي لك

    أخوك
    "
    "لايفووووووووووووتكـ

  5. #5
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    لايفوووووتك

    ويكثر من أمثالك

    ويبارك فيك ويسعدك

    شكرا ً على التواجد الجميل .

    دمت بأحسن حال

المواضيع المتشابهه

  1. المسلمون في اليابان
    بواسطة حبيبتي حطمتني في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 07-07-2010, 08:16 PM
  2. مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 01-10-2007, 05:44 PM
  3. مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 25-07-2007, 01:33 AM
  4. كيف يسترجع المسلمون عزتهم؟
    بواسطة سوسنه في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-06-2005, 06:28 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •